الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1000 مباراة لـ «الأسود الثلاثة»

1000 مباراة لـ «الأسود الثلاثة»
14 نوفمبر 2019 00:02

برلين (د ب أ)

بينما اقتربت منتخبات عدة من التأهل بسهولة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، من خلال الجولتين الأخيرتين بالتصفيات، تواجه منتخبات أخرى اختباراً صعباً وتحديات كبيرة لحجز مقاعدها عبر هاتين الجولتين اللتين تقام فعالياتهما بداية من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، وعلى مدار الجولات التي أقيمت بالتصفيات حتى الآن، حسمت ستة منتخبات فقط بطاقات تأهلها إلى النهائيات التي تقام في 12 مدينة مختلفة بأوروبا منتصف العام المقبل.
وفي المقابل، يشتعل الصراع بين 28 منتخباً على 14 بطاقة باقية للتأهل، حيث تحسم هذه البطاقات الـ14 من خلال 50 مباراة مقسمة على الأيام الستة المقبلة، وذلك في المجموعات العشر المختلفة بالتصفيات.
وتحسم هذه التصفيات 20 مقعداً في النهائيات التي تقام بمشاركة 24 منتخباً، بينما تحسم المقاعد الأربعة الباقية عبر الدور الفاصل المرتبط بالنسخة الأولى لبطولة دوري أمم أوروبا التي أقيمت بين العامين الماضي والحالي وحسمت في منتصف هذا العام.
وتجرى منافسات الدور الفاصل لهذه التصفيات في مارس المقبل، بعد شهور من إجراء قرعة النهائيات حيث تجرى القرعة في 30 نوفمبر الحالي.
ويبرز المنتخبان الألماني والإنجليزي ضمن الفرق المرشحة للعبور بسهولة إلى النهائيات خلال الأيام القليلة المقبلة للحاق بمنتخبات بلجيكا وإيطاليا وروسيا وبولندا وأوكرانيا وإسبانيا التي تأهلت للنهائيات بالفعل.
وفي المقابل، تواجه منتخبات أخرى مهمة انتحارية في الأيام المقبلة، حيث تخوض الجولتين الأخيرتين من التصفيات تحت شعار «حياة أو موت»، خاصة أن تأهلها لن يكون محسوماً بنتائجها فقط وإنما من خلال نتائج المنافسين أيضاً.
وعندما يستضيف «الأسود الثلاثة»، منتخب مونتنجرو «الجبل الأسود» اليوم، يحاول الفريق الإنجليزي ومديره الفني جاريث ساوثجيت إيجاد نوع من التوازن بين النتيجة واحتفال الفريق بحدث تاريخي من خلال هذه المباراة، ويحتاج المنتخب الإنجليزي إلى نقطة التعادل في مباراة اليوم، من أجل حجز مقعده رسمياً في النهائيات، لكن الفريق يتطلع لتحقيق الفوز من أجل الاحتفال في المباراة لكونها المباراة الدولية رقم 1000 في تاريخ الفريق.
وقال ساوثجيت في تصريحات على موقع الاتحاد الإنجليزي: المشاركة في المباراة لحظة مؤثرة بشكل خاص خاصة مع وجود عدد من لاعبينا السابقين لحضور المباراة، وأشار ساوثجيت إلى أن الفريق سيسعى لإحداث التوازن بين الاستمتاع بهذه اللحظة التاريخية وأداء مهمته، وتحقيق الهدف الرئيس من المباراة، وهو التأهل لنهائيات «يورو 2020».
ومن المقرر أن يمنح اللاعبون «أرقام تراثية» ستوضع أسفل الشارة التي تحمل رقم المباراة، وقال ساوثجيت : نتحدث دائماً إلى اللاعبين بشأن الشارة الموضوعة على صدر قميص اللعب وعن كونهم مجرد جزء صغير من هذا التاريخ، وأن هناك العديد من اللاعبين الذين سبقوهم واللاعبين الذين يأتون بعدهم، وأضاف: من المهم أن نحترم قميص اللعب وأن نتركه في مكان أفضل مما وجدناه فيه.
وعلى مدار 147 عاماً مضت منذ خاض المنتخب الإنجليزي «الأسود الثلاثة» مباراته الدولية الأولى، توج الفريق بلقب كأس العالم مرة واحدة فقط، وكان ذلك في النسخة التي استضافتها بلاده عام 1966، بينما بلغ المربع الذهبي في أربع نسخ أخرى من البطولات الكبيرة وكانت إحداها مونديال 2018 بروسيا تحت قيادة ساوثجيت أيضاً، ويرى هاري كين مهاجم توتنهام قائد المنتخب الإنجليزي أن كون المباراة تاريخية سيكون حافزاً ومصدر إلهام للفريق بأكمله. وقال كين في تصريحات صحفية: السير على ملعب ويمبلي في مثل هذه المناسبة سيكون لحظة خاصة للغاية، كلنا سنشارك في هذه المناسبة ونشعر بالفخر، إنها فرصة رائعة للاحتفال بتاريخ الأمة.
وقال كين إن المباراة المفضلة له من مباريات المنتخب الإنجليزي عندما كان طفلاً هي المباراة التي حقق فيها الفريق الفوز الكبير 5-1 على نظيره الألماني.
وأوضح كين: فيما يتعلق بكوني لاعباً إنجليزياً، قدمنا بطولة رائعة في مونديال 2018، ولكنني بدأت مسيرتي مع المنتخب الإنجليزي في مواجهة ليتوانيا على استاد ويمبلي، وسجلت هدفاً بعد 79 ثانية من نزولي، وكانت لحظة لا يمكن نسيانها أيضاً بالنسبة لي.
وأضاف: كرة القدم لها القدرة بالتأكيد على توحيد الجميع، يمكن رؤية هذا خلال كأس العالم، الجميع كان سعيداً ومبتسماً كما تجمعوا لمؤازرة فريقنا ورياضتنا.
ويسعى ساوثجيت للتركيز على المهمة الرئيسة في مباراة اليوم وهي التأهل إلى «يورو 2020»، وقال ساوثجيت: إنها فرصة لنا من أجل التأهل للبطولة الأوروبية، وهي لحظة مهمة للغاية بالنسبة لنا، إنها المباراة الدولية رقم 1000 للفريق، وهي مناسبة مهمة جداً للجميع وحدث خاص للغاية لمن يشارك فيه.

