الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تكريم جمال سليمان في أسبوع أفلام المقاومة

تكريم جمال سليمان في أسبوع أفلام المقاومة
9 أكتوبر 2010 20:39
تم تكريم الفنان جمال سليمان مؤخراً في أسبوع أفلام المقاومة بدمشق، والذي أقيم تحت عنوان «المقاومة في السينما الإيرانية»، حيث كان سليمان من أوائل النجوم الذين ساهموا في مجال سينما المقاومة وذلك من خلال فيلم «المتبقي»، الذي قدمه عام 1994 باللغة العربية وتُرجِم إلى اللغة الإنجليزية، والذي حصل على أربع جوائز عالمية، وهو فيلم سوري إيراني عن رواية غسان كنفاني «العائد إلى حيفا» حول أحداث 1948 في فلسطين، من إخراج سيف الله داد، وتدور أحداثه حول قصة طفل رضيع، قتلت أمه وأبوه الطبيب أثناء النكبة وتجده عائله إسرائيلية فتأخذه وتعيش بالمكان نفسه الذي كانت تسكن فيه أسرة الطفل، إلا أن جدة الطفل تسعى جاهده إلى استعادته. وقد شارك سليمان في فيلم «المتبقي» ضمن فعاليات أسبوع أفلام المقاومة الذي أقيم بصالة سينما الكندي بدمشق تحت رعاية الدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة والدكتور سيد محمد حسيني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتعاون بين المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة المهرجان الدولي لأفلام المقاومة في إيران وذلك في حضور عدد من الفنانين السوريين والإيرانيين الذين ساهموا في مجال سينما المقاومة في سورية وإيران. ومن الأفلام المشاركة بأسبوع أفلام المقاومة فيلم الرماد الأخضر، الموجة الحية، المتبقي، الميم كالأم الذي عرض في حفلة الافتتاح. ومن جهة أخرى، يستعد الفنان جمال سليمان لحضور سلسله من المهرجانات الدولية، تبدأ بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الذي تبدأ فعالياته يوم الخميس القادم 14 أكتوبر 2010 لمدة 10 أيام ومن ثم مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر خلال الفترة من 7 ـ 13 نوفمبر، ثم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر. وتحرص إدارة المهرجان الدولية على دعوة الفنان جمال سليمان لكونه فناناً عربياً صاحب شعبية كبيرة في الوطن العربي، وقدم الكثير من الأعمال التي كانت لها بصمات واضحة لدى المشاهد العربي. وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، قال سليمان إن الدراما المصرية لم تأخذه بتاتاً من السورية، وإن كل ما يبحث عنه هو التعامل مع مخرج جيد، خصوصاً أنه في النهاية معني بأن يقدم عملاً يحترم عقل المشاهد. وأضاف «إننا لا نملك العناصر الأساسية لصناعة السينما، فالإنتاج مسألة مهمة جداً، ونحن لا نستثمر في هذا القطاع، وإذا أردنا أن نموّل بعض الأعمال السينمائية، نتباهى بمساهمة يبلغ مقدارها 10 أو 20 ألف دولار. وأكد أن الدراما العربية والسورية في شكل خاص، قطعت شوطاً كبيراً حين استطاعت أن تدخل إلى قضايا المجتمع، وناقشت في جرأة بعض المسائل الاجتماعية والفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية، شاركت في أربعة أعمال مصرية في مقابل أكثر من 50 عملاً سورياً. أنا في الأصل رجل مقل في أعمالي، أقدم عملاً واحداً في السنة، إلا إذا كان هناك تنويع بين التاريخ والرواية وما إلى هنالك. هذه السنة شاركت في «ذاكرة الجسد» و»قصة حب»، والسنة الماضية، لم أقدم شيئاً لأن أعمالاً تغريني لم تٌعرض عليّ». وكشف جمال عن أنه يفضّل أن يكون في سوريا إلى جانب عائلته، علماً بأن العديد من الأعمال السورية صُورت خارج الوطن، «لكن ما يريحني حقاً هو التعامل مع مخرج جيد، خصوصاً أنني في النهاية معني بأن أقدم عملاً يحترم عقل المشاهد، وألا تضيع جهودي وجهود الآخرين، لأن مخرج العمل لم يكن على المستوى المطلوب أو أن الجهة الإنتاجية تعاملت مع العمل باستخفاف وسطحية. طالما أن العمل يُخدم بطريقة جيدة، استمتع بأدائي وأنسى تعبي. لا تستطيع أن تتخيل حجم التعب الناتج عن بعض الأعمال التي قدمتها، مثل «صلاح الدين» وغيرها. أمر مضنٍ، لكن في النهاية هذا عملنا، ونحن اخترناه وعلينا أن نؤديه على أكمل وجه. كنت سعيداً جداً في مسلسل «قصة حب» الذي صورته في مصر هذه السنة، خصوصاً أن المخرج والجهة الإنتاجية وفريق العمل، كانوا أكثر من ممتاز، والعمل لاقى مشاهدة عالية واستحساناً عند النقاد». وصرح الفنان جمال سليمان بأن الأجر الذي تقاضاه عن دوره في مسلسل «ذاكرة الجسد»عادل ربع أجره الذي يتقاضاه في مصر، وأنه لم يكن راضياً عنه ، لكن كان ينبغي أن يقدم المسلسل، خصوصاً أن النتائج التي حققها عند عرضه كانت رائعة. واعتبر أن الأجر مسألة نسبية وتهم كل فنان، وهي تختلف من فنان إلى آخر، والصورة التي يسعى إلى إيصالها إلى المشاهد العربي، فما نفع إذا تقاضى الفنان أجراً عالياً وكان العمل دون المستوى. كما أكد أنه على الفنان ألا يتنازل عن حقه، خصوصاً إذا كان ممثلاً ناجحاً، لأنه يعتبر أحد العناصر المهمة في إنجاح العمل، وأن يدرس السيناريو جيداً وعلى ضوئه يضع أجره، كما اعتبر أن «ذاكرة الجسد» عمل لا يستهان به أبداً، خصوصاً أنه عمل في الأصل عالمي، للكاتبة المميزة أحلام مستغانمي، كما أن الجمهور العربي متعطش لرؤية العمل يتجسد من خلال شخصيات حقيقية.. وأضاف أنه كان سعيداً بنجاح «ذاكرة الجسد» بشخصية خالد ابن طوبال في رواية الكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي، « شرف كبير لي لأنها رواية رائعة تتحدث بشكل إنساني رفيع عن حقبة مهمة في تاريخ الجزائر ولأن الكاتبة نفسها رغبت أن ألعب هذه الشخصية والتقت رغبتها هذه مع رغبة المخرج الكبير نجدت أنزور الذي سأعود للعمل معه بعد سنوات لم تسمح فيها الظروف لنا بالالتقاء في أي عمل فني، وكذلك لأن تلفزيون أبوظبي هو المنتج ويسعى لأن يكون هذا العمل على مستوى يليق بالرواية وبتاريخ الجزائر»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©