الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق الدورة السابعة من "كلباء للمسرحيات القصيرة"

انطلاق الدورة السابعة من "كلباء للمسرحيات القصيرة"
28 سبتمبر 2018 00:46

عصام أبو القاسم (الشارقة)

بدأت مساء أمس الأول (الأربعاء)، في المركز الثقافي لمدينة كلباء، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المسرحيات القصيرة، في حضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، إلى جانب العديد من الوجوه المسرحية المحلية والعربية.
وانطلقت وقائع الحفل بمادة فيلمية استعرضت مسيرة المهرجان وجانباً من ملامح الدورة الماضية من المهرجان، إضافة إلى جانب من وقائع الورشات التدريبية التي نظمت للتحضير للدورة الحالية من المهرجان الذي كرسته الشارقة لاستكشاف واحتضان وإبراز المواهب المسرحية.
وتعرف جمهور الافتتاح على لجنة التحكيم التي تضم وليد الزعابي ونبيل المازمي من الإمارات، وهيثم
عبدالرزاق من العراق، ومحمد بوكراس من الجزائر، وفاطمة فالحي من تونس، كما شهد حضور الحفل مادة فيلمية أخرى حول «شخصية المهرجان» لهذه الدورة، وهو الفنان فيصل الدرمكي، وشوهد الدرمكي في الفيلم متكلماً عن تجربته منذ انطلاقته مع المسرح أواخر تسعينيات القرن الماضي، كما ظهر في صور وقصاصات صحفية تعكس مراحل عدة من مشواره المسرحي.
وأعرب الفنان المكرم عن سعادته ببادرة تكريمه وهو منخرط في نشاطه، وقال إن التكريم يضاعف من إحساسه بالمسؤولية ويحثه على تقديم المزيد.
وعقب ذلك، تسلم الدرمكي درع التكريم وشهادة تقديرية من الشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي وعبد الله العويس، وسط حفاوة ملحوظة من جمهور الحفل.
وفي برنامج العروض، شهد الجمهور أولاً العرض المسرحي «الطاعون» الذي أعده محمد جمعة علي، عن نص «حالة طوارئ» للكاتب الفرنسي ألبير كامو وأخرجه سعيد الهرش، الذي حاول تحيين العمل وإسقاطه على المرحلة الزمنية الحالية، موظفاً الأزياء والموسيقا.
ويحكي العمل عن مدينة تتعرض للطاعون ويصاب سكانها بالفزع وتبدأ ركائزها في التداعي والانهيار، بداية من حاكمها وهيئته الاستشارية ثم القضاة ورؤساء بقية الأجهزة. يجيء الطاعون في هيئة رجل يقود جماعة ويتسلم كل شيء في المدينة ويحكمها وفق ما يعتقد!
ومن هنا، يبدو العرض في فرز سكان المدينة المنكوبة، فنرى من بينهم الانتهازي والخاضع والذليل والسكير، ولكن أيضاً الشجاع والباسل.
وطغت على العرض الذي عرف مشاركة 17 مؤدياً، الحلول البصرية والحركية، وقلّ الحوار اللفظي أو غمرته المقاطع السمعية الإيقاعية والموسيقية التي يبدو أن المخرج قصد أن يعمق من خلالها حالة الهلع في المدينة.
أما العرض الثاني الذي شهده جمهور الليلة الأولى من المهرجان، فجاء تحت عنوان «في العربة» من تأليف آرثور آداموف (1908 ـ 1970) وإخراج يوسف المغني، فلقد جاء بسيطاً في صورته العامة وقصيراً في مداه الزمني، ولكنه حقق حضوراً لافتاً للمخرج صغير السن (16 عاماً) وللممثلتين الواعدتين مريم النقبي وعنود المطوع، فلقد أظهرتا انفعالاً أدائياً وجد إشادة من بعض المتحدثين في الندوة النقدية التي تلت العرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©