الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواقف «النجوم».. أهداف تهز «القلوب»

مواقف «النجوم».. أهداف تهز «القلوب»
13 نوفمبر 2019 00:02

محمد حامد (الشارقة)

لم يكن الكوري الجنوبي سون هيونج مين، نجم فريق توتنهام، يتوقع أن تقع عيناه على عنوان صحفي يقول «سون أروع لاعب في العالم»، لمجرد أنه جعل يديه مظلة لحماية طفل من مياه الأمطار قبل بدء مباراة توتنهام مع شيفيلد يونايتد، التي أقيمت السبت الماضي ضمن مباريات المرحلة الـ12 لـ«البريميرليج»، وبعد مرور أقل من ساعة، كان سون على موعد مع هدف في مرمى الفريق الضيف، إلا أن ما فعله مع فتى توتنهام الصغير قبل بدء المباراة، ظل عالقاً في الأذهان، وفي صدارة العناوين، أي أن الهدف الذي سجله في شباك الإنسانية هو الأكثر قدرة على البقاء في العقول، والاستقرار في القلوب.
واكتملت دائرة العاطفة في المشهد الإنساني، حينما نظر الطفل الصغير إلى النجم الكوري الجنوبي مبتسماً، في تعبير عن شعوره بالسعادة والرضا، ليبادله سون بابتسامة دافئة، ما جعل المشهد أكبر من مباراة كرة قدم، وتأهب جماهيري لتحقيق الفوز، وترقب إعلامي لتفاصيل المباراة، مما يؤكد أن التسجيل في شباك الإنسانية سيظل الرصيد الأكثر رسوخاً وبقاءً في مسيرة النجوم. وقد حرص عشاق الفريق اللندني على نقل هذه الصورة الإنسانية والتعليق عليها، حيث قال مشجع لتوتنهام: «إنها الروح النقية في أبهى وأجمل صورها، إنه التواضع الذي يغزو القلوب، إذا كان هناك تصويت الآن لأروع لاعب كرة قدم في العالم، فسوف أمنح صوتي دون تردد لهذا اللاعب».
وأعاد مشهد سون، في تعامله الإنساني الراقي مع الطفل الإنجليزي، إلى الأذهان والقلوب كل ما يتعلق بالجوانب الإنسانية في عالم كرة القدم، خاصة حينما يكون مصدراً لسعادة الأطفال، وترتفع قيمة الجانب الإنساني بصورة أكبر، في حال كان الطفل مريضاً أو يتعافى من مرض دهمه، وهو ما حدث في المرحلة الخامسة لدوري الخليج العربي، حينما كرمت رابطة المحترفين ضمن مبادرة لدعم مرضى السرطان، نظمتها تحت شعار «معاً نحارب السرطان»، الطفل محمد قيس، الذي اشتهر باسم «محارب السرطان»، وذلك قبل انطلاقة مباراة النصر وشباب الأهلي على استاد آل مكتوم. وشهدت المباراة تطبيقاً لهذه المبادرة الإنسانية، بدخول الطفل العراقي البالغ 6 سنوات إلى الملعب مع لاعبي الفريقين ومشاركته في الصورة الجماعية، وشارك محمد قيس في تنفيذ ضربة البداية للمباراة قبل أن ينطلق ليسجل هدفاً في مرمى ماجد ناصر، وسط تصفيق ضجت به جنبات الملعب، وتحية من جمهور الفريقين، وسعادة كبيرة من اللاعبين أثناء مداعبتهم للطفل العراقي.

بن عطية.. «مظلة مغربية» في وقت المطر
في صيف 2018، وخلال استعدادات المنتخب المغربي لمونديال روسيا، خاض «أسود أطلس» مباراة ودية تحضيرية في سويسرا ضد المنتخب السلوفاكي، وقبل بداية المباراة هطلت الأمطار بشدة، وأثناء عزف النشيد الوطني للمنتخبين، وخلال وقوف الأطفال أمام اللاعبين قبل انطلاقة المباراة حرص مهدي بن عطية قائد المنتخب المغربي على أن يضع شعار المنتخب المغربي، الذي يمسكه بيديه على رأس الطفلة التي تقف أمامه لكي يحميها من المطر.
وما هي إلا دقائق حتى انتشرت الصورة في كل مكان، وما يثير الإعجاب في تصرف النجم المغربي أنه حدث بصورة تلقائية، لتنتشر هذه الصورة الإنسانية عبر مواقع الصحف الإلكترونية، والصحافة المطبوعة، وكذلك مواقع «السوشيال ميديا»، سواء على المستوى العربي أو العالمي، وبدا على ملامح الطفلة الشعور بالارتياح والطمأنينة، تفاعلاً مع ما قام به قائد المنتخب المغربي.

