عدد اليوم
بسام عبدالسميع (أبوظبي)
أكدت مجموعة «أدنوك»على توفر فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص المحلي والدولي في «الرويس» ضمن المنطقة التي سيتم تخصيصها للصناعات التحويلية، حيث تعمل الشركة حالياً على تأهيل منطقة «مجمعات الرويس للمشتقات والتحويل» والتي تقع على مساحة 10 كيلو مترات مربعة، إذ توفر المواد الكيميائية الأولية مثل اللقائم والخدمات اللوجستية والبنية التحتية ضمن باقة خدمات متكاملة، بحسب عبد العزيز عبد الله الهاجري، الرئيس التنفيذي لدائرة معالجة الغاز والبتروكيماويات في «أدنوك».
وأشار الهاجري لـ«الاتحاد»، على هامش اختتام أعمال أديبك 2019، إلى استمرار الشركة في مسيرة التطور، لتتحول لشركة عالمية رائدة ومتكاملة في قطاع التكرير والبتروكيماويات، لافتاً إلى التقدم الكبير الذي أحرزته في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز القيمة من خلال النمو في عمليات التكرير والبتروكيماويات.
منظومة صناعية
وقال الهاجري: «إلى جانب مجمع الرويس الصناعي، تعتزم (أدنوك) تطوير منظومة صناعية جديدة واسعة النطاق في الرويس من خلال إنشاء مجمعين جديدين للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية».
وستسهم أدنوك من خلال هذين المجمعين في تشجيع وتسهيل الاستثمارات، وذلك من خلال توفير المواد الخام الموثوقة ذات التنافسية والبنية التحتية والمرافق وجميع خدمات الموقع اللازمة للعمل بكفاءة.
استراتيجية النمو
وتابع الهاجري:«تهدف استراتيجيتنا للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات إلى زيادة نطاق وحجم منتجات البتروكيماويات ذات القيمة العالية، من خلال تحويل مجمع الرويس الصناعي إلى أكبر مجمع متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات في العالم. وسيسهم ذلك في توفير المزيد من فرص الشراكات والاستثمارات المشتركة في أعمالنا في مختلف مجالات وجوانب التكرير والبتروكيماويات، وإقامة منظومة صناعية جديدة وقوية في مجال التكرير والبتروكيماويات تسهم في تحفيز نمو وتطور القطاع الخاص في دولة الإمارات».
وأشار إلى أن أدنوك تحرز تقدماً سريعاً في مسيرتها لترسيخ مكانتها لاعباً عالمياً رائداً في مجال التكرير والبتروكيماويات وتعزيز دورها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على البتروكيماويات والمنتجات المكررة.
وأضاف الهاجري: تعتمد استراتيجيتنا للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات على مجموعة من نقاط القوة والمزايا التنافسية تشمل: إمدادات آمنة ومستقرة من الموارد الهيدروكربونية ذات التنافسية والجودة العالية، وتوسعة وتطوير مجمع الرويس الصناعي ليصبح واحداً من أكبر مراكز التكرير والبتروكيماويات وأكثرها تطوراً وتكاملاً، وميناء متطور ومتكامل، وبنية تحتية للخدمات اللوجستية، وموقع جغرافي متميز يتيح الوصول إلى أسواق الشرق والغرب.
مواكبة المستقبل
وتابع الهاجري: «سنقوم بطرح المزيد من فرص الشراكات والاستثمارات المشتركة في الرويس وذلك على أساس: الاستثمار معنا لمواكبة المستقبل».
وأفاد بأن من المتوقع، أن يسهم «مجمع الرويس للمشتقات»، في إنشاء معظم المربعات المتبقية المطلوبة للمجمعات الكيماوية المتنوعة، ما يعني إمكانية توفير العديد من الأعمال التجارية الجديدة والشراكات والنشاطات الاستثمارية، ما يتيح بناء سلاسل قيمة في الإنشاءات الكيماوية وكيماويات النفط والغاز وتوفير المنظفات ومواد الأسطح في الرويس.
كما يضيف «مجمع الرويس للتحويل»، أعمال واستثمارات جديدة لسلسلة القيمة، بهدف تحويل منتجات مجمع الرويس للمشتقات، لمنتجات نهائية جديدة أو منتجات صناعية مثل مواد التغليف والأدوات الطبية ومنتجات المطاط والإسفنج الصناعي وغيرها.
