الأحد 26 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"غرفة تحكم" عملاقة لتشغيل مصفاة "الطويلة" لتكرير الألومينا

"غرفة تحكم" عملاقة لتشغيل مصفاة "الطويلة" لتكرير الألومينا
12 أكتوبر 2018 01:28

حاتم فاروق (أبوظبي)

دشنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إحدى القلاع الصناعية في دولة الإمارات، غرفة تحكم عملاقة أمام عمليات التشغيل التجريبي لمصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، والتي من المنتظر أن تطلق عملياتها الإنتاجية خلال النصف الأول من العام المقبل، بحسب زاهر عبد الله الحبتري، نائب رئيس أول، عمليات مصفاة الألومينا.
وقال الحبتري لـ«الاتحاد»: «إن غرفة التحكم التي تعمل على مدار الساعة من خلال 3 فرق، يضم كل فريق 5 مهندسين، تشبه بشكل كبير نظام قمرة القيادة في الطائرة، حيث يتمكن المهندسون والفنيون بالغرفة من تشغيل المصفاة بأكملها والتحكم بها من مكان واحد»، مؤكداً أن الغرفة تتكون من أربع وحدات تحكم مختلفة، تختص كل واحدة منها بإحدى العمليات الأربع الرئيسة التي تنطوي عليها عملية تكرير الألومينا، وهي التذويب، التنقية، الترسيب، والتكليس.
وأضاف أن غرفة التحكم صممت وفق أحدث المواصفات القياسية العالمية في هذا المجال، لتضم أكثر التقنيات المتوافرة تطوراً، مقارنةً بالمصافي والمرافق الأخرى، مؤكداً أن الغرفة لديها أجهزة وأدوات تحكم تعادل 3 أضعاف الموجودة في طائرات بوينج A350، حيث يتمكن مهندسو المصفاة من الإشراف على عمليات الإنتاج والتشغيل، والتأكد من سير عملية التنفيذ، والتحكم في المتغيرات المختلفة لعملية التكرير، مثل مستويات ارتفاع المواد وسرعة تدفقها وكثافتها، ودرجات الحرارة والضغط التي تتعرض له.
إضافة إلى ذلك، توجد أيضاً غرفة الاستجابة للطوارئ المطلة على غرفة التحكم، من خلال جدار زجاجي كامل الطول، وتحتوي على أحدث أجهزة الاتصالات التي تتيح لفريق إدارة المصفاة بالاستجابة لأي حالة طوارئ، وتوجيه فرق العمل للتعامل معها من دون الحاجة إلى الدخول إلى غرفة التحكم، مع الإشراف في الوقت ذاته على جميع الأنشطة في غرفة التحكم.
وفيما يتعلق بمدى اختلاف غرفة التحكم بالمصفاة عن غرف التحكم الصناعية الأخرى، قال الحبتري: «لقد استثمرنا في أفضل التقنيات المتوافرة في مجالنا، كما عقدنا شراكات متينة مع أشهر الموردين والمقاولين. فإلى جانب تركيزنا على الأنظمة والتكنولوجيا الحديثة، راعينا خلال تصميم غرفة التحكم قضاء الموظفين ساعات طويلة بداخلها، ومن ثم تعاقدنا مع مهندس تصميم داخلي، يتمتع بخبرة صناعية عميقة، لتصميم غرفة التحكم، لخلق أجواء عمل مناسبة للمشغلين، وبما يساهم في تذليل العقبات المصاحبة للطبيعة المهنية للعمل الصناعي».
وحول برامج التدريب للعاملين والمهندسين بالغرفة التي صاحبت عملية التدشين، قال نائب رئيس أول عمليات مصفاة الألومينا: «إن الأمر كان أشبه بما يحدث في عالم الطيران، حيث تم تطوير جهاز محاكاة للأنظمة المتوافرة في غرفة التحكم حتى يتمكن مشغلو الغرفة من صقل مهاراتهم، والتدريب على ممارسة الاستجابة في مختلف السيناريوهات المحتملة، إلى جانب التعامل مع مختلف الحالات، وظروف التشغيل الممكنة، وفق أعلى مستويات الأداء الممكنة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©