الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد خميس: هكذا نكون كلنا خونة على نحو ما

محمد خميس: هكذا نكون كلنا خونة على نحو ما
8 أكتوبر 2018 01:15

عبير زيتون (دبي)

على متن عنوان «كلنا خونة على نحو ما»، حلّ الإماراتي محمد خميس، ضيف نقاش استراحة (جلسة كتاب) التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع دبي مول، في نادي (the lounge) بدبي، وسط حضور لافت.
ماهي الخيانة؟ وكيف تحول العالم كله إلى مدان بثقل الخيانة؟ وكيف لرمزية الشرط المحكوم بـ«نحو ما» أن يخفف ويغسل من عار الخيانة عن هذا (العالم ككل والمدان بفعل الخيانة من وجهة نظر المؤلف).
كانت أبرز علامات الحيرة، والتساؤل المبطن بالغرابة التي طغت على أسئلة الحضور، في حواره مع ضيف الجلسة الإماراتي محمد خميس الذي يبدو من إجاباته المختصرة، تعمّده وضع القارئ على قمة هاوية الإدانة، بدءاً من عتبة النص المباشر في دلالاته، والفضفاض في حمولته، والمثير للغرابة أكثر من الخيال، وهو يتوارى خلف اتساعه مع شخوص روايته الثانية التي بُنيت على خلفية شخصية حقيقية، وأخرى متخيلة حسب قول خميس لتجسيد طموحه السردي، في تأمل عقلية التطرف، واختراق عوالم التشدد الديني لدى ما يسمى عناصر (داعش)، وأشباهها، بهدف كشف الغطاء عنها، وتشقيق ذرائعها، وكشف حجم الاختلال والعلل التي تعيش عليها فكرياً، واجتماعياً، وسياسياً، لتحقيق مآربها المهتزة، والمعلولة على الآخرين، مستغلة براءة الطفولة، وجهل الشباب المعرفي لتوريطهم في جرائم قتل واستباحة لكل ما هو مخالف لتعاليمهم المتخيلة.
مع رواية «كلنا خونة على نحو ما» الصادرة عن دار كتّاب عام 2016، يتنزه خيال خميس الروائي في بيئة جغرافية، تمتد بين الولايات المتحدة، ومنطقة تقع بين سوريا والعراق وسط امبراطورية متخيلة، أطلق عليها دلالة رمزية اسمها «الشريعة» تطفو على مياه الخليج العربي، ليغوص بالقارئ عبر فصولها الممتدة على 388 صفحة، في عوالم الخيانة حينما يكون الإخلاص هو المطلوب، والحب في زمن اللاحب، والفوضى في تلك اللحظة الفارقة التي نحتاج فيها إلى النظام، في جردة حساب مع النفس، ومع الآخر من موشور نظرية (النسبية) بعد إسقاط مدلولاتها على القيم الإنسانية، وهي تتبدل على ضوء زوايا الحدود، والجغرافيا، والبيئة الاجتماعية والثقافية، متكئاً فيها على لغة بسيطة، أقرب للإرشاد والوعظ الموجه لفئة الناشئة والشباب، بهدف حمايتهم وتوعيتهم من هذه العوالم المبطنة بأحلام وهمية وزائفة منافية لكل قيم التسامح والمحبة التي يدعو إليها الدين الإسلامي، وذلك (حسب رأي الحضور).
ورأى صاحب رواية «لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة»، أن الرواية هي محاكاة للواقع الذي نعيشه جميعاً بعد مراجعة الكثير من الأفلام والكتب والمراجع البحثية التي تناولت ظاهرة (داعش)، مبرراً جنوحه إلى تغييب الحوار في الرواية القائمة على (الراوي العليم) بإيمانه أن الحوار ملائم أكثر لكتّاب المسرح والأفلام، بينما (الرواية) هي سرد فني لصوت الكاتب الداخلي، حسب رأي محمد خميس الذي بدأ الكتابة في عمر 12 عاماً من خلال كتابة مسرحيات للأطفال، ثم تدرّج بعد ذلك في كتابة مسرحيات للكبار، إلى أن أصدر بواكير أعماله الروائية وهو في عمر 22 عاماً.
كما شهد مساء السبت، زخم قرائي لافت لاستراحة سيدات (نلتقي لنقرأ) بفرعيها في كل من رأس الخيمة التي ناقشت سيداتها كتابي «أثر الفراشة» لمحمود درويش، و«داغستان بلدي» لرسول حمزاتوف، بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية في الإمارة، فيما اختارت سيدات استراحة عمان - الأردن لنقاش كتاب «فهرس سنان أنطون»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©