طفل جنوب أفريقي يعانق السحاب مع نجوم «السامبا»
حقق طفل جنوب أفريقي ما يفوق أحلامه، فقد كان يريد أن يصل إلى نيمار نجم المنتخب البرازيلي داخل الملعب، وهو الأمر الذي دفعه للنزول إلى أرض الملعب عقب نهاية مباراة جنوب أفريقيا الودية مع البرازيل في عام 2014، ما جعل الأمن يتصدى له، ويحاول إخراجه من الملعب، ليهرع نيمار له، ويقوم بتخليصه من يد الأمن، وأخذه صوب بقية نجوم المنتخب البرازيلي.
وفي مشهد لا ينسى، احتفل نجوم المنتخب البرازيلي بالطفل الجنوب أفريقي عاشق «السامبا»، وحملوه على الأعناق، بل رفعوه إلى أعلى ليجعلوه يشعر وكأنه يعانق السحاب، وظهرت تعبيرات السعادة الكبيرة على وجه الطفل الذي التقط صوراً تذكارية مع نيمار، وبقية نجوم المنتخب البرازيلي، وحقق فيديو مداعبة نيمار وبقية نجوم «السامبا» للطفل انتشاراً كبيراً، وحقق مشاهدات مليونية، كما حرصت الكثير من وسائل الإعلام العالمية على نشره باعتباره ليس مصدراً لسعادة طفل فحسب، بل إنه يمنح أيضاً جميع من يشاهده هذا الشعور.

صلاح «الملهم» يسكن قلوب الأطفال
قبل ما يقرب من 3 أشهر، نقلت شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية صورة لطفل مصاب في أنفه واقفاً إلى جوار النجم المصري محمد صلاح، وأشارت إلى أن الفتى الإنجليزي الذي يدعى لويس فاولر قرر البقاء خارج مقر تدريبات ليفربول، ترقباً لظهور صلاح الذي يعتبره بطلاً ملهماً له، على أمل أن يحصل على صورة تذكارية معه، وفي محاولته اللحاق بسيارة صلاح اصطدم بعمود إنارة، ونزفت أنفه، ما جعل صلاح يهرع لنجدته وإسعافه.
وحصل الطفل الإنجليزي على صورة مع صلاح، وظهر فيما بعد في القنوات التلفزيونية ليؤكد أنه حقق حلمه بالحصول على هذه الصورة مع هداف ليفربول، مشيراً إلى أن صلاح كان يشعر بالخوف عليه، وفعل كل شيء ليطمئن على حالته، كما أشار الأب إلى أن النجم المصري يتميز بالتواضع الشديد، فقد كان يعتذر طوال الوقت عن إصابة فتى ليفربول الصغير، على الرغم من أنه لم تكن له علاقة مباشرة بإصابته، وأشار الأب إلى أن الابن حقق حلمه بالحصول على توقيع صلاح، والتقاط صورة معه.

طفل أفغاني يأسر ميسي بـ «قميص بلاستيكي»
بعد ظهوره بقميص بلاستيكي يحمل اللونين الأزرق والأبيض ليحاكي قميص منتخب الأرجنتين، وتحديداً الرقم 10 الذي يحمله ليونيل ميسي، انتشرت صورة الطفل الأفغاني مرتضى، وأثارت ضجة هائلة بين الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، فالطفل الأفغاني يعاني وأسرته الفقر الشديد، ما جعله يستخدم كيساً بلاستيكياً، ليحوله إلى قميص ميسي بالرقم 10، ليأسر بصورته البريئة التي تعبر عن عشق بلا حدود للنجم الأرجنتيني قلوب الجميع.
وبعد أن شاهد ميسي الصورة، قرر إرسال قميصه وتوقيعه له، عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، وكانت المفاجأة الأكبر التي جعلت الطفل الأفغاني يتحول إلى نجم شهير، أن ميسي دعاه لمباراة البارسا مع الأهلي السعودي عام 2016، ليظهر ممسكاً بيديه، وداعبه ميسي ونجوم الفريق الكتالوني لفترات طويلة، ما جعله يحقق شهرة كبيرة، وسط حالة من الإعجاب العالمي بما فعله النجم الأرجنتيني.

«الدون» يدخل السعادة على قلب طفل لاجئ سوري
يشتهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمناصرته للطفولة والقضايا الإنسانية، ما جعله حريصاً على استخدام حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بمتابعة ما يقرب من 400 مليون شخص حول العالم في الكتابة عن القضايا التي تحمل جانباً إنسانياً، وظهر الدون البرتغالي في سبتمبر 2015 ممسكاً بيد طفل سوري، كان تعرض مع والده الذي كان يحمله لعرقلة من مصورة مجرية على الحدود بين المجر وصربيا، أثناء محاولة عبور الحدود، طلباً للجوء والهروب من الحرب في سوريا.
وظهر زيد أسامة البالغ 8 سنوات ممسكاً بيد رونالدو قبل مباراة الريال مع غرناطة في «الليجا» الإسبانية، فقد تمت دعوة الأب والابن للبرنابيو، ما أدخل السعادة على قلبيهما، بل إن الأب حصل على فرصة عمل مدرباً في إحدى الأكاديميات الكروية، لتبدأ الأسرة حياة جديدة، كما تبرع ريال مدريد لأسرة الطفل السوري، الأمر الذي أثار إعجاباً لدى الملايين حول العالم من عشاق الريال وغيره من الأندية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©