الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الغربي: مخاوف من إقامة بطولة العالم لألعاب القوى بقطر

الإعلام الغربي: مخاوف من إقامة بطولة العالم لألعاب القوى بقطر
3 أكتوبر 2018 00:08

شادي صلاح الدين (لندن)

أكدت وسائل إعلام عالمية أن المخاوف والقلق يسيطران على المسؤولين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى والمتابعين لهذه الرياضة من تبعات استضافة الدوحة لبطولة العالم للعبة المقررة العام المقبل، في ظل الاتهامات التي تلاحقها من كافة المؤسسات الرياضية بشأن المعاملة غير الإنسانية للعمال الأجانب، بجانب اتهامات دول المقاطعة لها برعاية الإرهاب.
وأوضح تقرير نشره موقع شبكة «فرانس 24» الفرنسي واسع الانتشار تحت عنوان «يبدأ العد التنازلي لبطولة العالم لألعاب القوى في قطر مع ظهور مخاوف»، أنه وسط الجدل الدائر حول شرعية بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، تناسى الكثيرون أنه بعد عام واحد فقط ستستضيف الدوحة أكبر حدث رياضي لها حتى الآن، «بطولة العالم لألعاب القوى»، والتي ستبدأ في 27 سبتمبر 2019 ولمدة عشرة أيام، وهي اول بطولة عالم لألعاب القوى تقام في الشرق الأوسط.
وقال التقرير إنه رغم أن البطولة ستقام في استاد خليفة الدولي مكيف الهواء والذي تم تجديده مؤخرا، إلا أن التوقعات بشأن هذه البطولة ليست جيدة، طبقا للتقرير، الذي أضاف أن قطر تعرضت لانتقادات واسعة بسبب نقل مواعيد البطولة إلى نهاية شهر سبتمبر وأوائل أكتوبر بسبب المخاوف من درجات الحرارة في الإمارة الصغيرة، بينما أقيمت جميع البطولات التسع السابقة في شهر أغسطس.
وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة غير المحتملة في الدوحة تسببت في ارتباك شديد في مواعيد تنظيم البطولة، التي تساءل الكثيرون حول المغزى من اقامتها بها، حيث تصل درجات الحرارة في الدوحة هذا الأسبوع إلى 43 درجة مئوية، وبناء عليه، أعلن المنظمون أن سباقات الماراثون ستعقد في منتصف الليل وأنه ستتم المسابقات الصباحية التقليدية، بجانب أنه من المقرر أن تبدأ أولى السباقات بعد الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، وهو ما يعتبر تأخيرا كبيرا في مواعيد المسابقات المختلفة.
وتشمل التعديلات المثيرة للجدل والتي لاقت استهجان الأبطال المشاركين عدم إقامة منافسات خلال النهار، واقامة سباق ماراثون في منتصف الليل، ومنافسات ليلية في سباقات البدل 4×400 م، وغيرها من السباقات الليلية. كما سينطلق سباق الماراثون وسباقات المشي في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.
وعادت المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان لتطفو على السطح مرة أخرى مع تنظيم قطر للبطولة، حيث انتقدت منظمة العفو الدولية بشكل صارخ ممارسات النظام القطري ضد العمال منذ أن فازت بحق استضافة كأس العالم في 2010. ونشرت منظمة العفو الدولية أحدث تقرير لها هذا الأسبوع، مشددة على أن نظام الحمدين لن يفلت من إدانة مماثلة في الفترة التي تسبق ألعاب القوى. وكشف تحقيق جديد أجرته منظمة العفو الدولية عن أن شركة هندسية، تشارك في تشييد البنية التحتية لكأس العالم 2022، قد انتهزت النظام السائد في قطر لاستغلال عشرات العمال الأجانب. وتقاعست شركة ميركوري مينا عن دفع آلاف الدولارات من أجور واستحقاقات العمل لعمالها، مما تركهم عالقين ويعانون الإفلاس في قطر.
وأشار التحقيق إلى أن استاد خليفة وهو أحد الملاعب التي من المقرر أن يستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، هو نفس المكان الذي توفي فيه العامل البريطاني زاك كوكس بعد أن سقط من على ارتفاع 39 متراً (128 قدماً) أثناء العمل في الملعب في يناير 2017. وأكد تحقيق لاحق أن الظروف في الملعب أثناء أعمال البناء كانت «خطرة بشكل صريح».
كما أكد التقرير أن المقاطعة العربية للدوحة منذ العام الماضي من المنتظر أن يكون لها تأثير مباشر على فعاليات البطولة، مشددا على أن الأزمة لا حل لها في الأفق مع رفض قطر للحلول المقدمة لها من قبل دول المقاطعة، وهو ما يعني أن البطولة القادمة تمثل تحديا مباشرا للنظام القطري.
وذكر التقرير أن هناك مخاوف بشأن الحضور الجماهيري نظراً للأحداث الرياضية السابقة في الدوحة. واجتذب الحدث الأخير في استاد خليفة، الذي يضم 40 ألف مقعد، على سبيل السخرية وهي مباراة قطر ودية أمام الصين، 1000 متفرج فقط. وشهدت بطولة العالم لسباق الدراجات عام 2016 حضور عدد قليل جدا من الجماهير وهو ما تسبب في إحراج كبير للجنة المنظمة، كما أن هناك مخاوف من تكرار ذلك. وقدر المنظمون المحليون في شهر مايو أنه من المتوقع أن يحضر 10 آلاف زائر فقط فعاليات البطولة القادمة لألعاب القوى.
ورغم استضافة الدوحة لعدد من السباقات التي تجري في نادي قطر الأقل حجما، وتحظى بحضور جيد إلا أن الحشود التي تحضر هذه السباقات تتم بشكل أساسي بسبب العدد الكبير من الجماهير الإثيوبية والكينية التي تشكل نحو مليوني شخص من اجمالي عدد العاملين الأجانب في قطر، التي تعتمد أساسا في رياضاتها على اللاعبين المجنسين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©