عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
صدت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجوماً كبيراً لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة البرح غرب محافظة تعز. وقال المتحدث باسمها العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد» إن قوات اللواء الثامن عمالقة، المنضوية في لواء القوات المشتركة، صدت في وقت مبكّر الهجوم الذي استهدف تبة الحمراء الاستراتيجية التي كان تم تحريرها في مايو 2018، لتقطع بذلك طريق إمدادات إلى مديريات موزع والوازعية وذباب. وأضاف أن كتائب عديدة في الميليشيات، بينها كتيبة الموت، شاركت في الهجوم الذي تم إحباطه بعد اشتباكات عنيفة، استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وتم تكبيد المهاجمين خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن جثث القتلى ما تزال مرمية في مواقع الاشتباكات، ومؤكداً أن القوات المشتركة استولت على معدات وآليات عسكرية وأسلحة تابعة للميليشيات، بينها عربة مدرعة ومدفع ذاتي الحركة ومدافع هاون ورشاش عيار 130.
وواصلت قوات الجيش اليمني التقدم في جبهة صبرين شرقي محافظة الجوف، وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات. وأكد أركان حرب محور الجوف العميد صادق العكيمي أن القوات أحكمت سيطرتها بشكل كلي على مواقع أم الحجار وجبال صبرين بمديرية خب والشعف، نافياً أن تكون الميليشيات قد استعادتها كما تروج لذلك في إعلامها. ولفت إلى أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع الميليشيات، في جبلي «الطائرة»، و«الأطحال»، وكبدتها خسائر كبيرة في العدد والعدة. وأكد العقيد في اللواء 155 مشاة ربيع القرشي أن قوات الجيش تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع في الجبهة ذاتها من بينها موقع «الطويلات»، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأوضح أن الفرق الهندسية لقوات الجيش، نزعت أكثر من 500 لغم أرضي، زرعتها الميليشيات، في محاولة يائسة منها لإعاقة تقدم الجيش.
وتفقد قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، أمس، المواقع المتقدمة في جبهة صرواح شرق صنعاء، واطلع على الأوضاع الميدانية وأحوال الجيش في الجبهة. وأشاد بصمود المقاتلين في مختلف جبهات صرواح، معبّراً عن اعتزازه الكبير بالروح القتالية والمعنوية التي يتمتع بها المقاتلون. وقال: «لقد لقنتم ميليشيات الكهنوت الحوثي دروساً قاسية خلال محاولاتها الفاشلة التسلل إلى مواقع الجيش». وأضاف أن: «الجيش وبمثل هؤلاء الرجال يستطيع حسم المعركة في فترة قياسية إذا ما اتخذ القرار بذلك».. مؤكداً أن «الميليشيات لا تفهم لغة السلام ولا الهدن، وإنما لغة القوة والإجبار وهذا هو ديدنها».
بدوره، أكد محافظ الضالع قائد اللواء 33 مدرع اللواء ركن علي مقبل صالح أن انتصارات كبيرة تحققها قوات الجيش والمقاومة في التصدي لهجمات ميليشيات الحوثي وإفشال مخططاتها العدوانية والإرهابية. وأضاف أن محافظة الضالع حطمت آمال وأوهام الميليشيات، موضحاً أن خسائر كبيرة تكبدتها على أسوار المحافظة وسط عجزها عن تحقيق أي انتصارات ميدانية في مختلف جبهات القتال. وأكد خلال تفقده الوحدات العسكرية المرابطة في الخطوط الأمامية في شمال الضالع أن الانتصارات المحققة مؤخراً في جبهات القتال تؤكد أن الميليشيات في انهزام وانكسار كبير، لافتاً إلى أن مشروعها التدميري الإيراني بدأ بالتبخر.
وجددت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة مواقع عسكرية للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه.
