عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد المهندس سند حميد المتحدث الرسمي لمهرجان أبوظبي للعلوم أن المهرجان الذي تستمر فعالياته في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة حتى 8 فبراير الجاري، استقبل في يومين أكثر من 30 ألف زائر، وهو ما يعكس اهتمام المجتمع في إمارة أبوظبي بأهمية ومضمون المهرجان.
ولفت إلى أن المهرجان اتسع نطاق فعالياته، خاصة مع انطلاق شهر الابتكار الذي تم بموجبه احتضان العديد من الأفكار وتقديم الدعم الكامل لبراءات الاختراع، وطريقة التقديم والعرض، وكذلك في الجامعات، حيث تم التوصل إلى أفكار تم تطبيقها بالفعل، مشيراً إلى أن الهدف من الفعاليات وشهر الابتكار إجمالاً تطوير رأس المال البشري في دولة الإمارات التي تحتل حالياً المركز الأول عربياً في مؤشر الابتكار. وذكر أن المهرجان يعد ترجمة فعلية لدعم الحكومة للابتكارات، لافتاً إلى أنه يجري تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل وعروض حية ومعروضات تفاعلية. وقدم الطالب عبد الرحمن محمد ابتكاراً عبارة عن جهاز أطلق عليه «قاهر الألغام البحرية»، يتخذ شكل غواصة، تستطيع النزول إلى عمق 30 متراً تحت الماء، لافتاً إلى أن فكرته نبعت من امتلاك الإمارات شواطئ عدة، متطلعاً لأن يكون لابتكاره دور في التخلص من الألغام الموجودة تحت الماء، وقال: إن ابتكاره قابل للتطوير، وسيتم تزويد الغواصة بالـGBS، ونحن الآن في مرحلة تطوير تحريكها بالتحكم عن بعد، كما أنها مزودة بكاميرا يتم من خلالها التأكد من وجود اللغم البحري، وإعطاء صورة لغرفة العمليات أو المحطة الأرضية للتعامل مع الهدف، والمشروع حصل على المركز الخامس عالمياً في مسابقة طلابية، ونأمل أن يتم تبني فكرة المشروع وتطويرها بما يخدم دولة الإمارات. وعرضت الطالبات المبتكرات «مروة صالح الكثيري، وجودي أحمد قمم، وروضة عبدالله الكثيري»، من مدرسة عائشة بنت أبي بكر بأبوظبي، في مشاركتهن بالمهرجان «حقيبة إسعافات أولية ذكية»، وأكدن أن هذه الحقيبة ضرورية للعصر الحالي الذي يفيض بالتكنولوجيا والاختراعات الحديثة، لذلك تم طرح فكرة حقيبة الإسعافات الأولية الذكية من قبل سفراء بالعلوم نفكر، والهدف من الفكرة، جعل الإسعافات الأولية أسهل وأكثر تطوراً، لتقليل عدد الوفيات. وتحتوي حقيبة الإسعافات الأولية على مزايا عديدة، منها التواصل مع طبيب عند الشعور بالإعياء أو التعب، وبدلاً من زيارة المراكز الصحية يمكن كتابة الأعراض وإرسالها للأطباء ليتم تشخيص الحالة ووصف الأدوية المناسبة.
