عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يتواصل المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح بـ«حديقة أم الإمارات»، ويستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، تحت شعار «على نهج زايد»، مقدماً فعاليات تناسب جميع الفئات والأعمار من مختلف الجنسيات، ومغلفاً بالبهجة والمرح والترفيه.
استمتع الجمهور في الفترة المسائية بعرض الفرقة الكويتية «معيوف مجلي للفنون الشعبية»، إضافة إلى عروض كرنفالية من تقديم سيرك الإمارات بمشاركة 15 جنسية، وعرض التنين، بينما اختتمت الفقرات بعرض «الرجل الصامت» الذي أضفى الفرحة على الجمهور.
قيم نبيلة
قال ياسر القرقاوي، المدير التنفيذي للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، إنه سعيد بمستوى الوعي بقيم التسامح لدى مختلف فئات المجتمع، مؤكداً رسالة المهرجان وقيمه المتمثلة في التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف، وتسليط الضوء على هذه القيم النبيلة، وأشار إلى أن العروض المسائية اشتملت على العديد من الفقرات التي أمتعت الجمهور.
فنون شعبية
رئيس فرقة معيوف مجلي للفنون الشعبية، أكد أن الفرقة التي تأسست عام 1963 على يد والده معيوف مجلي، قدمت العديد من الوصلات الغنائية، استهلها بالأغاني الوطنية الإماراتية والكويتية، وأغاني السامري الحوطي، ومخالف بحري، وأغنية «أنا الخليجي»، والعديد من الفقرات الأخرى.
وأشار مجلي إلى أن الفرقة كانت تقدم الفنون البحرية حتى الثمانينيات، ثم بدأت في إدخال الأغاني الشعبية، وفن الليوا وفن الطنبورة، وأغانٍ تراثية، موضحاً أن الفرقة تشارك في العديد من المهرجانات داخل الكويت وخارجها، ومعرباً عن سعادته بالمشاركة في مهرجان التسامح.
فقرات السيرك
بمشاركة 15 جنسية، شكّل سيرك الإمارات فاكهة أمسية المهرجان، حيث قدم أعضاء الفريق حركات استعراضية وأكروبات وعروضاً كوميدية، واستطاعوا أن يبهجوا كل الزوار الذين تفاعلوا مع العارضين بالتصفيق والتشجيع ليضفوا على المكان الكثير من السرور.
وقال هشام الكادي، رئيس فريق سيرك الإمارات، إنه سعيد بالمشاركة في المهرجان، لافتاً إلى أن الفرقة تتكون من 15 جنسية ومقرها دبي، وتعكس قيم التسامح والمحبة والتعايش بالإمارات، وتهدف إلى بث مشاعر الفرح بين الجمهور.
صفة العالمية تطغى على المهرجان
يشهد المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية بـ«حديقة أم الإمارات»، مشاركات واسعة من قبل المؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مكتب منظمة الأمم المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدى الدولة، لتضفي على أجواء المهرجان صفة العالمية بما يقدم من عروض فنية وفلكلورية وتراثية لمختلف دول العالم يمتزج بعضها ببعض، لتعطي صورة ناصعة لقيم التسامح والمحبة والأخوة الإنسانية التي تعايشت معها المجتمعات الإنسانية منذ فجر التاريخ، ما يعزز أهداف المهرجان في إشاعة المحبة والتسامح بين أفراد الجميع، إلى جانب التعريف بدور الإمارات في إرساء قيمة التسامح كنموذج للدول الأخرى، والتعريف بأن مبادئ العفو والتسامح والتعايش والمحبة بين الناس من المرتكزات الأصيلة التي قامت عليها رسالة الإسلام السمحة.
