الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران ترجح استئناف المفاوضات النووية أواخر أكتوبر

طهران ترجح استئناف المفاوضات النووية أواخر أكتوبر
10 أكتوبر 2010 00:15
اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، أن طهران ومجموعة دول "5+1"يمكن أن تستأنف "أواخر أكتوبر الحالي، أو مطلع نوفمبر المقبل" المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، مبيناً أن مشاورات جارية لتحديد موعد ومكان ومستوى المشاركين في هذه الجولة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيليه والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في برلين أنهما يريان "إشارات" على أن طهران ستكون أكثر استعداداً للتعاون بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وبالتوازي، أكد مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده تمكنت من وقف عمليات "التجسس" الغربية على منشآتها النووية من خلال تكثيف رعايتها لخبراء الفيزياء والمهندسين النوويين الإيرانيين، مقراً بأن بعض الخبراء الذين "انخدعوا بالإغراءات الغربية" أفشوا أسراراً بشأن هذا البرنامج. وأعلن متكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوبي الذي يزور طهران، أن "أواخر أكتوبر ومطلع نوفمبر هما أفضل فترة لإجراء محادثات بين إيران ومجموعة "5+1". وتجري مشاورات في الوقت الراهن" بين الطرفين. وأضاف "عندما يتحدد مكان وزمان المشاركة ومستواها، سنعلنها". لكن مسؤولين غربيين يقولون إن المباحثات قد تجري في فيينا أو جنيف. وتعود المحادثات الأخيرة بين طهران ودول مجموعة "5+1" إلى الأول من أكتوبر 2009 في جنيف. وتضم هذه المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) زائداً ألمانيا. وبعدما تبنى مجلس الأمن في التاسع من يونيو الماضي، قراراً جديداً شدد بموجبه العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران، طلبت المجموعة من طهران استئناف المفاوضات، وأواخر سبتمبر الماضي، خلال مشاركة الرئيس الإيراني محمود نجاد في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت طهران وبلدان المجموعة 5 استعدادها لاستئناف المفاوضات. ووضع الرئيس نجاد شروطاً لاستئناف المحادثات قائلاً إنه يجب أن يشارك فيها عدد أكبر من الدول وأن توضح الأطراف ما إذا كانت تريد صداقة إيران أم أن تكون على عداء معها كما يجب أن تبدي رأياً بشأن ترسانة إسرائيل النووية المزعومة. وتتهم البلدان الغربية إيران بالسعي إلى صنع السلاح النووي، خصوصاً عبر تخصيب اليورانيوم تحت ستار برنامجها النووي المدني، إلا أن طهران تنفي دائماً هذه الاتهامات. إلى ذلك، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء المقربة من الحرس الثوري عن صالحي الذي يتولى منصب نائب الرئيس أيضاً بجانب مسؤوليته عن المنظمة النووية الإيرانية قوله أمس، إنه في الماضي كانت دول غربية تجتذب الخبراء النوويين الإيرانيين في الخارج "بتقديمها لهم عروضاً بتعليم أفضل أو وظائف خارج إيران". وأضاف أن "الناس الذين انخدعوا بذلك في السابق قاموا وللأسف بتسريب معلومات للخارج". وتدارك "ولكن الوكالة الإيرانية الذرية تمكنت من اكتساب ثقة مهندسيها ومعالجة مخاوفهم، حتى يتمكنوا من مواصلة العمل في الوكالة دون أي مخاوف". وتصريحات صالحي ليست أول اعتراف إيراني بوجود محاولات تجسس غربية أو إسرائيلية على برنامج إيران النووي. واعتقلت طهران عدداً من الجواسيس المشتبه بهم في الماضي يطالب الادعاء الإيراني بإنزال حكم الإعدام بهم. وفي يناير 2008 نفذت إيران حكم الإعدام بمهندس الاتصالات علي اشتياري بعد إدانته بالتجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي. وكان اتهم بالمشاركة في مخطط للموساد لاعتراض اتصالات للجيش الإيراني والمسؤولين النوويين. والأسبوع الماضي، قال وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصيلحي إن السلطات اعتقلت العديد من "الجواسيس النوويين" الذي يعملون لعرقلة برنامج إيران النووي عبر الفضاء الالكتروني. وقال صالحي إن طهران ضمنت عدم الدخول إلى معلومات حساسة بشأن برنامجها النووي بسهولة. وأكد "في الماضي كان الناس يحصلون على المعلومات بسهولة، ولكن هذا لم يعد صحيحاً. ليس من الضروري أن يعرف الجميع كل شيء" مضيفاً أن المهندسين النوويين الإيرانيين حصلوا على منازل عالية المستوى وتعليم جيد لأبنائهم.
المصدر: طهران، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©