ويعزز ذلك، تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والنظام البيئي الصناعي في الرويس وفي الإمارات ككل، وكل ذلك، يصب في دعم ما تطمح له أبوظبي، في التحول لمركز عالمي لتحويل البوليمر.
ونوه الهاجري، إلى قيام أدنوك بالدخول في عدد من الشراكات الاستراتيجية في الأعمال المتعلقة بعمليات التكرير والبتروكيماويات، منذ بداية العام الحالي.
مشاريع ومبادرات
وقال الهاجري: «لدينا العديد من المشاريع والمبادرات التي يجري العمل فيها حالياً، بغرض دعم تطوير أصول التكرير والبتروكيماويات في الرويس، حيث حققنا إنجازات واضحة في هذه الجوانب».
وأشار للإعلان مؤخراً عن اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مع شركة وانهوا الصينية للكيماويات، للتأكد من مقدرة أدنوك على التعاون في مجال التكرير والتوزيع في الإمارات والصين، ما يمكنها من الاستمرار في الاستفادة من توفر المواد الأولية المنافسة في أبوظبي، بالإضافة لاقتناص فرص نمو واعدة في الصين.
وتوفر الرويس منظومة مشجعة للاستثمار تتضمن: بنية تحتية فريدة مجهزة بجميع الخدمات التي تحتاجها الشركات لبدء نشاطها التجاري على الفور، وتوفر مواد خام تنافسية تضاهي المستويات العالمية، بما في ذلك النافتا، والميثان، والبيوتان، والهيدروجين، والبروبان، والأوليفينات الخفيفة، وC4s، والبنزين، وغاز تصنيع الأمونيا، والكلور
كما تضم منصة تتسم بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة بالنسبة للمستثمرين الوصول إلى مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد) من خلال شبكة طرق حديثة، ومناطق حرة جديدة، ومرافق جديدة لمعالجة المواد الكيميائية
استثمارات جذابة
وقال الهاجري:«نطرح فرص واستثمارات جذابة تمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إمكانية إقامة وتطوير أعمالها التجارية، وذلك في منظومة صناعية متكاملة وتنافسية تستفيد من موقع جغرافي استراتيجي للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية».
وستتولى أدنوك القيام بالعديد من الأدوار على امتداد سلسلة القيمة تشمل: توريد المواد الخام وتمكين الأعمال عبر توفير الخدمات والمرافق الأخرى، وتيسير الشراكات من خلال تحديد الفرص المحتملة وتقديم عروض مناسبة تسهم في تمكين وجذب شراكات جديدة.
وستسهم المشاريع في الرويس عند اكتمالها في خلق حافز قوي وجديد للنمو والتنويع الاقتصادي، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، واستقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى دولة الإمارات، متوقعاً أن توفر هذه المشاريع أكثر من 15 ألف فرصة عمل متخصصة، وأن تساهم بإضافة 1% إلى الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.
20 منتجاً
كشف الهاجري عن دراسة جدوى 40 منتجاً واختيار 20 منها للاستثمار وأن أدنوك عقدت اتفاقيات لخمسة منتجات وأظهرت مجمعة من الشركات اهتماماً في 15 منتجاً المتبقية ومن هذه المنتجات:الفينول، الأسيتون، وراتنج الفينول، وراتنجات الايبوكسي، والميلامين، وفورمالديهايد، والايثلاكسون-2، وبيوتانول «إن»، وإيزوبوتانول، وايزو نونيل الكحول، ومطاط النتريل، ومطاط «إي بي دي إم» وحامض الكبريتيك، اليوريا المغلفة بالكبريت، الجرافيت الاصطناعي. ونوه الهاجري إلى الاحتمالات الكبيرة لعدد المنتجات التي من الممكن إنتاجها مستقبلاً.
«سيليكون الرويس»
تطمح «أدنوك» لإقامة منطقة تماثل منطقة «وادي السيليكون» في مجال التكرير والبتروكيماويات من حيث توفير كافة الخدمات والتجهيزات التي يحتاجها القطاع للبدء في ممارسة أعماله.
ويستفيد المستأجرون في مجمعات الرويس للمشتقات والصناعات التحويلية من بنية تحتية مركزية قوية مزودة بمرافق وخدمات بالكهرباء والغاز والبخار والمياه ومعالجة النفايات وغيرها من المرافق التي توفرها أدنوك، بالإضافة إلى مجمع سكني للمستثمرين وموظفيهم وعائلاتهم.
