صحة شرف تؤجل حسم تشكيل الحكومة

تأجل أداء الوزراء الجدد في حكومة الدكتور عصام شرف الثانية اليمين القانونية أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى موعد لم يتحدد بعد لحين تعافي الدكتور عصام شرف من الوعكة الصحية التي ألمت به واستكمال مشاوراته لاختيار وزير للآثار بدلاً من الدكتور عبد الفتاح البنا الذي اعتذر عن ترشيحه بعد رفض الأثريين له، وكذلك اختيار مرشح جديد لوزارة التجارة والصناعة بعد اعتذار الدكتور أحمد فكري أمس عن ترشيحه لشغل المنصب الوزاري فضلاً عن حسم أمر معارضة معتصمي التحرير استمرار كل من منصور عيسوي وزير الداخلية وفايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي وحسن يونس وزير الكهرباء وماجد جورج وزير البيئة في مناصبهم. ونفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير محمد حجازي ما تردد أمس عن استقالة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف. وأكد أن رئيس الوزراء خلد للراحة أمس في منزله بناء على نصيحة الأطباء بعد الفحوصات الطبية التي أجراها مساء أمس الأول إثر الوعكة الصحية التي تعرض لها نتيجة الإجهاد الشديد. وقال إن حالة شرف الصحية مستقرة ومطمئنة وانه سيواصل مشاوراته لإتمام التعديل الوزاري عقب ذلك. وصرح مصدر طبي بمستشفى دار الفؤاد بأن الدكتور عصام شرف أجرى بعض الفحوصات الطبية بالمستشفى وإن حالته الصحية مستقرة. وطلب شرف أمس من الوزراء الذين تقرر خروجهم من حكومته الثانية تسيير أعمال وزاراتهم إلى حين الانتهاء من التشكيل الوزاري الجديد وحلف الوزراء الجدد اليمين القانونية. وقالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إنه طُلب من الوزير محمد العرابي تسيير أعمال وزارة الخارجية بدءاً من أمس ولحين إعلان التشكيل الوزاري الجديد. وقد بعث فكري برسالة لشرف أمس يعتذر فيها عن ترشيحه لمنصب وزير التجارة والصناعة قال فيها “أود أن أشكر الدكتور عصام شرف على ثقته في اختياري لحمل الحقيبة الوزارية للتجارة والصناعة ولكن مع الوضع الحالي يتحتم عليَّ أن أعتذر لأنني أرفض تماماً أن يكون هناك جدلاً حول شخصي يتسبب في أي إشكاليات أو تخبط قد يعطل الوصول ببلدي لمرحلة الاستقرار وإعادة البناء وبالرغم من أن لدي رؤية عن كيفية الخروج بمصر من الأزمة الحالية في مجال الصناعة والتجارة ولدي قدرة كبيرة على العطاء تتماشى مع طموحات وروح الثورة التي كنت ومازلت أنا وعائلتي جزءاً منها ولكن حرصاً على وحدة الصفوف فأنا أعتذر عن حمل الحقيبة الوزارية مع استعدادي التام لخدمة الوطن في أي موقع كان وبأي طريقة أخرى”. وتظاهر مجموعة من العاملين بقطاع الآثار أمس أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالإبقاء على ترشيح الدكتور عبد الفتاح البنا وزيراً للآثار بعد أن طالبت مجموعة أخرى أمس الأول بضرورة استبعاده وتقديم مذكرة بهذا الشأن لرئيس الوزراء الأمر الذي دفع الوزير المرشح عبدالفتاح البنا للاعتذار عن قبول المنصب. وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد البنا وزيراً” و”من مطالب الثوار البنا للآثار”. وأعرب مجلس الوزراء عن أسفه لتصريحات البنا حول اتهامه لمجموعة من العاملين في قطاع الآثار بالفساد. وذكرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على شبكة الإنترنت انه كان هناك رفض واضح من قطاع واسع من الأثريين لترشيح البنا وزيراً للآثار وأن رئيس الوزراء رأى أن هذه البيئة لن تكون ملائمة له ليعمل بفاعلية، وأهاب به أن يتقدم فوراً إلى النائب العام بكل ما لديه من معلومات وأدلة تثبت تورط من يشير اليهم بتهم الفساد. وأدانت لجنة القوات المسلحة بمؤتمر الوفاق القومي أمس استمرار الاعتصام في ميدان التحرير، موضحة أن المعتصمين في الميدان اصبحوا تحت سيطرة البلطجية وهو الأمر الذي يسيء إلى صورة الديمقراطية وثورة 25 يناير. وطالبت اللجنة بفض الاعتصام فوراً لحماية الاقتصاد الوطني من الخطر والتدهور والذي يتمثل في تراجع مؤشر البورصة يومياً، مكررة تحذيراتها من سيطرة الخارجين على القانون على ميدان التحرير، ووصفت ما يحدث في ميدان التحرير بأنه “سبوبة لمحترفي البلطجة” للحصول على المال والطعام. يأتي ذلك فيما يواصل معتصمو التحرير إغلاق الميدان أمام حركة مرور السيارات لليوم العاشر على التوالي الأمر الذي أدى إلى ربكة مرورية في كافة أنحاء القاهرة وأنهى أحد المضربين عن الطعام من معتصمي ميدان التحرير إضرابه عن الطعام أمس بعد أن نجح الفريق الطبي بمستشفى الميرة العام في إقناعه بفض إضرابه. وقال الدكتور محمد شوقي مدير المستشفى إن الطالب عبد الرحمن ناصر مبروك محمد “24 عاما” والذي استقبلته المستشفى من بين المضربين عن الطعام في ميدان التحرير أنهى إضرابه أمس عن الطعام. وأضاف أن عدد الحالات المحتجزة حالياً بالمستشفى من بين المضربين عن الطعام 4 حالات فقط. وأعلن ائتلاف القوى الإسلامية تنظيم مليونية يوم “الجمعة” 29 يوليو بميدان التحرير للدفاع عما وصفوه بـ”الشرعية والهوية” ومكتسبات “الثورة المصرية”، فيما أعلنت جمعية الدعوة السلفية تأجيل دعوتها لمظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل للمشاركة مع القوى الإسلامية في فعاليات مشتركة يوم 29 يوليو. وطالب ائتلاف القوى الإسلامية الذي يضم “الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” و”الدعوة السلفية” و”الأخوان المسلمين” و”الجماعة الإسلامية” و”جبهة الإرادة الشعبية” بإنجاز مطالب الجماهير من المحاكمات العادلة وسرعة إنهاء التحقيقات مع قتلة الثوار ورموز الفساد في النظام البائد داعياً الحكومة والمجلس العسكري الحاكم إلى تعديل ما وصفه بـ”الأوضاع المعكوسة” وتقدير الاتجاهات الإسلامية والوطنية كافة بما يتناسب مع حجمها ودورها في الشارع المصري.