الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عبد الكريم المصعبي لـ«الاتحاد»: «أدنوك للإمداد والخدمات» ترفع أسطولها إلى 178 سفينة لتلبية الطلب المتزايد

عبد الكريم المصعبي لـ«الاتحاد»: «أدنوك للإمداد والخدمات» ترفع أسطولها إلى 178 سفينة لتلبية الطلب المتزايد
14 نوفمبر 2019 00:02

خالد الغيلاني (أبوظبي)

تعتزم شركة أدنوك للخدمات والإمداد توسيع خدماتها وزيادة أسطولها والكميات المصدرة سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب والتوسعات المستقبلية في الإنتاج النفطي والمشتقات البترولية لأدنوك ليرتفع الأسطول إلى 178 سفينة مقابل 153 سفينة حالياً، حيث تمتلك الشركة 123 ناقلة، وتدير وتشغل 30 سفينة أخرى، بحسب القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال المصعبي لـ«الاتحاد»، أمس على هامش مشاركة الشركة في أديبك 2019: «معظم الصادرات النفطية تتوجه إلى آسيا وجنوب شرق آسيا»، متوقعاً إضافة أسواق جديدة بعد الإعلان عن زيادة الاحتياطات من النفط والغاز وصعود الدولة إلى المرتبة السادسة عالمياً في الاحتياطي النفطي.
وأشار إلى أن 50 % من العاملين على متن ناقلات النفط والغاز هم من المواطنين ويبلغ عددهم 400 مواطن أثبتوا كفاءتهم، إضافة إلى 80 خريجاً مواطناً ينضمون قريباً للعمل بالشركة.
وقال: «تلتزم أدنوك للإمداد والخدمات، بتطوير القدرات المحلية، وتمتلك الشركة حضوراً وإسهامات قوية وواضحة الأثر في القطاع البحري، بما في ذلك تدريب وتطوير بحارة المستقبل من خلال برنامج التدريب والإعداد المخصص للمواطنين».
وأضاف «قمنا بشحن أكثر من 20 مليون طن من المنتجات إلى أكثر من 20 دولة في العام الماضي، وسوف يرتفع هذا الرقم هذا العام، مشيراً إلى العمل حالياً على تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تعزيز التكامل بين قطاعات الخدمات البرية والبحرية، وإضافة سفن جديدة، من خلال الاستحواذ والاستئجار لتلبية الطلب المحلي والدولي المتزايد».
وأوضح أن أسطول الشركة بات يمثل أساساً ترتكز عليه عمليات العديد من موانئ المنطقة، بما في ذلك موانئ الرويس وجبل علي وخليفة والفجيرة وخورفكان، مشيراً إلى أن قاعدة الخدمات اللوجستية في المصفح، والمحطة البحرية للركاب في ميناء زايد ساهمت في نقل الموظفين والعمال من وإلى جزر زاكوم وداس وزركوه.
وأضاف، تسهم هذه العوامل مجتمعة في إرساء مكانة الشركة لاعباً رئيساً في مجال الشحن والخدمات اللوجستية البحرية داخل دولة الإمارات وفي منطقة الخليج، لافتاً إلى أن الشركة تدير القاعدة اللوجستية المتكاملة الوحيدة في الدولة.
وتعرض أدنوك للإمداد والخدمات في أديبك 2019، الخدمات والحلول التي تجعلها أكبر شركة لوجستية بحرية متكاملة في الخليج، حيث تدير أكبر قاعدة لوجستية متكاملة في الدولة تبلغ مساحتها 1.5 مليون متر مربع، وهي تركز على تحسين التكامل بين خدماتها البرية والبحرية وزيادة عدد سفن التجارية لتعزيز سعة الشحن وتلبية الطلب المتزايد من العملاء المحليين والدوليين.
وتابع المصعبي: «تتطلع الشركة بشكل إيجابي للنمو المستقبلي المدفوع بالأداء القوي للقطاع البحري ودورها في دعم تنفيذ استراتيجية أدنوك للنمو الذكي 2030، وتوفر هذه النظرة الطموحة، إلى جانب توجه أدنوك إلى التجارة، فرصاً كبيرة لشركة أدنوك للإمداد والخدمات».
كما أعلنت الشركة عن جاهزيتها لتطبيق معايير المنظمة البحرية الدولية 2020، التي تدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل، وستقوم سفن الشركة بالانتقال إلى الوقود منخفض الكبريت، وقد تحققت أدنوك للإمداد والخدمات من توفره بكميات كافية في مراكزها الرئيسة لتزويد السفن بالوقود في الفجيرة وسنغافورة.
وتم تأسيس «أدنوك للإمداد والخدمات» في عام 2017 بعد دمج ثلاث شركات تابعة لـ«أدنوك»، حيث ساهم هذا الدمج في تكامل خدمات الشحن البحري والخدمات البحرية والخدمات اللوجستية البحرية والخدمات البرية، ما عزز من القدرات المؤسسية للشركة.
كما تساعد عمليات الشركة التوسعية على إبقاء الإمارات كمحور بحري عالمي، سواء من خلال زيادة سعة الشحن، أو تدريب عدد أكبر من البحارة وقادة المستقبل.
ومن أجل الاستفادة من الفرص المستقبلية، تخطط الشركة للاستثمار في حمولة جديدة لزيادة قدرتنا التجارية والاستئجارية على مدار السنوات الخمس المقبلة، ونعمل أيضا على تعزيز العديد من الخدمات المقدمة في قواعدنا اللوجستية لضمان ملاءمة مرافقنا للاحتياجات المستقبلية، والتي بدورها ستدعم المخططات لوجود مراكز لوجستية أخرى في المنطقة.
وتقدم الشركة قيمة مميزة من خلال توفير الخدمات التي تشمل عمليات الموانئ والشحن على حد سواء، كما يتضح من شراكتنا مع شركة بروج، حيث نوفر القوى العاملة والخدمات اللوجستية المتخصصة في محطة الرويس، والتي يمكنها التعامل مع ما يصل إلى 800 ألف حاوية وحدة مكافئة لعشرين قدماً سنوياً، ثم يتم تحميل البضائع على الناقلات المتعددة المهام ويتم نقلها إلى العديد من موانئ في الدولة.
كما استحوذنا على سفينة حاويات ثالثة لتوفير المرونة في أحجام السفن، مع الحفاظ على دقة خدمة الناقلات المتعددة المهام، وذلك لتسهيل النقل المستقبلي لما يصل إلى أربعة ملايين طن من البوليمرات. كما يتم تسليم المواد الخام اللازمة لعمليات الحفر مباشرة من مصنع الطحن الموجود في الموقع وذلك لضمان أمن الإمدادات، ويتم استئجار معدات تشمل: الرافعات الشوكية، الأوناش الرافعة، القوارب السريعة، آلات اللحام والحافلات الصغيرة، إضافة إلى المستودعات، مخازن باردة، مرافق التخزين المفتوحة والمكاتب
وقال المصعبي:«يعد القطاع البحري أحد أكثر البيئات تحدياً في العالم، ويتطلب التزاماً ثابتاً بمعايير السلامة والأمن، وهو ما قمنا بممارسته على مدار أكثر من 40 عاماً، و نحافظ بخطى ثابتة على التزامنا على هذه المعايير بنسبة 100%، وهذه هي مسؤوليتنا للحفاظ على سلامة الموظفين، المجتمعات، البيئة والأصول وخلق ثقافة مسؤولية السلامة».

