الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يفقد بريقه في غياب مبخوت!

«الأبيض» يفقد بريقه في غياب مبخوت!
16 نوفمبر 2019 00:00

معتز الشامي (دبي)

بعد مباراة «بلا طعم ولا لون ولا رائحة» من جانب منتخبنا، جاءت الخسارة أمام فيتنام بهدف، مساء أمس الأول، لتصعب من مهمة «الأبيض»، في التأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المشتركة إلى نهائيات «مونديال 2022»، وكأس آسيا 2023، لأن رصيده تجمد عند 6 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة السابعة، متساوياً مع ماليزيا الذي «خلط» الأوراق بالفوز على تايلاند الوصيف «7 نقاط»، ما منح فيتنام فرصة التربع على القمة منفرداً بـ 10 نقاط، وله مباراة أمام تايلاند يوم الثلاثاء المقبل، في هانوي، مع بداية الدور الثاني للتصفيات «الجولة السادسة»، فيما يلتقي ماليزيا مع إندونيسيا، ويحصل «الأبيض» على راحة، ويهم منتخبنا أن تنتهي مباراة فيتنام وتايلاند بالتعادل أو خسارة فيتنام! وتبقى لمنتخبنا ثلاث مباريات بملعبه
أمام ماليزيا وفيتنام وتايلاند، ويخرج للقاء إندونيسيا في جاكرتا.
وأغلق الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك، ملف مباراة فيتنام، خاصة أن لجنة المنتخبات تعقد اجتماعاً مع الجهاز غداً، في حضور مارفيك، للحديث عن احتياجات المنتخب للتجمع الخاص بالمشاركة في «خليجي 24»، حيث يتوقع أن يدخل «الأبيض» معسكراً مغلقاً في دبي، منتصف الأسبوع الجاري، قبل السفر والمشاركة في البطولة، ويدرس مارفيك كيفية تحضير المنتخب، من خلال خوض «ودية» قبل البطولة من عدمه، وهو ما يتحدد خلال الاجتماع المرتقب غداً.
وبالعودة إلى مباراة فيتنام، نجد أنها كشفت أن البدلاء الذين تم الاعتماد عليهم، لتعويض النقص في الصفوف نتيجة الغيابات، وأبرزها علي مبخوت وعلي سالمين وأحمد برمان وخليل إبراهيم، بأنهم غير جاهزين لتقديم الأداء الأفضل متى ما أتيحت أمامهم الفرصة، خاصة أحمد خليل الذي كان بعيداً عن مستواه وفقد تركيزه، كما لم يلعب دوراً مؤثراً في طريقة مارفيك الذي اعتمد عليه وحيداً في مركز رأس الحربة، كما أصر المدرب الهولندي على جاسم يعقوب جناحاً أيمن، في ظل عدم تقديمه أي أداء مميز مع «الأبيض»، ورغم وجود أكثر من لاعب كان يمكنه شغل هذا المركز وتقديم الأفضل.
