السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فضاءات مصرية».. يسافر إلى حضارة «أم الدنيا»

«فضاءات مصرية».. يسافر إلى حضارة «أم الدنيا»
15 نوفمبر 2019 00:02

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

انتقل الإعلامي الإماراتي سعود الكعبي من المغرب في الموسم الأول من برنامجه «فضاءات مغربية»، إلى الحضارة المصرية من خلال الموسم الثاني تحت عنوان «فضاءات مصرية» الذي يعرض حالياً أولى حلقاته ضمن الدورة البرامجية الجديدة لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، حيث يستعرض الأصالة والعراقة والعبقرية والإبهار في عالم مليء بسحر الحضارة والتاريخ.
«فضاءات مصرية» الذي يعرض على «قناة أبوظبي»، برنامج سياحي يضيء من خلاله الكعبي على تاريخ وحضارة «أم الدنيا»، الأرض الزاخرة بالحياة وتنوع الأماكن السياحية الخلابة التي تتّسم بمزيج من الترفيه والثقافة، الحضارة العريقة والحداثة، ومظاهر جاذبة كثيرة لمحبي السفر والسياحة.
وحول انتقاله من المغرب إلى مصر، قال الكعبي في حواره مع «الاتحاد»: تجربة فريدة ومختلفة تماماً، فقد خضت تجربة تقديم البرامج السياحية من أجل تسليط الضوء على البلدان العريقة تاريخياً وحضارياً، والتي تتمتع بثقافات مختلفة وعميقة، وكما أظهرت المغرب في ثوب جديد سابقاً، فسوف تكون زياراتي إلى مدن عديدة بمصر، بمثابة رحلة مثمرة لاستكشاف أهم المناطق التراثية والمعالم السياحية.

آلة الزمن
وأوضح سعود الكعبي أن كل ما شاهده خلال تصوير حلقات «فضاءات مصرية» من حضارة وتاريخ وفنون لم نعشها، تمنى أن يعيشها حقاً أو يحتاج إلى العودة إليها بآلة الزمن ليعيش تفاصيلها، وقال: في الموسم الثاني من البرنامج، زرنا العديد من الأماكن السياحية التي تعتبر مقصداً للزوار والسائحين من كل بلاد العالم، للتعرف أكثر إلى تفاصيل هذه الأماكن والشعب الذي يعيش على أرضها، مثل: الأقصر، وأسوان، والفيوم، والإسكندرية، وشرم الشيخ، وبورسعيد، إلى جانب أبرز المواقع الأثرية مثل أهرامات الجيزة، ومعبد الأقصر، ومعبد حتشبسوت، ومعبد فيلة.
وتابع: عشت رحلة مليئة باستكشاف معالم وتاريخ مصر، خصوصاً أنها دولة مهمة في المنطقة والعالم بأسره وصاحبة حضارة عريقة، وخلال جولاتي بها وتصوير الأماكن والمدن التي زرناها، اكتشفت أنني أمام ثقافة عربية أصيلة تعود إلى آلاف السنين، لافتاً إلى أنه من ضمن التجارب التي لا ينساها اندماجه مع أهل مصر الذين أتاحوا له التعرف إلى العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية الخاصة بهم، حتى إنه مارس طقوسهم الحياتية خلال الحلقات بشكل طبيعي وتذوق أكلاتهم الشعبية المعروفة.

تآلف وتقارب
ومن الأشياء الطريفة التي مارسها داخل مصر المحروسة، أنه قاد بعض السيارات القديمة هناك كنوع من المشاركة والتآلف والتقارب في كل شيء، معترفاً بأن الرحلات التي ذهب فيها إلى مصر أكسبته الكثير من المعارف الخاصة بطبيعة الشعب المصري التي تتقارب كثيراً مع العادات والتقاليد الإماراتية، وهذا يدل على أن الإمارات ومصر بلدان تربطهما علاقات إنسانية وحضارية وثقافية واجتماعية على مر التاريخ.
ولأنها تعرف باسم «أرض الفراعنة»، أوضح الكعبي أنه سلط الضوء في «فضاءات مصرية» على تاريخ وأصالة وعراقة الحضارة الفرعونية من خلال حلقات البرنامج، وإجراء لقاءات مع متخصصين في التاريخ الفرعوني وأثريين كبار للتعرف إلى أبرز ما تحمله الحضارة الفرعونية من أسرار، إلى جانب تصوير الآثار الفرعونية المختلفة في مدينتي الأقصر وأسوان، وتصوير المعابد من الخارج والداخل، والتركيز على أبرز النقوش على جدران تلك المعابد.

