السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برعاية محمد بن زايد.. سيف بن زايد يشارك في فعاليات اليوم الثاني لـ «قمة الأديان»

برعاية محمد بن زايد.. سيف بن زايد يشارك في فعاليات اليوم الثاني لـ «قمة الأديان»
16 نوفمبر 2019 00:48

الفاتيكان (الاتحاد)

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جانباً من جلسات اليوم الثاني، لختام أعمال القمة العالمية التي انطلقت أمس الأول في الفاتيكان تحت عنوان «قمة الأديان: تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي- من الفكرة إلى التطبيق بين عامي 2017 و2019» بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاتوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وشهد سموه افتتاح الجلسة الثالثة في اليوم الثاني والتي تحدث فيها ضيف الشرف شيخ الأزهر الشريف بحضور دولي كبير من بينهم الملكة السويدية سيلفيا.
وشارك في القمة أكثر من 80 شخصية عالمية، وذلك بتنظيم من الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية (PASS) و«تحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أماناً»، و«تحالف كرامة الطفل» بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، وشملت قائمة المشاركين عدداً من قادة الأديان وأبرز ممثليها حول العالم، ومتخصصين في الاقتصاد وقطاع البنوك، وممثلين عن المنظمات التي تعمل في مجال محاربة جرائم العنف ضد الأطفال، ومتخصصين في علم النفس والاجتماع والمهتمين بشؤون الطفل وكرامته.
وتناولت القمة عبر جلساتها في اليومين، عدداً من المحاور، أبرزها، مفهوم كرامة الطفل في العالم الرقمي، والإجراءات اللازم اتخاذها من الشركات والمنظمات غير الحكومية للحد من الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم عبر شبكة الإنترنت، والدور المنوط بقادة الأديان في حشد المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة المستجدة.
وتحدث في اليوم الثاني فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ضيف الشرف، وتناول في كلمته لمحة تاريخية عن حقوق الطفل، وجهود الأزهر في دعم المبادرات التي تتناول الحفاظ والنهوض بكرامته، وإبراز النماذج الإيجابية التي وفرها العالم الرقمي للأطفال من فرص أفضل للتعليم والتسلية المفيدة، كما تناول عرضاً لبعض النماذج والصور السلبية للاعتداء على الطفل في العالم الرقمي، وتقديم عدد من المقترحات والتوصيات من أجل ترجمة هذه الحقوق من المرحلة النظرية إلى مرحلة التطبيق الفعلي.
وقال إن هذا الاجتماع يؤكد ضرورة وحتمية يمكن أن تتجاوز مجرد ترديد هذه الحقوق، مشيراً إلى أن حقوق الطفل وهي متنوعة في التشريع الإسلامي وتتمتع بحماية جيدة، «مثل هذه الحقوق تمثل هدفًا مقدسًا في فلسفة الإسلام، وأحد الأهداف الرئيسية للقواعد الإلهية»، نتيجة لكرامة الطفولة.
وأعرب فضيلته عن قلقه العميق إزاء الوضع الرهيب للأطفال المعاصرين المستعبدين، من الأدوات التكنولوجية والحياة الافتراضية التي تسببت أعراضها في «انجراف عميق بين الأطفال وأولياء أمورهم وأقاربهم»، و«الاضطرابات الاجتماعية والنفسية»، مؤكداً أن هذا الخطر «احتل دائمًا مساحة كبيرة في تفكيرنا وفي اهتمام مشترك مع أخي وصديقي قداسة البابا فرانسيس من الفاتيكان عندما عملنا سويًا على إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية».
وقال: نظراً لأن ثورة التكنولوجيا الرقمية «لن تتوقف عن التطور بكل عواقبها الإيجابية والسلبية»، فإن «إيجاد حل لا يمكن أن يكون عن طريق مواجهة هذه الثورة، بل عن طريق البحث بجدية عن سبل إقامة علاقة متينة بين التقدم العلمي والدين، ينظر إليها على أنها حارس القيم الإنسانية النبيلة».
واعتبر فضيلته الفجوة بين مجرى العلم والدين تشكل مأساة إنسانية حديثة، تؤدي إلى التقدم في العلوم والتكنولوجيا ولكن مع الانسحاب في القيم والأخلاق والفضائل، وأعطى مثالاً على العلاقة الملحوظة بين التقدم المذهل في أسلحة الدمار الشامل والصراعات المأساوية في الدول العربية والإسلامية، أو بين تجارة الأسلحة والإرهاب.
وأكد أنه وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يتم تجنيد الآلاف من الأطفال من قبل إرهابيي بوكو حرام وداعش من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الرقمية ومواقع الإنترنت «التي تغسل أذهانهم وتملأ رؤوسهم بصور العنف والأفكار العدوانية»، داعياً الحكماء الذين ما زالوا يؤمنون بالقيم الإنسانية النبيلة، لوقف هذا الوباء الذي يصيب الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى عقد مؤتمر لمناقشة هذه القضية الخطيرة، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ احترام الحضارات الإنسانية الأخرى، والمبدأ الوحيد الذي يمكن أن يحقق التعاون المتبادل الذي نتطلع إليه جميعًا لربط الشرق والغرب بشكل متناغم
وتم افتتاح الجلسة الثالثة بعنوان «الإجراءات العملية من صانعي السياسات»، وتحدث فيها عدد من المسؤولين الحكوميين العالميين ورئيس الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وانعقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان «الإجراءات العملية من قادة الأديان» وتحدث فيها عدد من هؤلاء القادة حول دور الأديان والشرائع السماوية في معالجة التحديات الاجتماعية.
تلت ذلك الجلسة الختامية التي تحدثت فيها نجاة معلا امجيد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال والكاردينال بيترو بارولين، أمين السر في الفاتيكان.

إعلان روما
تضمنت توصيات القمة:
- القيام بحملة عالمية للوقاية والتوعية، تشمل التثقيف حول طبيعة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت ومدى شدّته، والتدخل المبكر مع الجناة المحتملين قبل ارتكابهم للجريمة.
- إجراء بحوث اجتماعية جديدة لتوفير فهم أفضل لنطاق وشدّة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت.
- تشكيل فريق عمل معني بالبحث يضم بعضاً من كبار العلماء والباحثين في العالم في مجال الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم لإجراء بحوث تأسيسية حول الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت وخارجها.
- إقامة مائدة مستديرة لصناعة الإنترنت لإعادة تحديد دور شركات التكنولوجيا، وتطبيق معايير جديدة، والعمل معاً لتطوير أدوات وتقنيات جديدة لمهاجمة هذه المشكلات، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق نوع آخر من التقدم، تقدم أكثر صحةً، وإنسانيةً، واجتماعيةً، وتكاملاً.
- تعزيز دور قادة الديانات في العالم لإطلاق حركة عالمية لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
- إقامة مائدة مستديرة بين الأديان لإشراك الأفراد من جميع الأديان وإبقائهم على اطلاع ومعرفة، وإطلاق حملة توعية على صعيد القواعد الشعبية لتعزيز حماية الأطفال عبر الإنترنت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©