الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كبار السن.. نبع الحكمة والخبرة للأجيال الناشئة

كبار السن.. نبع الحكمة والخبرة للأجيال الناشئة
1 أكتوبر 2018 04:11

عجمان (الاتحاد)

يحظى كبار السن في دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة اجتماعية رفيعة، باعتبارهم جزءاً مهماً من البيئة الاجتماعية والثقافية والدينية الأصيلة، وتحرص مؤسسات المجتمع كافة على أن تنعم هذه الشريحة المجتمعية المهمة بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية، خصوصاً أنهم يتمتعون بالحكمة والمعرفة والخبرة، التي يمكن أن ينقلوها للأجيال الناشئة، كما أن وجودهم وسط العائلة يزيد من الترابط الأسري، ويساعد في تربية الأطفال والنشء وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية في نفوسهم.
وبذلت الحكومة جهوداً مقدرة لتوفير الدعم اللازم لهم من خلال إنشاء عدد من الدور والمراكز المتخصصة التي تقدم الرعاية الكاملة لهم، فضلاً عن الضمان الاجتماعي، والكثير من الخدمات الأخرى.
وبلغ عدد كبار السن المسجلين في خدمات الوحدة المتنقلة وفي دار رعاية المسنين المقيمين في دار رعاية المسنين بعجمان التابعة لوزارة تنمية المجتمع والمستفيدين من الوحدات المتنقلة، 373 مسناً، وتقدم الوحدة المتنقلة خدمات العلاج الطبيعي والاجتماعي والنفسي والصحي، إضافة للغرفة الذهنية الثابتة والمتنقلة، وغرفة العلاج الطبيعي باللعب، وخدمة الاستجمام، وهي خدمة تقدم لكبار السن العناية الشخصية، وغيرها من الخدمات، كما توفر الوزارة خدمة المسن الزائر، ويتلقى فيها جميع الخدمات من خلال زيارته دار الرعاية، فضلاً عن خدمة «مساندة»، وهي من الخدمات المجتمعية للمسنين المحتاجين، بحيث يتم توفير الكراسي المتحركة وغيرها من الأجهزة.
وطورت وزارة تنمية المجتمع الخدمات المقدمة لهم، والتي تغطي جميع نواحي الحياة وتشمل، مساعدة المسنين على العيش في مساكنهم ومع أسرهم في بيئة آمنة مستقرة، فضلاً عن إيواء المحتاج منهم حسب الإجراءات المتبعة في قانون حقوق المسن، وتأمين الإقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب، وتقديم جميع أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والنفسية والتعليمية والصحية والترفيهية، التي تتيح لهم التوافق النفسي، وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم، ويوفر لهم الراحة والطمأنينة على حياتهم، ويوثق الصلة مع أسرهم والبيئة الخارجية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية العامة، ومساعدتهم على مواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن، ووقايتهم من أمراض الشيخوخة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع فضلاً عن إقامة معارض لبيع منتجاتهم وتخصيص أرباحها لهم.
ووفرت الوزارة «بطاقة مسرة»، وهي بطاقة مخصصة لمن تجاوزوا الستين عاماً، وتوفر حزمة من الخدمات والتسهيلات لهم، وتشتمل البطاقة على مزايا تتضمن خصومات على الخدمات والمنتجات وتسهيل إنهاء المعاملات، إضافة إلى الخطة الوطنية للمسنين لمواجهة التحديات التي تتمثل في ارتفاع أعدادهم وتنامي احتياجاتهم في السنوات المقبلة وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم.
كما تتوفر مبادرة «مساندة» والتي يمكن من خلالها تلقي التبرعات من الأسر والمؤسسات والجمعيات الخيرية وأفراد المجتمع لتوفير الأجهزة والأدوات الصحية لهم، كما تستطيع الأسر المحتاجة من خلال هذه المبادرة استعارة هذه الأجهزة والاستفادة منها، وتهدف المبادرة لتوثيق العلاقات المجتمعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات، وتحقيق استفادة كبرى للأجهزة الموجودة، والتعاون مع أسر المسنين لتحقيق أفضل رعاية منزلية لهم. وتضم استراحة «المضيف» في دار الرعاية بعجمان جلسة ومكتبة ومطبخاً، والكثير من الألعاب الترفيهية لكبار السن من غير المقيمين في دور الرعاية، وتهدف إلى تشجيع المسنين على التواصل والاندماج بالمجتمع ومع بعضهم بعضاً، وإشراكهم في الأنشطة المختلفة التي تنظم؛ بهدف إخراج المسنين من حالة العزلة، ورفع درجة الوعي الثقافي والطبي، من خلال ورش العمل والدورات الصحية والاجتماعية التي تنظم فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©