عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
قال جورج المير، نائب رئيس قطاع النفط والغاز في شنايدر اليكتريك، إن الشركة لديها خطط مستقبلية كبيرة في دولة الإمارات، حيث تعمل حالياً بالتعاون مع أدنوك على تحديث حقل بوحصا، فضلاً عن العديد من المشروعات الأخرى.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن «شنايدر اليكتريك» تعمل كذلك على عدة مشروعات مرتبطة بالحلول الرقمية لزيادة عمليات التنبؤ بالأعطال مع استعمال تحليلات البيانات واستغلال الذكاء الاصطناعي، ما يمكن «أدنوك» من توقع حدوث الأعطال التي تعرق مسيرة الإنتاج. تكتسب مثل هذه الأمور أهمية كبيرة بالنسبة لأدنوك، حيث تعتبر الشركة رائدة في مجال التحول الرقمي.
وبين المير، أن الشركة تستثمر نحو 5% من عائداتها المقدرة بنحو 26 مليار يورو سنوياً في عمليات التقنية، التي توليها جل اهتمامها. وتركز الشركة في أديبك الحالي، على الحلول الرقمية في دمج الطاقة والعمليات، ما يسهم في تحقيق معدلات إنتاج أكبر وخفض تكاليف التشغيل، حيث تسعى كافة الشركات اليوم للوصول لكيفية خفض تكاليفها وزيادة مستوى إنتاجها.
وقال «ظللنا نعمل في أبوظبي والإمارات بشكل عام منذ فترة طويلة، حيث توفر الشركة حلولاً للطاقة وللأتمتة لتحقيق الكفاءة والاستدامة. وتستثمر شنايدر اليكتريك، أموالاً طائلة في الإمارات في مجال التكنولوجيا، حيث تتخذ من الإمارات مركزاً لها للتوزيع في المنطقة. كما تولي اهتماماً كبيراً بخدمة استراتيجية الدولة. وتعمل الشركة، مع أدنوك وشركات أخرى عاملة في مجال النفط، في التحول الرقمي الذي يساعد الشركات لزيادة مستوى إنتاجها وخفض تكلفة التشغيل والعمل على استراتيجية استدامة منشأتها التي تعيش لعدة سنوات، ما يجعلها تحتاج لتطوير وتشغيل وزيادة كفاءتها من أجل رفع عائدها الإنتاجي».
وعبر نائب رئيس قطاع النفط والغاز في شنايدر اليكتريك، الذي يعتبر شنايدر شريكاً وليس مجرد شركة تقوم بنشاط البيع، عن فخره وسروره بالاكتشاف الجديد المتمثل في حقل ماربان وما يشكله من إضافة حقيقية لقطاع النفط العالمي. وأكد كذلك، استعداد الشركة لدعم المشروع الجديد.
كما نوه لعمل الشركة اليوم، في كل ما يتعلق بالبرمجيات الرقمية من، تصميم وتطوير وتشغيل وصيانة، لمساعد الشركات لتعمل بطريقة مختلفة وأفضل لزيادة كفاءتها وتحسين مستوى الاستدامة. وأشار إلى أن الإمارات تعتبر من البلدان الهامة بالنسبة للشركة، التي تملك شراكات عدة فيها. وبصورة عامة، تساعد تقنية شنايدر إلكتريك ونهجها الرائد، على إجراء تحسينات في النفقات الرأسمالية على الكهرباء والأجهزة بنسبة 20% خلال دورة حياة الأصول، والحد من الأعطال وتوقف العمل بنسبة 15% وتحقيق تحسينات على نسبة الطاقة المستهلكة في العمليات بنسبة 7 إلى 12%.
