عدد اليوم
شبوة، المكلا، الساحل الغربي (الاتحاد، وام)
سيرت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة «الهلال الأحمر»، قافلة مساعدات تضم 350 سلة غذائية، تزن 28 طناً إلى منطقة جول الريدة بمديرية ميفعة في محافظة شبوة اليمنية استفاد منها 2135 فرداً من الأسر معدومة الدخل والأشد احتياجاً وذلك في إطار جهودها الرامية لرفع المعاناة وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعاً صعبة. وأعرب المستفيدون عقب تسلمهم المواد الإغاثية عن شكرهم وتقديرهم للإمارات قيادة وحكومة وشعباً على وقفتها الأخوية في محنتهم وجهود الإغاثة المتواصلة لأبناء شبوة التي وزع فيها «الهلال الأحمر» منذ بداية «عام التسامح» 33 ألفاً و24 سلة غذائية بمعدل 1888 طناً و480 كيلوجراماً، استهدفت 157 ألفاً و125 فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة.
كما وزعت الفرق الإغاثية التابعة لـ«الهلال الأحمر» مساعدات غذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة ممن يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة في مديرية غيل باوزير شرق المكلا في حضرموت. وأشار متطوعون في الفرق الإغاثية إلى أن الفرق الميدانية قامت بتوزيع دفعات جديدة من المساعدات متمثلة بـ1000 كيس من مادة الدقيق (35 طناً) استفادت منها مئات الأسر المحتاجة والمتضررة، ولفتوا إلى أن المساعدات تأتي تواصلاً للجهود الإغاثية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر الفقيرة. وتقدم الأهالي بجزيل الشكر والتقدير للإمارات على ما تقوم به من أعمال خيرية وإنسانية لرفع المعاناة والأوضاع الاقتصادية السيئة، موضحين أن الهلال الأحمر دائماً سبّاق في تقديم المساعدات والوصول إلى المناطق المحرومة والمتضررة على امتداد حضرموت وباقي المحافظات اليمنية المحررة.
ومن جهة ثانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر تسيير العيادات الطبية المتنقلة إلى القرى النائية في مختلف مناطق الساحل الغربي للتخفيف من معاناة القاطنين فيها وذلك ضمن الجهود التي تبذلها الإمارات لإنعاش القطاع الصحي. وشرعت العيادات المتنقلة بتقديم الرعاية الطبية والمعالجة المجانية للمواطنين في منطقة المجيلس التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، حيث استقبلت عشرات الحالات المرضية من المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية من الأطفال والرجال والنساء وكبار السن، وقدمت العلاجات المجانية لهم.
وقال أحد العاملين في العيادة المتنقلة إن الفريق الطبي وصل إلى منطقة المجيلس وتم معاينة أكثر من 70 حالة من مرضى السكري والضغط والأمراض الجلدية والتنفسية وتم تقديم العلاجات المجانية لهم، مؤكداً أن الفريق يعمل على معالجة المرضى الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المراكز الصحية البعيدة عنهم، حيث تعد العيادات الطبية المتنقلة الوسيلة الأنسب للوصول إلى المواطنين والنازحين القاطنين في المناطق النائية لتقديم الرعاية لهم. وعبّر المواطنون عن شكرهم وامتنانهم لهيئة الهلال الأحمر على الجهود التي تبذلها في المناطق النائية.
واحتفت هيئة «الهلال الأحمر» بتخرج 55 متدربة في مجال الخياطة والتطريز من المشغل النسوي في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة وذلك ضمن البرنامج الإماراتي الهادف إلى دعم المرأة وتنمية المجتمع في الساحل الغربي. وشهد حفل التخرج إقامة معرض احتوى على منتجات المتدربات خلال فترة التدريب التي استمرت أربعة أشهر.
وأشار ممثل الهلال الأحمر في الساحل الغربي عبدالله الحبيشي إلى أن الهيئة حرصت على إنجاز مثل هذه المشاريع الحيوية التي تفيد نساء الخوخة والمناطق الأخرى في الساحل الغربي لمساعدتهن في اكتساب مهارات وخبرات في مجالات عديدة، موضحاً أن هذه هي الدفعة الأولى التي يتم تخرجها من المركز عقب تأهيله وترميمه ورفده بالتجهيزات اللازمة من قبل الهلال. وأضاف أن الهيئة قامت بتكريم المتدربات بماكينة خياطة لكل متدربة لينتقلن إلى سوق العمل كأسر منتجة وتحسين مستوى الدخل، مضيفاً أن معظم المتخرجات من الدفعة الأولى من الأسر النازحة والمحتاجة التي تعاني أوضاعاً معيشية صعبة.
