«التخطيط العمراني» يتعرف إلى مقترحات سكان «البر الرئيسي»

حمد الكعبي (أبوظبي) - أجرى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني خلال شهر يونيو الماضي، عدداً من الجلسات التشاورية مع سكان 6 مناطق في البر الرئيسي، استهدفت الاستماع إلى طلباتهم، والتعرف إلى مقترحاتهم واحتياجاتهم في المناطق التي يسكنونها، وذلك حتى تتمكن الجهات المعنية بالتخطيط من تحقيق التوافق مع المتطلبات، والتنسيق مع الجهات المختلفة لتوفيرها لهم، والارتقاء بالخدمات. ويصل عدد سكان المناطق الست إلى 91 ألفاً و408 أشخاص، وتشمل السمحة والرحبة والشامخة والشوامخ والفلاح والختم، حيث أعد المجلس مقار لاستقبال سكان المناطق الذين يرغبون في توصيل مقترحاتهم ومتطلباتهم خلال الفترة المقبلة للعمل سوياً للتشاور والاستماع إلى أبرز المتطلبات التي يحتاجونها، سواء بشأن المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً، أو إجراء التعديلات على المرافق الحالية، أو المرافق التي يعتزم المجلس التخطيط لتنفيذها خلال المستقبل القريب، وفق خطة أبوظبي 2030. وقال المجلس إن تنظيم الجلسات التشاورية مع سكان المناطق يعكس جهود المجلس المتواصلة لإعادة تخطيط تطوير مناطق البر الرئيسي، كما تهدف إلى توفير منصة لمخططي مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني للتواصل والتشاور مع السكان وتشجيع مشاركتهم في عملية التخطيط والتكفل بدراسة وتضمين المقترحات والأفكار التي يتقدمون بها لتطوير كل منطقة وتلبية احتياجاتها، خاصة بما يتعلق بالخدمات والمرافق المجتمعية والارتقاء بنمط الحياة. وأفاد أهالي مناطق البر الرئيسي بأن المجلس يهدف إلى وضع مخططات رئيسية تعكس حرصه على مشاركة السكان في عملية إعداد الخطط العمرانية، حيث تعد هذه الممارسة أحد مبادئ التخطيط الأساسية التي ينتهجها المجلس، خاصة أن عملية التخطيط التي تلي هذه الجلسات التشاورية ستتضمن الكثير من الآراء والمقترحات التي يطرحها السكان. وقال محمد الحمادي أحد سكان مناطق البر الرئيسي، إن الجلسات تعد بادرة طيبة من قبل القائمين على المجلس من خلال استقطاب أهالي كل منطقة من المناطق الست لتشجيعهم على المشاركة في عملية التخطيط، لوضع المخططات الأولية للمناطق، ومراجعتها من قبل الجهات المختصة قبل اعتماد المخططات النهائية. من جهته، قال خالد ناصر أحد سكان مناطق البر الرئيسي، إن المجلس حريص على تلبية متطلبات السكان مع الحفاظ على المقومات البيئية والتراثية للأجيال المقبلة، لافتاً إلى أن نموذج استخدام الأراضي المقترح في المناطق سيتضمن العديد من المرافق والخدمات المجتمعية، مثل شبكة النقل والبنية التحتية والخدمات الحكومية، مشيداً بتجربة الجلسات التشاورية التي تعتمد تطلعات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني فيما يتعلق بمساهمة المجتمع في صياغة المخططات الرئيسية مع رؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى تشجيع وتوسيع مشاركة الجمهور من خلال تشجيعهم للتفاعل مع رؤية أبوظبي المستدامة والارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والثقافية. وكان مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أعلن في وقت سابق عن إنجازه بنجاح دراسة حول المرافق المجتمعية في أبوظبي بعد أن شاركت حوالي 11 ألف أسرة من المواطنين والمقيمين في تعبئة الاستبيان الذي كان المجلس أعده بهدف تقييم وعي المقيمين في إمارة أبوظبي بمرافق المجتمع الحالية، وحجم استخدامها وتحديد مدى الحاجة إلى إضافة مرافق أخرى حالياً ومستقبلاً.