الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بالخليل

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بالخليل
12 نوفمبر 2019 00:28

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات في مخيم العروب قرب مدينة الخليل، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على مقتله.
وقالت الوزارة: «استشهد مواطن من مخيم العروب، أصيب بالرصاص الحي في صدره، وصل بحالة حرجة للغاية للمستشفى الأهلي في الخليل». قتل الشاب عمر البدوي (22 عاماً) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بعد مسيرة لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وانطلقت مسيرات في مخيمي العروب والفوار في قضاء الخليل، وجرت مواجهات بين الشبان والجيش، وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب الفقهاء: «يوجد جرحى هناك نقوم بعلاجهم ميدانياً».
وأحيا الفلسطينيون، أمس، الذكرى السنوية الـ 15 لرحيل زعيمهم التاريخي، الرئيس السابق ياسر عرفات، وسط افتقاد لمكانته الرمزية.
وعانى الفلسطينيون، منذ رحيل عرفات، من استمرار تراجع قضيتهم وانسداد أفق السلام مع إسرائيل، فضلاً عن انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجرت في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، فعالية رسمية وضع خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إكليلاً من الزهور على ضريح سلفه عرفات، بحضور كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وقال عباس، في كلمة أمام عشرات الفلسطينيين احتشدوا بالمناسبة، إن «الشهيد عرفات أرسى ثوابت للشعب الفلسطيني لا يستطيع أحد التخلي عنها ولا يمكن أن نتخلى عنها». وأضاف: «لا نقبل أن نتنازل عن قضيتنا وعن حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتحقيق ثوابته، ولن نخرج من بلدنا، وسنبقى هنا لحماية أرض فلسطين». وأكد عباس عزمه إجراء انتخابات تشريعية تتلوها رئاسية، على أن تجري في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وقال بهذا الصدد: «ننتظر من الجميع الموافقة على إجراء الانتخابات لأنها تحمي شرعيتنا وقضيتنا ووجودنا، ونحن تحت كل الظروف سائرون نحو تحقيق الانتخابات».
وصرح رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ملابسات وفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، بأن «كل الدلائل والقرائن تثبت أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال عرفات». وقال الطيراوي، في تصريحات للصحفيين في مدينة رام الله، إن لجنة التحقيق الفلسطينية تعمل على تحديد اسم الشخص الذي استعملته إسرائيل من أجل وضع السم لعرفات واغتياله.
وأضاف أن «لجنة التحقيق ستواصل عملها ولن تتوقف تحقيقاتها وجمع المعلومات، إلا عند الوصول إلى النتيجة النهائية، وهي تعمل في سبيل ذلك بشكل مكثف وبسرية تامة».
واعتبر رئيس مؤسسة ياسر عرفات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، أنه «كلما زادت الفترة الزمنية الفاصلة بين وجود عرفات ووفاته، فإنه يصبح أكثر قرباً لدى الشعب الفلسطيني». ورأى القدوة، في تصريحات للصحفيين في رام الله، أن «صعوبة الأمور في الساحة الفلسطينية سبب آخر لتذكر عرفات وتخليد مسيرته، بوصفه رمزاً لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج». من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، إن عرفات «كان وما زال عنوان فلسطين ورمزها النضالي، ولم يتوان يوماً عن الدفاع عن قضيته العادلة والوقوف في وجه الظلم والطغيان». وأكدت عشراوي، في بيان، أن عرفات «ترك إرثاً وتاريخاً ثابتاً لا يزول، فثبت بوصلته نحو القدس لتكون الهدف والهوية، ورسخ حق العودة، وحافظ على منظمة التحرير التي مثلت له العنوان الجامع لهذا الشعب الصامد». وجرت فعاليات شعبية وأهلية متعددة لإحياء ذكرى عرفات في الضفة الغربية، وسط توافد مئات الفلسطينيين إلى مقر ضريحه لوضع أكاليل زهور عليه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©