الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتقادات بريطانية لتمويل قطر بناء مركز إسلامي في شيفيلد يسيطر عليه الإخوان و«لصوص»

انتقادات بريطانية لتمويل قطر بناء مركز إسلامي في شيفيلد يسيطر عليه الإخوان و«لصوص»
1 أكتوبر 2018 00:01

شادي صلاح الدين (لندن)

واجه بناء مسجد ومركز إسلامي في مدينة شيفيلد انتقادات حادة في وسائل الإعلام البريطانية بسبب ضمه للص بين مجلس أمنائه، ولأن أحد المشرفين عليه أحد داعمي جماعة الإخوان الإرهابية.
وذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن التمويل القطري لمركز «الإيمان» في مدينة شيفيلد لقي انتقادات حادة، حيث يضم بين مجلس أمنائه صاحب متجر تم اعتقاله وسجنه لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ في عام 2016 بعد أن أقر بأنه مذنب في خمس تهم تتعلق ببيع البضائع المسروقة.وأوضحت أنه ألقي القبض على أيمن محمد سعيد (51 عاما) في عملية للشرطة لبيع هواتف مسروقة في حوادث سرقات في الشوارع ومن ملاهٍ ليلية في المدينة.
وذكرت الصحيفة المقربة من حزب المحافظين الحاكم أنه في الوقت الذي ارتكبت فيه هذه الجرائم، كان سعيد أمينا لمشروع مسجد الإيمان ومركز إسلامي في شيفيلد، لافتة إلى أن هذا المركز أشاع القائمون عليه في المدينة، بأنه «سيعزز ويدرس الأخلاق والقيم الإسلامية للأجيال الجديدة».كانت مؤسسة سينتشري لمكافحة الإرهاب كشفت أن حجم التمويل القطري للإخوان في أوروبا تخطى 350 مليون يورو، منها 120 مليون يورو قدمتها قطر للإخوان في بريطانيا، بجانب 20 تمويلا من القطريين إلى الفيدرالية الإسلامية في الدنمارك التي ترتبط بالإخوان، بجانب 2.8 مليون دفعها تنظيم الحمدين لجامعة أكسفورد للإبقاء على روابطها مع الإخوان وقياداتهم.وواجه مركز إيمان الإسلامي انتقادات في العام الماضي، بعد أن كشفت صحيفة «التليجراف»، أن خطط بنائه كان يشرف عليها رجل من المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن تقريرا للسفير البريطاني السابق إلى المملكة العربية السعودية في عام 2014 خلص إلى أن جماعة الإخوان هي «شبكة سرية» تشجع على القيم التي لا تتسامح مع المساواة وحرية الإيمان والمعتقد، ومع ذلك لم يتم تصنيفها كمنظمة إرهابية حتى الآن في بريطانيا.
ويضم المركز بين أعضائه عدداً من الشخصيات، الذين يحملون أفكارا لا تدعو للتسامح ولقيم حرية المعتقد، طبقا للصحيفة البريطانية.
وذكر مركز أبحاث الأمن والسياسة الخارجية في جمعية هنري جاكسون أن إدراج سعيد في مجلس الأمناء أظهر أن الثقة في شركة «إيمان» غير مناسبة لإدارة مسجد، أو كما هو موضح بواحد من بؤر اهتمامها الأساسي، تثقيف وتربية الشباب، مشيراً إلى ما حدث يضع علامة استفهام كبيرة حول مدى ملاءمة صندوق إيمان ككل. ومن المقرر افتتاح مركز إيمان الإسلامي الذي يقوم على تمويله رعاة قطريون بمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية في العام المقبل بسعة 500 مصل وغرفة دراسة وصالة ألعاب رياضية وقاعة مؤتمرات ومدرسة قرآنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©