المسؤولية البيئية
تتبع شركة أدنوك للإمداد والخدمات نهجاً استباقياً لحماية البيئة، من خلال تقييم وإدارة جميع المخاطر بشكل فعال والاستفادة من خبرتها البحرية الواسعة والتطورات التكنولوجية لتبني طرق جديدة للعمل، كما أنها مسؤولة عن حماية السواحل في المنطقة، حماية المجتمعات والنظام البيئي، وذلك بصفتها أكبر مزود لخدمات الاستجابة للتسربات النفطية في الإمارات، بحسب القبطان عبد الكريم المصعبي الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للإمداد والخدمات».
وأشار المصعبي إلى سعى الشركة المستمر للتطور، والذي يعد جزءاً من التزام أوسع لتحقيق النمو المستدام والحد من البصمة البيئية ويتم تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في تحديث المعدات لتعزيز الكفاءة، ومن خلال تدريب موظفينا واعتماد ممارسات الشراء المستدامة.
وأكد تمتع الشركة بسجل حافل في تقديم خدمات الاستجابة للتسرب النفطي (OSR)، حيث تحظى بخبرة أكثر من 14 عاماً في المجال، كما قامت بزيادة قدراتها لتوفير خدمات المستوى 1 والمستوى 2، لضمان الجهوزية للاستجابة لجميع مستويات الطوارئ المرتبطة بالتسرب.

مشروع الدفة
يعتبر مشروع الدفة لكفاءة الطاقة الذي بدأ في العام 2012 مثالاً مهماً على ما يمكن تحقيقه من خلال استخدام الخبرات والشراكات العميقة لتقديم قيمة أكبر لعملاء «أدنوك للإمداد والخدمات»، ويعتمد المشروع على تكنولوجيا التحول الرقمي لتحقيق أفضل استخدام للطاقة، بما في ذلك تخطيط الطرق ومراقبة الوقود وتحسين سرعة المحرك، وأدت التحسينات الإضافية إلى زيادة الكفاءة التشغيلية الكلية للسفن.
وخلال السنوات الخمس الأولى من التنفيذ تحقق انخفاض بنسبة 23 % في انبعاثات الكربون وتقليص استهلاك سفن الشركة عابرة المحيطات للوقود، ما نتج عنه توفير نحو 325 ألف طن من زيت الوقود الثقيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©