الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون بجامعة الإمارات يطورون تقنية جديدة لمعالجة مياه تكرير النفط الملوثة

باحثون بجامعة الإمارات يطورون تقنية جديدة لمعالجة مياه تكرير النفط الملوثة
13 أكتوبر 2010 23:12
تمكن باحثون بجامعة الإمارات من تطوير تقنية جديدة لمعالجة مياه تكرير النفط الملوثة تقوم على التخلص من المواد الهيدروكربونية والكيميائية المستهلكة للاكسجين وكذلك الالوان المصاحبة لمياه صرف مصانع تكرير البترول. وأكد الدكتور عبد الفتاح النعاس أستاذ الهندسة الكيميائية بالجامعة ورئيس فريق البحث، أهمية التقنية الجدية التي تعد الأولى من نوعها بالمنطقة. ولفت الى أنها ستفتح آفاقا جديدة واسعة لتنقية مياه صرف مخلفات مصانع البترول وإعادة تدويرها لاستخدامها في الأغراض الزراعية والصناعية بمعدلات كبيرة تصل الى 500 متر مكعب في الساعة في حين ينتج عن تكرير طن واحد من النفط الخام ما يتراوح بين 3 - 5 أمتار من المياه الملوثة. ولفت النعاس إلى أنه تمت المباشرة في الخطوات والإجراءات اللازمة للإفادة من التقنية الجديدة. وتم مؤخرا توقيع عقد تصميم وانشاء مصنع تجريبي لمعالجة مياه الصرف الناتجة عن عمليات تكرير البترول بمصفاة الرويس من المتوقع البدء في تشغيله منتصف العام المقبل 2011 بطاقة قدرها متر مكعب واحد في الساعة. وأوضح رئيس فريق البحث أن جهود تطوير هذه التقنية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة استغرقت حوالي اربع سنوات وتم إنجازها على 6 مراحل. وركزت أول المراحل على استخلاص البكتريا المناسبة للتعامل مع الهيدروكربونات وتهيئة الظروف لتكاثرها داخل مكعبات مسامية من مادة تتميز بدرجة مسامية عالية وقدرة على المحافظة على البكتريا بداخلها بشكل دائم على أن تسمح للمياه الملوثة والمراد معالجتها بالتغلل داخل مسامها لتتعامل البكتريا معها. وتضمنت المرحلة الثانية إجراء العديد من التجارب للحصول على أعلى معدل لاختزال المواد الهيدروكربونية بواسطة البكتريا الكائنة داخل المادة المسامية .. اما المرحلة الثالثة فتضمنت استخدام المعالجة الكهروكيميائية كطريقة أولية لعينات قبل المعالجة البيولوجية لتقليل المواد الكيميائية المستهلكة للاكسجين بها وقد تم إجراء العديد من التجارب للحصول على أعلى معدل لاختزال الاكسجين. وركزت المرحلة الرابعة على تصنيع الكربون النشط من نوى التمر المحلي واستخدامه في اخر خطوات المعالجة وتم في المرحلة السادسة والاخيرة إجراء الدراسات والاختبارات اللازمة للتأكد من الحصول على افضل النتائج الممكنة. من جهته اكد الدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة أن نجاح جهود تطوير هذه التقنية الجديدة يأتي في اطار الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه القيادة العليا في دولة الإمارات على الحفاظ على البيئة بشكل عام وحماية الحياة الفطرية على وجه الخصوص ولفت عميد الكلية إلى انه وعلى الرغم من النجاحات العديدة التي تحققت في بمجال حماية البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية إلا أن الحاجة ما زالت ملحة لتواصل جهود البحث العلمي لإيجاد الوسائل الفاعلة وتطوير التقنيات للحد من التلوث البحري الناجم عن الصناعات البترولية. وأشار عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات الى أن عملية معالجة الملوثات الناجمة عن العمليات الصناعية خاصة تلك التي تتعلق باستخراج النفط وتكريره من اهم المشاكل والتحديات التي تواجه القائمين على قطاع النفط والبترول لما تتركه الملوثات النفطية من اثر سلبي كبير على البيئة بوجه عام. وشدد عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات على نجاح هذا المشروع البحثي يعد اضافة جديدة لإنجازات جامعة الامارات والتي تأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العليا بالجامعة وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لترسيخ مكانتها كجامعة بحثية رائدة والارتقاء بها الى مصاف جامعات الصف الاول في العالم . وأشار المهيدب الى أن هذا المشروع البحثي الذي تم إنجازه بنجاح بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول وشركة تكرير جاء في ضوء دراسات حديثة اثبتت أن عددا من الأحياء الدقيقة ( البكتريا ) لها قدرة كبيرة على توظيف هذه المواد في عملياتها الحيوية وتحويلها الى مواد أولية بسيطة غير ضارة بالبيئة بشكل عام والبيئة البحرية على وجه الخصوص.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©