الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للنشر» يناقش تحديات دعم الكتاب الإلكتروني وقرصنته

«أبوظبي للنشر» يناقش تحديات دعم الكتاب الإلكتروني وقرصنته
30 يناير 2019 02:21

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تختتم اليوم، الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في منارة السعديات، ويناقش أبرز قضايا النشر الإلكتروني وما يواجهه من تحديات واستعرض تجارب عالمية متنوعة.
وألقى المنتدى في جلسته الأخيرة، من جلسات اليوم الأول، الضوء على جوانب من التجربة الإماراتية، حيث استعرضت جلسة «تطور الكتاب الإلكتروني والصوتي بين الدعم الحكومي والمبادرات الفردية»، عدداً من المبادرات في هذا المجال، وتحدث فيها الدكتور راشد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية في المجلس الوطني للإعلام (الإمارات)، وإيزابيل أبو الهول، رئيسة مهرجان الإمارات للآداب، وعبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي (الإمارات)،إضافة إلى فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان (الأردن)، والدكتور مساعد بن صالح الطيار، مدير عام «المنظومة» لتقنيات النشر (السعودية).
وتحدث النعيمي عن أهم القضايا والتطورات السابقة في مجال النشر الإلكتروني، مشيراً إلى دور المجلس الوطني للإعلام في أبوظبي في دعم قطاع النشر في دولة الإمارات، لافتاً إلى القوانين التي أصدرها، ومنها قانون 11 لسنة 2016، الذي ساهم بدور رئيس في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في هذا القطاع.
وقال: «لقد تابعنا العمل بالأنظمة التي وجدناها مهمة، وقمنا بالتعاون مع جمعية الناشرين، وشركاء آخرين في هذا القطاع، ومنها نظام المحتوى الإعلامي والذي يساهم في تنظيم طباعة وتداول المحتوى الإعلامي داخل الدولة، كما أطلقنا نظام التصنيف العلمي الذي يعمل على تنظيم المصنفات التي تصدر عن دولة الإمارات من الكتب والروايات وكتب الأطفال والكتب التعليمية، إضافة إلى تصنيف الأفلام السينمائية، وألعاب الفيديو الإلكترونية. وأخيراً أيضاً أطلقنا نظام الإعلام الإلكتروني، وهو يعمل على صناعة الإعلام اليومي والرقمي ويعتبر الأول في المنطقة وفي العالم. وبين أن هذا التنظيم ساهم في احتواء الإعلام الرقمي وتنوع هذا الإعلام لجميع فئات المجتمع». وأكد النعيمي أن هذا التطوير في الإعلام سوف يستمر، إضافة إلى تطوير صناعة النشر في الدولة.
بدوره، قال عبدالله ماجد آل علي إن «ثقافة النشر تدخل مع العصر الرقمي تجربة جديدة»، مشيراً إلى أن الوسائط التكنولوجية، من مدونات ومواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مكنت الكاتب من مساحات جديدة ومختلفة لتأليف كتبه وإبداعاته ونشرها دون المرور من بوابة دار النشر، أو أخذ الموافقة، وما نطلق عليه النشر الفردي أو الذاتي.
وأثنى على تجربة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، وموقع «الوراق» الإماراتي، كما دعا إلى حماية الكتب الصوتية الرقمية من إعادة النسخ والقرصنة.
وناقشت الجلسة ما قبل الأخيرة «دور المؤسسات غير الربحية الدولية في دعم الكتب الإلكترونية والصوتية»، وشارك فيها: الدكتور سعود هلال الحربي، وكيل وزارة التربية، مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم بالكويت، جوم فينسز، نائب رئيس منتدى الناشرين التعليمي في جمعية الاتحاد الدولي للناشرين في سويسرا، ومروة عبيد العرقوبي السويدي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالإمارات، والكاتبة المحررة في صحيفة شيكاغو «أميركا» كارول سيل، وحمد العزري، رئيس قسم المصادر الإلكترونية جامعة السلطان قابوس «سلطنة عُمان».
أما جلسات، أمس، فناقشت مجموعة من القضايا المرتبطة بصناعة النشر الإلكتروني في أفق عالمي، حيث تحدثت ميشيل كوب، المدير التنفيذي للجمعية الدولية لناشري الكتاب الصوتي في الولايات المتحدة، عن رابطة النشر الصوتي (APA)، وما تقدمه من دعم للعاملين في هذا المجال منذ تأسيسها عام 1986، بهدف رفع الوعي بصناعة الكتاب المسموع وتحقيق التواصل مع العاملين فيها. واستعرضت كوب دراسات حول معدلات نشر الكتاب المسموع خلال السنوات الخمس الماضية، وطبيعة الجمهور ونوع الأجهزة المستخدمة والعادات المتبعة أثناء الاستماع للكتب الصوتية.
توالت بعدها أوراق عمل لكل من إدواردو هوجمان، مؤلف بمجال تقنيات النشر الجديدة في إسبانيا، وأندريا بالوتا، المؤسس والشريك في «بارتنرز أوف ويرفور» بإيطاليا، باول هورباتشوسكي، رئيس «أرتا تيك» في بولندا، والدكتور كامي كاوا، رئيس قسم التعليم الدولي بمركز الدراسات والأبحاث بجامعة طوكاي، الذين ناقشوا أحدث الابتكارات التقنية في دعم الكتب الرقمية والصوتية، واستعرضوا أهمية التكنولوجيا الحديثة في خدمة الكتاب الإلكتروني والصوتي، وأحدث التقنيات والنظم الذكية، بالإضافة إلى التقنيات المستقبلية بين الخيال والواقع.
وخصص المنتدى جلسة بعنوان «القرصنة وحقوق نشر الكتب الإلكترونية والصوتية»، شارك فيها سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والخبير عمار مرداوي من الأردن، وأحمد ولد سلامي، رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، والكاتب السعودي غانم العنزي، وأحمد رويحل، مؤسس مبادرة «كتاب صوتي» في مصر. وناقش المشاركون كيفية حماية الكتاب من القرصنة والتوزيع غير القانوني عبر الإنترنت، وانتقال حقوق النشر من دور النشر إلى منصات الكتب الصوتية. وأضاء المحاضرون على ضرورة إنشاء منصات إلكترونية خاصة أو إعطاء الحقوق للنشر الإلكتروني للمنصات المختصة لحماية حقوق النشر الإلكترونية والصوتية.
واستضافت جلسة «نوادي الكتاب الافتراضية» الكاتبة شهد الراوي والمؤلف صالح اليعربي ورولا المزيني، مؤسس نادي كتاب، وغيث حسن، مؤسس نادي موزاييك للقراءة الافتراضية. وتحدث الجميع عن تجاربهم في تأسيس نوادٍ للكتب. وطرحت في الجلسة الصباحية الأخيرة مناقشات عن «الدعاية والإعلان ودورهما وعلاقتهما بالكتاب الإلكتروني والصوتي». وسجلت تساؤلات عدة حول ما إذا كانت إيرادات الاشتراكات الدورية تكفي للنهوض بصناعة الكتاب الإلكتروني والصوتي، وتأثير قنوات التواصل الاجتماعي على نشر هذا النوع من الكتب وكيفية جذب المعلنين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©