عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
يبدو أن تباهي النظام القطري بأنه المصدر الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال في طريقه للزوال بعد أن كشف تقرير جديد أن أستراليا في طريقها للإطاحة بالقطريين لتصبح أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في عام 2019.
وأوضح التقرير ربع السنوي للموارد والطاقة لشهر سبتمبر، والذي نشره مكتب كبير الخبراء الاقتصاديين، أن سباق أستراليا نحو تصدر قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي تم تدعيمه بموجة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي بدأت عملياتها في العام الماضي، لكن أستراليا التي تعتبر دولة غنية بالموارد قد تعثرت بسبب تأخر هذه المشاريع، وانخفاض الإنتاج الطبيعي وتحويل إنتاج الغاز لتلبية الالتزامات المحلية.
وأوضح التقرير «في الأسواق الحالية ستفوق أستراليا قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في 2019 عندما تصل الصادرات إلى 76 مليون طن وتزيد من تقدمها قليلا في 2020».
ويعتبر مكتب كبير الخبراء الاقتصاديين جزءاً من وزارة الصناعة والابتكار والعلوم الأسترالية.
ويشير مكتب كبير الاقتصاديين إلى أن حجم صادرات الغاز الطبيعي المسال الأسترالي وصل إلى 74.7 مليون طن في السنة المالية الحالية، وهو ما يزيد بنسبة 1% عن توقعاته السابقة التي بلغت 73.3 مليون طن. كما تفوقت على توقعات 18-2019 بنسبة 1% لتصل إلى 77.4 مليون طن.
وتمثل أحجام الصادرات زيادة تقارب 24% من 61.7 مليون طن تم تصديرها في السنة المالية السابقة وأكثر من 52.1 مليون طن تم تصديرها في العام الذي سبقه.
وأكد التقرير «أن زيادة حجم الصادرات سيأتي من خلال زيادة الإنتاج في مشروع ويتستون واستكمال مشاريع (بريلود) و(ايشتيس)»، مشيراً إلى أن المشروعين الأخيرين يعتبران آخر مشروعين في موجة الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال في أستراليا مؤخراً، وأن استكمالهما سيدفع بالقدرة المشتركة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال في أستراليا إلى 88 مليون طن.
ومن شأن مثل هذه الأنباء أن تدفع الدول المستوردة للغاز من النظام القطري للسوق الأسترالية، التي تعتبر أنسب وأوفر بالنظر إلى العامل الجغرافي وسهولة نقل الغاز الأسترالي، مقارنة بقطر التي تواجه مقاطعة عربية وخليجية نظراً لسجلها المخزي في رعاية الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى والعمل على زعزعة استقرارها. وتمثل تلك أنباء غير سارة لنظام الحمدين بالنظر إلى أن أستراليا تعتبر -وبجانب ماليزيا– من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي للصين، التي يحاول النظام الإرهابي في الدوحة إمدادها بالغاز سنويا لمدة 22 عاماً، حيث تعد الصين أكبر مستورد للنفط والفحم في العالم، وثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعي بعد أميركا وروسيا.
