الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي للشركة خلال افتتاح «أديبك»: «أدنوك» مستمرة في تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل رؤية القيادة

الرئيس التنفيذي للشركة خلال افتتاح «أديبك»: «أدنوك» مستمرة في تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل رؤية القيادة
12 نوفمبر 2019 00:03

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، مواصلة الشركة العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها غير المحدود والعزيمة القوية والجهود المخلصة لجميع كوادرها، والتعاون الوثيق مع شركائها.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسة التي ألقاها معاليه أمس في افتتاح الدورة الـ35 لمعرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2019» الذي انطلقت فعالياته أمس.
وسلط معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الضوء على المتغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع النفط والغاز على مستويات عديدة، وذلك بتأثير التكنولوجيا الرقمية الحديثة ونماذج الأعمال المبتكرة والأشكال الجديدة للطاقة والمتغيرات الجيوسياسية الجديدة التي تتجلى من خلال الدور المتنامي لآسيا.
وقال: «رغم أن هذه التغيرات لا تزال في بدايتها، إلا أنها ستتسارع بمرور الوقت، رغم ذلك، يمكن للشركات العاملة حالياً في قطاع النفط والغاز ضمان نجاحها المستقبلي إذا ما انصب تركيزها على مبادئ أساسية، تشمل: خفض التكاليف، والارتقاء بالأداء، وتطبيق التكنولوجيا الرقمية في عملياتها الأساسية، وتضمين الاستدامة في كل مراحل ومجالات الأعمال، والاستفادة من الشراكات، وتمكين الكوادر البشرية، وتطوير العلاقات مع العملاء».
وأضاف: «أطلقنا على مبادئ التطوير هذه في العام الماضي مفهوم النفط والغاز 4.0، نظراً للدور الكبير الذي تلعبه في ضمان مستقبل الطاقة. ومن خلال مضاعفة الجهود في هذه المجالات، سيستمر النفط والغاز بالقيام بدوره كمكوّنٍ أساسي في مزيج الطاقة المتنوع في المستقبل».
وتابع: «يعتبر قطاع الطاقة ممكناً أساسياً للنهضة والتقدم في كافة أنحاء العالم، فلقد ساهمنا على مر التاريخ في توسعة آفاق النمو وتمكين التقدم، وخلال هذا الأسبوع، أمامنا فرصة لنسهم في زيادة توسعة هذه الآفاق. فمن خلال العمل المشترك والشراكات المبتكرة، سنسهم في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل مسؤول، وسنبقى في صدارة جهود الابتكار، وسنستمر بالقيام بدور محوري في تحقيق التقدم والازدهار».
وأضاف: «بحلول عام 2040 سيزداد الطلب العالمي على الطاقة بما يعادل إجمالي الاستهلاك الحالي للولايات المتحدة الأميركية والهند واليابان مجتمعة، وحتى في أسرع سيناريوهات التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، سيكون النفط والغاز المصدر الأساسي لأكثر من نصف الطلب العالمي على الطاقة».
وأوضح أن «أدنوك» تعمل على ترسيخ شراكاتها الاستراتيجية عالمياً، مع التركيز بشكل خاص على آسيا، حيث نمو الطلب على الطاقة هو الأسرع، مؤكداً أن «أدنوك» تمضي حسب المخطط في زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية العام المقبل، كما تواصل استكشاف احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي، والاقتراب من تحقيق هدف ضمان الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات من الغاز، مع إمكانية التحول إلى مصدّرٍ له.
وقال: «تشمل الاكتشافات الجديدة هذا العام أكثر من 7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي، و160 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز غير التقليدية. وبنتيجة هذه الاكتشافات، تقدمت دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس في الترتيب العالمي لاحتياطيات النفط والغاز».
وأوضح معاليه أن «أدنوك» ستنضم إلى شركات نفط عالمية كبرى ومؤسسات تجارية عالمية، كشركاء مؤسسين لبورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة «آيفاد».
وأوضح معاليه أن «أدنوك» تعمل على الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات مع توسع أعمالها في التكرير والبتروكيماويات، حيث تقوم بإنشاء مجمّع متكامل عالمي المستوى للتكرير والبتروكيماويات، وذلك من خلال تطوير منظومة صناعية تسهم في دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وخلق فرص عمل محلية ومستدامة.
ودعا شركاء «أدنوك» إلى الاستفادة من إنتاج «أدنوك» عالي الجودة من اللقيم «المواد الخام»، واغتنام فرص النمو المتميزة التي توفرها الشركة، في إطار جهودها ومساعيها لتحقيق استراتيجيتها لتطوير وتوسعة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات.
وتابع: «نحن في (أدنوك) نستخدم أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مركز بانوراما للتحكم الرقمي، لاتخاذ قرارات الأعمال المهمة استناداً إلى بيانات فورية دقيقة، إضافة إلى الروبوتات المتقدمة لإحداث تغيرات جذرية في عملياتنا فوق وتحت سطح الأرض. كما أطلقنا أيضاً واحداً من أكبر المشروعات على مستوى العالم في التحليلات التنبئية في القطاع، ما يسهم بصورة كبيرة في الحد من التوقف المفاجئ للمعدات ويخفض تكاليف الصيانة». وأكد أن التكنولوجيا الحديثة تقوم بدور رئيس في إيجاد الحلول لأحد أكبر التحديات في صناعة النفط والغاز، والمتمثل في إنتاج المزيد من الطاقة مع خفض الانبعاثات الضارة.
وقال: «نحن في (أدنوك)، نعمل باستمرار على تطبيق أحدث الابتكارات لنحافظ على مكانتنا ضمن المنتجين الأقل كثافة في مستويات انبعاث الكربون في العالم. وسنقوم بتوسعة أول منشأة في الشرق الأوسط لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون على نطاق تجاري، لتصبح قادرة على التقاط ما لا يقل عن 4.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تلتقطها سنوياً 5 ملايين فدان مزروعة بالأشجار أو غابة تزيد مساحتها على ضعف مساحة دولة الإمارات». وأضاف: «وبينما نقوم بتوسعة عملياتنا، حققنا بالفعل الريادة في استخدام الطائرات من دون طيار لمراقبة الانبعاثات، للحفاظ على مكانتنا كواحدة من أفضل شركات القطاع من حيث كثافة انبعاث غاز الميثان، وتساعدنا هذه الابتكارات في تعزيز التزامنا الراسخ بحماية البيئة والحفاظ على إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي أرسى مبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة في كل مجالات ومراحل أعمالنا في (أدنوك)».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©