ولم يلعب «الأبيض» بشكل أكثر ثباتاً وتجانساً، إلا في ظل اكتمال الصفوف، وتبدل الحال، بمجرد طرد خليفة الحمادي، فضلاً عن تسجيل فيتنام هدفا بـ «تسديدة حظ» سكنت شباك خالد عيسى، وباستثناء ذلك، لم يقدم أصحاب الأرض أي أداء مثالي، ولكن جاءت سيطرتهم على الكرة «سلبية»، لمنع منتخبنا من بناء أي هجمات حقيقية، بينما في المقابل تراجع «الأبيض» للعب بطريقة دفاعية، ودون أي خطورة حقيقية على المرمى، وإنما كلها محاولات من خارج المنطقة، وبلا تهديد للمرمى، بدليل استمرار الأداء من دون «رتم» سريع، طوال 90 دقيقة، لم تشهد تسديدة واحدة بين القائمين والعارضة، رغم مشاركة خليل أساسياً، ومن خلفه عمر عبدالرحمن، ورغم الدفع بخلفان مبارك لاحقاً، ومن بعده زايد العامري، ولم ينجح الجميع في تعويض غياب علي مبخوت الهداف التاريخي، وهو ما كشف وجود أزمة كبيرة حال غاب مبخوت عن التشكيلة تحت أي ظرف وسبب!.
وتجسدت المشكلة الكبيرة في استمرار غياب التجانس بين لاعبي المنتخب، خاصة بعد الدفع ببعض الوجوه التي تشارك للمرة الأولى، وهم يوسف جابر وعبدالله رمضان، رغم وجود أسماء سبق لها اللعب في مباريات سابقة ضمن تشكيلة المنتخب.
من جانبه، أوضح الهولندي فان مارفيك المدير الفني لمنتخبنا أن النتيجة لم تكن جيدة، ولكن علينا تقبل الخسارة، والعمل للمرحلة المقبلة، مبيناً أن البطاقة الحمراء التي تلقاها خليفة الحمادي غيرت مجريات المباراة، وقال «قدمنا مباراة جيدة وافتقدنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى، صنعنا العديد من الفرص، وكنا الأقرب من التسجيل، وجعلنا المنافس يتراجع ويعتمد على الهجمات المرتدة».
وأضاف «طرد خليفة الحمادي أثر كثيراً على الفريق، ويعد نقطة تحول في المباراة، لا أريد أن أتحدث عن التحكيم، لا أدري ماذا حدث، رأيت اللقطة في الفيديو بين شوطي المباراة، خليفة لم يدفع اللاعب، لقد التحما في البحث عن الكرة وسقطا معاً أيضاً، لا أعتقد أن خليفة تعمد إيقافه، ولكن للأسف في التصفيات لا توجد تقنية الفيديو، ولا أدري لماذا اتخذ الحكم هذا القرار؟».
وأضاف: «ما زالت لدينا مباريات نخوضها بعزيمة وإصرار كبيرين، هناك نقاط ما زالت في الملعب، وعلينا أن نقاتل على أي نقطة، بالتأكيد النتيجة مخيبة للآمال، ولكن هناك دائماً جانباً مشرقاً وهو الأداء المميز للاعبين، ما زالت فرصتنا قائمة في العبور إلى المرحلة المقبلة».
وقال: قدم «عموري» وخليل مباراة جيدة، يجب أن يتفهم الجميع أنهما حالياً لا يستطيعان إكمال 90 دقيقة، وخضنا المباراة في ظروف صعبة للغاية، فريقنا يفتقد لجهود عدد من اللاعبين مثل علي مبخوت وأحمد برمان وخليل إبراهيم، كما لم يستطع علي سالمين المشاركة أيضاً، ولا ننسى أننا خضنا ما يقارب 60 دقيقة بعشرة لاعبين.
وأضاف: هناك لاعبون برزوا بشكل جيد وتطور مستواهم كثيراً في اللقاء وهذا أمر جيد، مثل وليد عباس، والحمادي قبل الطرد، وعبد الله رمضان وبرغش والعطاس الذي خرج مصاباً، علينا التمسك بالأمل والعمل بجد لمواصلة المشوار.

