17 يوليو 2011 22:52
المنطقة الغربية (الاتحاد) - شهدت مسابقة "أجمل عرض تراثي"، تدفق العديد من الزوار للاطلاع على المشاركات في جناحها الذي يضم عرشان النخيل وبعض المقتنيات التراثية والأدوات المستخدمة قديماً في البيئتين البحرية والبرية، ولوحظ إلى جانب اهتمام المواطنين والأهالي بالمسابقة، اهتمام الأجانب بهدف التعرف إلى حياة الأجداد.
وقالت دي اكلير من فرنسا إن العروض التراثية التي يقدمها المهرجان توفر فرصة نادرة ومميزة للاطلاع على الأدوات التي كان يستخدمها أبناء المنطقة قديماً في الصيد، والتعرف إلى طبيعة مساكن أهل الواحات، والبيوت الطينية القديمة، وطريقة ترتيب الأثاث ومصادر المياه وسف الخوص ودور المرأة، وغيرها من أنماط حياة الإنسان في المنطقة، مشيرة إلى أن المهرجان الذي تزوره للمرة الرابعة، يجمع بين متعة التسوق، والاطلاع على التراث الإماراتي.
وأضافت: استمعت والمجموعة المرافقة إلى شرح من اللجنة المنظمة عن الأدوات القديمة وطبيعة الحياة قديماً عند أهل الواحات، وكيف كانوا يصنعون أدواتهم ويستخلصون الغذاء من النخيل.
أما غانم سعيد، فقد أكد أنه من رواد المهرجان الذي يحاول أن يعطي للنخلة ما تستحقه من العناية باطلاع الأبناء على دور هذه الشجرة المباركة في حياة الإماراتيين.
وأما لطيف عامر، فأوضح أن العرض هذا العام كان منسقاً وواضحاً، وتمكن العارضون فيه من إبراز التراث بشكل جيد، مؤكداً أهميته لهواة وعشاق الحياة القديمة، والأجيال التي لم تتعرف إلى هذه الحياة، إلا عبر الحكاية، داعياً الجميع إلى اصطحاب عائلاتهم والتوجه إلى المهرجان للتعرف إلى التراث.
من جهته، قال عبيد خلفان المنصوري مدير المهرجان، إن مسابقة "أجمل عرض" تهدف إلى إبراز الحياة القديمة، وطرق العيش التي كان السكان يعيشونها في الماضي، سواء أكانت برية أم بحرية، وإظهارها وإبرازها للجمهور، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 16 متراً مربعاً لكل مشارك.
وأضاف: خصصنا جائزة لأجمل عرض تراثي كدعم للمهتمين بالتراث ولتعريف الناس بالمواد المستخدمة قديماً لنتيح لجميع رواد المهرجان التعرف إلى أنماط الحياة القديمة في البيوت المصنوعة من سعف النخيل.
وقالت صافية القبيسي مسؤولة تطوير التراث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن الهدف من المسابقة، هو تشجيع هواة جمع التراث، وعرض المقتنيات الخاصة بعشاقه، مؤكدة أن كل من يحرص على استمرار عبق الماضي في الحاضر عليه أن يشترك في المسابقة، أو يزور المهرجان الذي يعتبر فرصة رائعة للجميع.
وأضافت، أن الزوار تعرفوا إلى العرشان التي تميزت بها كثير من الواحات والتي حافظ أهلها على النخلة، لأنها كانت المصدر الرئيس لغذائهم وصناعاتهم، مشيرة إلى أن توسع المهرجان، وإقامة أجنحة منه في عجمان خطوة مهمة، لتعريف الأجيال الجديدة والعرب والأجانب بأهمية النخلة، ودورها المهم والحيوي بالنسبة للمجتمع الإماراتي.