مدينة النور
وأشار الكعبي إلى أنه ركز في البرنامج أيضاً على إبراز عظمة القدماء المصريين في العمارة، وعبقرية الصنع في بناء الأهرامات «خوفو»، و«خفرع»، و«منقرع»، والمعجزة الحضارية «أبو الهول»، كما زار مدينة النور أو طيبة، عاصمة مصر الفرعونية «الأقصر» التي تعتبر من أفضل الوجهات السياحية حول العالم، تلك المدينة التي شهدت على عظمة أجداد المصريين، حيث تجتمع الأصالة والعراقة في كل شبر من أنحائها، إذ تمتلك 40 معبداً، حتى إنه غاص في أرجاء بعضها مثل «حتشبسوت»، و«الأقصر»، وعرف الكثير من المعلومات والأسرار التي لم يكن يعلم عنها في السابق، منوهاً إلى أن زيارته للفيوم كانت مميزة، حيث زار العديد من الأماكن الثقافية والحرفية، مثل مدرسة الخزف بقرية تونس، وورش الفخار ومركز الفيوم للفنون، والسبع سواقي وبحيرة قارون.

فنون فلكلورية
وأكد الكعبي أنه لم يركز فقط في الموسم الثاني من البرنامج على أفضل الوجهات السياحية في «أم الدنيا»، بل سلط الضوء أيضاً على الفنون المصرية، خصوصاً أنها ملهمة الموسيقى في العالم، وقال: كانت لزيارة «المركز المصري للثقافة والفنون» وقع خاص، حيث يحمل المكان طابعاً مصرياً عتيقاً، تحيي من خلاله فرقة «مزاهر» حفلاتها التي يتردد عليها من يطلق عليهم «رواد الزار»، ومن لحظة دخوله إلى المكان شاهد تصاميمه الخلابة وتابع البروفات الخاصة بفريق «مزاهر» الذي اشتهر بواحدة من أشهر الأغاني التراثية الخاصة بالزفاف وهي «دقوا المزاهر يلا يا أهل البيت تعالوا»، لافتاً إلى أنه تقابل مع مدير الفريق «كودية الزار» أو َ«أم سماح»، والتي يتعرف من خلالها المشاهد إلى خصوصية هذا الفن الشعبي والفلكلوري وطبيعته الخاصة.

طبيعة بحرية
أكد الكعبي أنه من خلال زيارته العديد من المدن والأماكن السياحية المصرية، خاض تجارب عدة لن ينساها، منها الرحلة البحرية التي خاضها في المدينة السياحية «دهب»، حيث تعلم هناك أسس الغوص، وشاهد الطبيعة البحرية الخلابة بسحرها وشعابها المرجانية، وحصل هناك على رخصة رسمية في الغوص، كما أعجبته كثيراً رحلة القطار من الأقصر إلى أسوان، التي استمتع من خلالها بالعديد من المناظر الخلابة والأثرية الجميلة.

كنوز موسيقية
أشار سعود الكعبي إلى أنه سلط الضوء على بعض الكنوز الموسيقية القديمة، مثل آلة تسمى «الرانجو»، وهي واحدة من الآلات التي جلبها السودانيون معهم إلى مصر، والدف والناي، وغيرهما من الآلات العتيقة صاحبة التاريخ البعيد منذ أن عرفها المصريون القدماء، إلى جانب السمسمية أو الطنبورة ذات الخمسة أوتار ومنتجة الألحان الرائعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©