غياب «الاختراق الفعال» من منتخبنا!
عمرو عبيد (القاهرة)

خطف فيتنام فوزاً في مباراة متوسطة، لم تشهد الكثير من الخطورة الهجومية في أغلب فتراتها، وظهر «الأبيض» بصورة طيبة في بدايتها، بعدما نفذ الضغط العالي وحرم «التنين الذهبي» من بناء هجماته، ولولا الطرد المبكر للحمادي، لما خرجت المواجهة بتلك النتيجة، حيث حصل صاحب الأرض على 4 فرص للتهديف، مقسمة بالتساوي بين الشوطين، في حين صنع منتخبنا فرصتين للتسجيل، خلال الشوط الثاني، وهو يلعب بـ 10 لاعبين فقط، إلا أن غياب النجاعة الهجومية، خاصة عقب خروج أحمد خليل، واللجوء إلى اللعب بمهاجم خفي، يتقدم من وسط الملعب، أثر كثيراً على المردود الهجومي لـ «الأبيض»، وهو ما منح الفرصة للمنافس فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، حيث امتلكها بنسبة 58%، مقابل 42% لمنتخبنا.
سدد منتخبنا إجمالاً 4 كرات على مرمى منافسه، لكنها ابتعدت تماماً عن القائمين والعارضة، إذ لم يسدد لاعبونا أي كرة دقيقة داخل إطار مرمى «التنين الذهبي»، وجاءت محاولة واحدة فقط داخل منطقة الجزاء، مقابل 3 تسديدات خارجها، وهو ما يعكس عدم قدرة «الأبيض» على الاختراق الفعّال لمنطقة جزاء المنافس، وتمثلت الخطورة الهجومية في لاعب واحد فقط، هو بندر الأحبابي، الذي صنع فرصتي منتخبنا، عبر عرضيتين خطرتين من الطرف الأيمن في الشوط الثاني، لكن التمركز وقلة العدد الهجومي، حرما «الأبيض» من استغلالهما.
وفي المقابل، سدد «التنين الذهبي» 7 كرات على مرمانا، منها اثنتان فقط بين القائمين والعارضة، لكن المحاولة الدقيقة الأولى لفيتنام سكنت الشباك من خارج منطقة الجزاء، والمؤكد أن دفاعنا قدم مباراة مقبولة، خاصة في ظل النقص العددي، لأن فيتنام سدد كرة واحدة دقيقة في الشوط الأول، ومثلها في الفترة الثانية، وذهبت باقي المحاولات خارج القائمين والعارضة، وسدد لاعبوه 57% من كراتهم داخل منطقتنا، مقابل 43% خارجها، ولهذا لم يصنع الكثير من الفرص التهديفية الحقيقية، حيث بلغ الإجمالي 4 فرص فقط، بواقع فرصتين في كل شوط.
المثير في الأمر أن الفارق الرقمي بين هجمات المنتخبين لم يكن كبيراً، إذ اكتمل لـ «التنين الذهبي» 25% من هجماته، التي مالت نحو العمق بنسبة أكبر من بقية الجبهات، بعدما شن 14 هجمة عبر العمق، و9 من الجبهة اليمنى، التي ظهر فيها يوسف جابر بصورة طيبة، ونجح في إبعاد وتشتيت وقطع 22 كرة، ليكون الأفضل دفاعياً من جانبنا، تبعه وليد عباس الذي قطع 20 كرة، وبذل جهداً مضاعفاً، عقب طرد الحمادي.
على الجانب الآخر، اعتمد «الأبيض» على الهجوم عبر العمق، ونفذ خلاله 20 هجمة، لكن المكتمل منها بلغت نسبته 15% فقط، وبدا واضحاً تأثر لاعبينا بتراجع دقة التمرير، وعدم التحرك السريع من قبل أغلب أفراد الهجوم، باستثناء الأحبابي، وتشير الإحصائيات إلى أن دقة تمرير «عموري» بلغت 79%، مقابل 78% لجاسم يعقوب، و63% لأحمد خليل، في حين صنع الأحبابي الخطورة عبر الطرف الأيمن، الذي شن «الأبيض» خلاله 11 هجمة، اكتمل منها 6، بنسبة نجاح تبلغ 54.5%، وهو الطرف الأفضل في المباراة، وكان الأحبابي هو الأفضل في تمرير الكرات العرضية، بإجمالي 5 تمريرات، بلغت دقتها 60%، صنع من خلالها فرصتين للتهديف، في حين غابت الدقة عن عرضيات برغش وجابر و«عموري»، القليلة عددياً أيضاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©