عدد اليوم
ماذا قال جوارديولا للحكم مايكل أوليفر الذي أدار مباراة مانشستر سيتي وليفربول، عندما توجه إليه وصافحه عقب اللقاء؟
قال: «شكراً جزيلاً، وهو يفعل ذلك دائماً بعد كل مباراة، إلا أن كريس سوتين مهاجم ليفربول السابق علق قائلاً: «جوارديولا لم يكن يعني ما قاله للحكم».
قدم جوارديولا عرضاً للغضب خلال المباراة التي غيّرت من شكل السباق على بطولة «البريميرليج»، ليس فقط بالنسبة لتأخر السيتي، وإنما بالنسبة للمطاردين ليستر سيتي وتشيلسي، فعندما سجل فابينيو الهدف الأول لليفربول اعترض لاعبو مانشستر سيتي وطالبوا بضربة جزاء باعتبار أن الكرة لمست يد ألكسندر أرنولد داخل منطقته أثناء هجوم منظم من السيتي في البداية، ثم تكرر مشهد الاعتراض في الدقيقة 83 بعد أن لمست الكرة يد أرنولد داخل منطقة جزاء فريقه.
في تقريره عن المباراة كتب الصحفي الإنجليزي بارني روناي تعليقاً طريفاً على تقنية الفار: «سوف يستمر الجدل حولها، لابد أن يكون هناك هذا الجدل دائماً هل لمست الكرة يد ألكسندر أرنولد قبل الهدف الأول؟ ربما لمست يده وربما لم تلمس يده، هل كان أصبع صلاح في موقف التسلل، وهو يسجل الهدف الثاني؟ ربما كان ذلك صحيحاً، وربما ليس ذلك كافياً».
مما لاشك فيه أن التكنولوجيا ساهمت في تطور الرياضة، وساعدت كرة القدم فهو يمنح حكام وسط الميدان فرصة ثانية في مراجعة بعض القرارات استناداً على لقطات فيديو مصورة من عدة زوايا ولكن «الفار» يديره حكام بشر.. وهؤلاء يمكن أن يقعوا في الخطأ أيضاً لأنهم بشر !
في مدريد بالمناسبة كان دييجو سيميوني سعيداً بفوز فريقه أتلتيكو على إسبانيول 3 - 1، حيث احتسب الحكم هدف أنخل كوريا بعد اللجوء للفار، وقال سيميوني: «أعتقد دائماً أن نظام فار سيتحسن كل يوم، وأتمنى ألا أكون مخطئاً».
في جميع الأحوال نجح يورجين كلوب في الفوز على جوارديولا مرة أخرى، ونجح في فرض أسلوبه على منافسه، وذلك بالهجوم المضاد والضغط المضاد، وتضييق المساحات أمام منطقة الجزاء، وقد حرم ذلك مانشستر سيتي من سلاح الاستحواذ والاختراق، ولكن في الوقت نفسه أهدر الأرجنتيني أجويرو العديد من الفرص التي لاحت له في منطقة ليفربول، ولسبب ما، بدا متوتراً، وعصبياً، كما بدا أن تكوينه العضلي المبالغ فيه، أثر على رشاقته وسرعته وخفة حركته.
** في النهاية إنه بالفعل لأمر مدهش أن يفعل فريق أموراً صعبة، وتبدو أنها بسيطة للغاية، وهذا ما حققه ليفربول في الـ 13 دقيقة الأولى.