تشكيلة الأحلام في «الألفية»!
عمرو عبيد (القاهرة)

بمناسبة خوض المنتخب الإنجليزي مباراته رقم 1000، في مسيرته الدولية، أمام الجبل الأسود اليوم، في إطار التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2020»، منحت صحيفة «تيلجراف» البريطانية الفرصة لجماهير «الأسود الثلاثة»، لاختيار التشكيل الأمثل لفريق الأحلام الإنجليزي عبر التاريخ، وقالت «تيلجراف»: إن «الأسود الثلاثة» يملك لقباً عالمياً واحداً فقط في جعبته، هو «مونديال 1966»، لكن تاريخ الكرة الإنجليزية زخر بعشرات الأساطير، الذين مثلوا منتخب بلادهم في مختلف المنافسات القارية والعالمية، خلال 999 مباراة سابقة، وعندما طلبت الصحيفة من ساوثجيت اختيار أفضل 11 لاعباً في تاريخ إنجلترا، بدا متحفظاً وخجولاً للغاية، وقال إنه لعب مع عظماء حقيقيين خلال ربع القرن الماضي، ولا يمكن المفاضلة بينهم.
وطرحت تيلجراف أسماء عشرات النجوم، في إطار تكتيك 4 - 4 -2، ليختار الجمهور الإنجليزي تشكيلته المثالية، ومن خلال متابعة نتائج التصويت، التي تعلن نهائياً قبل انطلاق مباراة الألفية، بدا التفوق كاسحاً في صالح الأسطوري جوردن بانكس، حارس مرمى «الأسود الثلاثة» في «مونديال 1966»، حيث حصل على نسبة 67%، مقابل 19% لأقرب منافسيه، بيتر شيلتون، ورحل بانكس عن عالمنا في فبراير الماضي، عن عمر يناهز 81 عاماً، وخاض جميع مباريات إنجلترا في النسخة المونديالية الوحيدة التي فاز بها «الأسود». في مركز قلب الدفاع، ابتعد الثنائي، بوبي مور وريو فيردناند، عن أقرب ملاحقيهم بفارق مريح، إذ حصد الفائز بـ «مونديال 1966» والميدالية البرونزية في «يورو 1968»، نسبة 41% من الأصوات، مقابل 20% لوصيفه فيردناند، صاحب الـ 41 عاماً، الذي خاض 81 مباراة دولية مع إنجلترا، أبرزها في مونديالي 2002 و2006، أما مركز الظهير الأيمن، ناله جاري نيفيل بنسبة 50% من الأصوات، بعدما دافع عن قميص بلاده لمدة 12 عاماً، في حين سجل الظهير الأيسر، أشلي كول، نسبة 53%، وخاض النجم المعتزل في الصيف الماضي 107 مباريات دولية.
معركة وسط الملعب كانت محتدمة بين أساطير إنجلترا، حسم طرفها الأيمن، «العبقري» بيكهام صاحب التمريرات الحريرية، بنسبة 34%، بفارق 7% عن أسطورة القرن الماضي، ستانلي ماتيوس، بينما احتل الجبهة اليسرى، جون بارنز، نجم ليفربول السابق، بـ 28%، وسيطر الثنائي، بوبي شارلتون وبول جاسكوين، على منطقة المناورات، بـ25% و24%، على الترتيب، واختار الجمهور الإنجليزي الثنائي، ألان شيرر وجاري لينكر، ليقودا خط الهجوم المثالي، بـ 30% لهداف «البريميرليج» التاريخي، مقابل 23% لهداف إنجلترا في مونديال 1990.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©