الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عون يأمل في تشكيل الحكومة اللبنانية خلال أيام

عون يأمل في تشكيل الحكومة اللبنانية خلال أيام
15 نوفمبر 2019 00:02

بيروت (وكالات)

أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن أمله في ولادة حكومة جديدة بعد إزالة العقبات، بحيث يمكنها أن تهدئ الشارع الذي واصل احتجاجاته لليوم الـ29 على التوالي، فيما أعلن المحتجون الإضراب العام وأعادوا قطع الطرقات الرئيسة ما أدى إلى شل الحركة في البلاد.
جاء ذلك فيما شارك آلاف اللبنانيين في تشييع جنازة القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي علاء أبو فخر الذي سقط برصاص أحد أفراد الأمن الثلاثاء الماضي.
وأعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، عن أمله في ولادة حكومة جديدة بعد إزالة العقبات، بحيث يمكنها أن تهدئ الشارع الذي يشهد احتجاجات غير مسبوقة في تاريخ البلاد. وقال عون في تغريدة عبر تويتر: «نأمل في إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف». وأضاف أن «المطالب التي رفعها المحتجون في لبنان ستكون من أولويات الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل». وقال إن «التعاطي مع المستجدات يتم انطلاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتضي تعاوناً مع الجميع للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة».
إلى ذلك، شارك آلاف الأشخاص في بلدة الشويفات بجبل لبنان بتشييع القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي علاء أبو فخر الذي سقط برصاص أحد أفراد الأمن الثلاثاء الماضي، كما حضرت شخصيات سياسية على رأسهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط.
وكان لافتاً مشاركة المغتربين في هذه المناسبة عبر إرسالهم مئات أكاليل الورد معزين في علاء ومؤكدين على دعمهم للحراك الشعبي المتصاعد.
وشهدت البلدة منذ الصباح الباكر إقفالاً للطرقات بمختلف المناطق في موازاة انتشار أمني مكثف، خشية أي رد فعل في أعقاب تشييع الناشط.
وأعلن نشطاء، مساء أمس الأول، اعتقال الطالب الجامعي وأحد أبرز الناشطين في الثورة خلدون جابر، خلال مشاركته في مظاهرة على طريق القصر الرئاسي في بعبدا، على خلفية إطلاقه شعارات ضد رئيس الجمهورية. وأعلن المركز اللبناني لحقوق الإنسان أنه يتابع بكثير من القلق قضية خلدون جابر، ولفت إلى تضارب في المعلومات عن مكان توقيفه وعدم السماح للجنة الدفاع عن الموقوفين بالتواصل معه أو تعيين طبيب لمعاينته. واعتبر أن «جابر هو ضحية إخفاء قسري وما يتعرض له جريمة موصوفة معرف عنها في المادة 37 من قانون الإخفاء القسري».
إلى ذلك، قطع المحتجون في بيروت المدخل الجنوبي للمدينة عند نقطة خلدة، بالإطارات المشتعلة، كما أقدموا على قطع نفق نهر الكلب الذي يصل بيروت بمناطق شمال لبنان.
كذلك، قطع المحتجون كل الطرق الرئيسة في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، وقطعوا طريق البقاع - بيروت في عدة نقاط. كما جابت مجموعة من الناشطين أسواق وسط المدينة، مطالبة أصحاب المحال التجارية بإغلاق أبوابها وداعية الناس للنزول إلى الشارع، كما عمد بعضهم إلى الجلوس أمام عدد من المؤسسات التجارية. وفي صيدا، انطلقت مسيرة من ساحة «إيليا» انضم إليها محتجون من مدينة صور جابوا شوارع المدينة، وصولاً إلى قصر العدل فيها.
ونفذ المتظاهرون اعتصاماً إلى جانب أهالي الموقوفين بالتزامن مع بدء محاكمتهم بتهمة قيامهم بأعمال شغب في استراحة صور، وسط تدابير أمنية مشددة. وأرجأ قاضي التحقيق الاستماع للمتهمين في اقتحام وإحراق استراحة صور لعدم تمّكنه من الوصول إلى صيدا.
وفي عكار، ما زالت الطرق في مختلف المناطق مقطوعة وتعطلت معها الحركة المرورية، وغالباً ما يلجأ المضطرون إلى الطرق الزراعية والفرعية لتأمين احتياجاتهم.
أما معظم المدارس الرسمية والخاصة فقد غاب عنها طلابها لليوم الـ29 على التوالي، كما أقفلت المصارف والقسم الأكبر من المؤسسات التجارية والمصالح والمؤسسات الرسمية بسبب عدم تمكن الموظفين من الوصول إلى مكاتبهم.

وزير الدفاع اللبناني: بناء الجدران يذكرنا بالحرب الأهلية
اعتبر وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال إلياس أبو صعب، أمس، أن ما حصل أمس الأول، في منطقتي «جل الديب» و«نهر الكلب» الواقعتين على الخط الساحلي شمالي بيروت والطريق الساحلي المؤدي لجنوب لبنان يذكّر بالحرب الأهلية اللبنانية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن أبي صعب قوله، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، «ما حصل في جل الديب وفي نفق نهر الكلب وطريق الجنوب ذكرنا بالحرب الأهلية، وهذا أمر خطير». وتابع أبو صعب: «محاولة بناء الجدار أمر خطير ويذكرنا بالحرب الأهلية، ولا يستطيع الجيش أو القوى الأمنية مراعاة تفكير أي شخص بالعودة إلى تلك المرحلة، لا نحمل الحراك مسؤولية ما حصل، إنما من حق المتظاهرين أن نقوم بحمايتهم».
وأمس الأول، حصل اشتباك في منطقة «جل الديب» بين متظاهرين قطعوا طريقا داخليا ومواطنين حاولوا فتحها بالقوة، تخلله إطلاق أحد المعترضين على إقفال الطريق النار على المحتجين، كما تخلله استخدام للأسلحة البيضاء مما تسبب بوقوع جرحى. أما في نهر الكلب، فحاول المعتصمون بناء جدار إسمنتي داخل نفق رئيس على الطريق السريع الذي يربط بيروت بالشمال، وتدخل الجيش اللبناني وهدم الجدار المذكور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©