عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تستحوذ أعمال الشحن المرتبطة بقطاع النفط والغاز على نحو 50% من أعمال شركات شحن بالدولة.
وقال مشاركون في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2019» لـ«الاتحاد»، إن استقرار الأعمال بقطاع النفط يعزز من أعمال الشركات العاملة بمجال النقل والشحن بمجال النفط والغاز، موضحين أنه رغم تباطؤ الأسواق العالمية إلا أن الأعمال بقطاع النفط والغاز لا تزال الأفضل.
ويشتمل «أديبك 2019» على مساحة مخصّصة للصناعات البحرية والملاحية يقام عليها معرض متخصص على الواجهة البحرية يعرض سفناً ومراكب ومنصة نفطية.
وقال محمد فرج المحيربي مدير شركة خالد فرج للشحن البحري إن 50% من أعمال الشركة يرتبط بقطاع النفط والغاز، حيث تباشر الشركة أعمال النقل الخاصة بالتموين والمعدات البترولية، لمساعدة الشركات العاملة بالقطاع، فضلاً عن دعم عمليات الطوارئ والصيانة.
وأوضح أن استقرار الأعمال بقطاع النفط يعزز أعمال الشركة، مشيراً إلى أن أسطول الشركة يضم حالياً 68 سفينة، فيما يجري إنشاء 12 سفينة جديدة بقيمة نحو 60 مليون دولار، حيث تنتشر أعمال الشركة في الإمارات والخليج والبحر الأحمر وشرق آسيا وأوربا.
وذكر المحيربي أن أعمال الشركة تتضمن بناء سفن وإدارة واستشارات ووكلاء بحرية ونقل بحري، موضحاً أن الطاقة التشغيلية بالشركة تصل حالياً إلى 70%، وسط منافسة قوية من الشركات الأجنبية.
ولفت إلى أهمية «أديبك» في دعم أعمال الشركات الوطنية، موضحاً أن الدورة الأخيرة من المعرض شهدت زيادة ملحوظة في أعداد العارضين والزوار ومساحة المعرض، ما يعكس جهود «أدنوك» الناجحة في تشجيع الشركات المحلية والعالمية على المشاركة بالحدث، والذي يعد أحد أبرز الفعاليات العالمية بقطاع الطاقة حاليا.
بدوره، أشار خالد سامي الجميل مهندس المبيعات بشركة العبدالكريم، إلى أهمية مشاركة الشركة السعودية في «أديبك 2019» وذلك ضمن المساحة المخصّصة للصناعات البحرية والملاحية، موضحاً أن الشركة توفر المعدات الميكانية والصناعية المتنوعة، وأوضح أن تنوع قائمة عملاء الشركة من مصانع وشركات بكافة القطاعات، سواء للشركات البحرية التي تحتاج معدات ميكانيكية خاصة، وأيضاً للشركات الأخرى العاملة بقطاع النفط والغاز.
ولفت الجميل إلى أن أعمال الشركة تنتشر في السعودية والإمارات، لافتاً إلى الحرص على المشاركة في «أديبك 2019» لما يوفره المعرض من فرص استثمارية متنوعة، حيث يعد بمثابة منصة عالمية تجمع كافة المهتمين بقطاع النفط والغاز والصناعة.
إلى ذلك، قال خالد الفاتح بابكر مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة توام التجارية، إن الشركة استعرضت خلال مشاركتها في المعرض منتجاتها المتنوعة من الفلاتر والتي تناسب مختلف الشركات.
وأوضح بابكر أن هناك ترقباً لانتعاش في الطلب بقطاع النفط خلال الفترة المقلبة، لاسيما مع إعلان المجلس الأعلى للبترول، مؤخراً، اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي.
وأضاف: هناك تفاؤل بين أوساط العاملين بقطاع النفط والغاز بالمزيد من النشاط بالقطاع، بعد الإعلان عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما يضع دولة الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي.
ومن جهته، أكد عمرو مصطفى المدير التنفيذي لشركة أنتجراتد للمعدات الميكانيكية، أن الشركات الناشئة والصغيرة تترقب مزيداً من الأعمال بقطاع النفط، لاسيما مع توالي الإعلان عن مشاريع جديدة واكتشافات نفطية، لافتاً إلى أهمية إطلاق مبادرة «أدنوك» للشركات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع نطاق برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة، وتعزيز تأثيره الإيجابي من خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات من المشاركة في نمو وتطور «أدنوك» والاقتصاد المحلي.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة بهدف تسريع وتعزيز مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودمجها بصورة أكثر فعالية في سلسلة إمداد النفط والغاز.
وأكد مصطفى أن الشركات الصغيرة في حاجة لمزيد من الدعم لاسيما فيما يتعلق بتسهيل الإجراءات وتقليص الرسوم.
