عدد اليوم
أسامة أحمد (دبي)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تختتم اليوم بالمضمار الجديد لنادي دبي لأصحاب الهمم، النسخة التاسعة لبطولة العالم لألعاب القوى لأصحاب الهمم، حيث تودع دبي الأبطال بمسابقات مسك الختام التي تقام في الفترة المسائية بعد منافسات كان عنوانها البارز الإثارة والإرادة بمشاركة 1500 لاعب ولاعب من 122 دولة، خصوصا أن المونديال هو المحطة التأهيلية الأخيرة قبل خوض تحدي «بارالمية» طوكيو 2020.
ويتطلع محمد القايد بطلنا البارالمبي وسارة السناني بطلتنا البارالمبية لبصمة الختام في الظهور الثالث لـ «الأول» الذي نجح في حصد فضية 400 متر وبرونزية 100 متر واكمل القايد كافة تحضيراته من أجل الوصول إلى منصة التتويج في هذا الحدث العالمي المهم، وفي المقابل رفعت سارة السناني شعار التحدي من أجل تعزيز المكتسبات التي حققتها خلال الفترة الماضية وحجز مقعدها مع زميلتها نورة الكتبي في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو وخصوصا أنها أول فتاة إماراتية تحصل على ميدالية بارالمبية بفوزها ببرونزية دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة بريو، حيث خاضت اللاعبة حصتها التدريبية الأخيرة بالملاعب الفردية بنادي دبي لأصحاب الهمم مساء أمس الأول بمعنويات عالية من أجل إهداء فتاة الإمارات المقعد البارالمبي الثاني في طوكيو.
واقتربت الصين من حسم صدارة الترتيب العام بعد أن رفعت رصيدها في ختام منافسات اليوم السابع إلى 51 ميدالية 23 ذهبيات و19 فضيات و9 برونزيات، فيما يأتي المنتخب البرازيلي في المركز الثاني برصيد 33 ميدالية 12 ذهبيات و8 فضيات و13 برونزية تلته في المركز الثالث أوكرانيا برصيد 19 ميدالية 9 ذهبيات و5 فضيات ومثلها برونزيات، ثم بريطانيا في المرتبة الرابعة بالعدد نفسه 8 ذهبيات و5 فضيات و6 برونزيات فيما حلت روسيا خامسا برصيد 26 ميدالية 6 ذهبيات و10 فضيات ومثلها برونزيات.
وخطف الإيرلندي جايسون سميث صاحب الـ 32 عاما أضواء اليوم السابع وكان حديث الإعلام البريطاني بعد تحليقه بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر لفئة «تي 13» ليرفع غلته الذهبية خلال مشاركاته الدورات البارالمبية وبطولات العالم والبطولات الأوروبية إلى 20 ميدالية مما يعد إنجازا كبيرا له والذي حلق بـ 5 ميداليات أولمبية و9 في بطولات العالم و6 في البطولات الأوروبية.
وحملت الجزائر لواء الدول العربية في اليوم السابع وكانت خير سفير لها بوصفها الوحيدة من ممثلي العرب التي صعدت على منصات التتويج مقدمة أفضل المستويات لتحصد فضيتين و3 برونزيات رافعة غلتها إلى 14 ميدالية ذهبيتين و6 فضيات ومثلها برونزيات.
وحصل الجزائري الهواري على الميدالية الفضية في دفع الجلة فئة «أف 32» حصل زميله محمد نجيب على الميدالية البرونزية في المسابقة نفسها ليتكرر المشهد نفسه في مسابقة دفع الجلة للسيدات فئة «أف 57» بحصول الجزائر على الفضية والبرونزية بتوقيع نسيمة صيفي وصفية جلال على التوالي فيما كسب محمد برحال الميدالية البرونزية في سباق 200 متر فئة «تي 51».
وتميزت المنافسات بالحضور الجماهيري الكبير حيث امتلأت مدرجات المنصة الرئيسية بالعائلات ومشجعي المنتخبات المشاركة كما تحول عدد من الجمهور إلى المدرجات المقابلة للمنصة نظراً للإقبال على الحضور، حيث سعت اللجنة المنظمة لتقديم كافة التسهيلات للحضور واستيعابهم والذي أسهم في تحويل الحضور الجماهيري إلى لوحة جميلة في أرجاء البطولة من خلال الهتافات والتفاعل والاحتفال مع الرياضيين من مختلف الجنسيات. وشهد الحدث زيارات مجتمعية كان لها الأثر الإيجابي على الرياضيين المشاركين، ومن أبرزها حضور طلاب مدرسة المدرسة الدولية في دبي، كما قام العشرات من موظفي سيتي بنك «أحد رعاة البطولة، بالحضور إلى موقع المنافسات وتشجيع الرياضيين والتقاط الصور التذكارية مع أعضاء منتخبنا الوطني وممثلي المنتخبات المشاركة.
وقدم طلاب مدرسة سارة للتعليم الأساسي فقرة فنية تراثية في مقر البطولة، برعاية هيئة كهرباء ومياه دبي. وفي ختام المنافسات، قام ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة العليا المنظمة بمشاركة خالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة للرياضة، وعدد من أبرز ضيوف الحدث من اللجنة البارالمبية الدولية ورؤساء الوفود المشاركة بتتويج الفائزين. كما شارك في تتويج الفائزين المقدم الدكتور سعود الرميثي، رئيس مجلس أصحاب الهمم في شرطة دبي، والذي قام بجولة في الحدث رافقه خلالها ماجد العصيمي مدير البطولة والذي التقى لاعبي منتخبنا الوطني وتحفيزهم في هذه المناسبة.
من المضمار
* أكد طارق الصويعي، رئيس اللجنة الفنية للبطولة أن نسخة دبي هي محط الأنظار بعد أن نظمت المدينة البطولة الأولى عام 1998، مبيناً أن النسخة الحالية كانت محل اهتمام 3 مدن من أجل تنظيمها، وهي لندن وباريس وكوبيه اليابانية، ثم اعتذرت جميعاً ليطلب الاتحاد الدولي من الإمارات ودبي تنظيم النسخة الحالية لثقته في قدرة الإمارات ودبي على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية المهمة.
* استفادت الوجوه الشابة في قائمة منتخبنا من الاحتكاك مع مدارس مختلفة في بطولة بحجم المونديال أمثال أحمد جاسم نواد وذكرى الكعبي، وهما يمثلان الجديد لـ «أصحاب الهمم» ضمن خطة اللجنة البارالمبية الإماراتية لتقديم نواة للمنتخب من أجل المشاركة في نسخة 2024 البارالمبية.
* تنظم اللجنة المنظمة سحوبات يومية على فترتين صباحية ومسائية تشتمل على جوائز قيمة من أجل عيون الجماهير وسط أجواء احتفالية تغلفها روح المتعة والفكاهة والتفاعل من الحضور بإدارة ماجد العصيمي مدير البطولة، والزميل الإعلامي كفاح الكعبي، باللغات الثلاث، العربية والإنجليزية والإسبانية.
