الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خبراء يدرسون عدة علاجات محتملة لـ"لكورونا"

خبراء يدرسون عدة علاجات محتملة لـ"لكورونا"
2 فبراير 2020 08:23

تٌدرس عدة علاجات محتملة لفيروس كورونا المستجد المنتشر في الصين والذي لم يثبت أي دواء بعد فعاليته ضده على ما أفاد خبراء فرنسيون في البحث الطبي.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد في باريس، قال البروفسور يزدان يزدانبانا، رئيس معهد علم الأحياء الدقيقة والالتهابات في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي (إنسيرم) والخبير المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، إن "ثمة ثلاث استراتيجيات لعلاج الفيروس باتت على مستوى متقدّم".

وتقوم الأولى على استخدام دواء "كاليترا" القديم نسبياً المستخدم في مكافحة فيروس الإيدز وهو من انتاج المختبر الأميركي "أبوت" ويجمع بين جزئيتين مضادتين للفيروسات. وأوضح "استخدم عدد من الزملاء الصينيين هذا الدواء في إطار تجارب سريرية لم تظهر نتائجها بعد".

ويقضي الخيار الثاني بالجمع بين هذا الدواء والإنترفيرون (مضاد للفيروسات وعلاج المناعة)، وهو مزيج يستخدم لمعالجة متلازمة الشرق الأوسط
التنفسية وهو فيروس من سلالة الكورونا، وذلك في إطار تجربة سريرية تقام راهناً.

أمّا الاستراتيجية الثالثة فتستند إلى "ريمديسيفير"، وهو مضاد للفيروسات من مختبر جيليد الأميركي سبق اختباره على فيروس إيبولا، ولا تتوافر الكثير من البيانات حول فعاليته. لكن مقالاً نشرته مجلة "نيتشر"، أشار إلى أن فعاليته "تبدو أكبر من كاليترا".

وأضاف المقال أن "منظمة الصحة العالمية ستجري تجارب سريرية عشوائية على مستوى العالم"، بالاستناد إلى اختيارات مقارنة لقياس مدى فعاليتها مع سحب بالقرعة.

في الواقع، لم تنتظر العديد من الدول نتائج الاختبارات الجارية، إذ بدأت بتقديم العلاج بمضادات الفيروسات إلى المصابين بالكورونا المستجد.

وتشير البيانات السريرية لنحو 99 مريضاً صينياً، نشرت الأربعاء في مجلّة "ذي لانسيت" الطبية، إلى أن 75 منهم تلقوا علاجاً بمضادات الفيروسات.
وحصل 3 على الأقل من بين المرضى الستة المصابين بالكورونا المستجد في فرنسا، على علاج بالمضادات الفيروسية، على الرغم من غياب أي دليل على مدى فعاليتها لليوم، وفق ما يؤكّد برونو هوين، مدير البحوث الطبية في معهد باستور.

ويشير الدكتور يزدانبانا إلى وجود سبل أخرى محتملة مثل العلاجات القائمة على الأجسام المضادة ولو أنها "أقل تقدّماً".

يشير برونو هوين إلى أن "من الضروري تكييف الجزيئات الخاضعة للتطوير راهنا لمعالجة أنواع اخرى من الفيروسات، مع فيروس كورونا المستجد"، وهو ما يتطلّب بضعة أسابيع. أما مهلة ترخيص العلاج فستكون رهنا بما إذا كانت هذه العلاجات جديدة أو تعديلات على العلاجات الحالية.
من ناحية أخرى، تعدّ مضادات الفيروسات التي توصف أحيانا لمعالجة الإنفلونزا الموسمية، مثل أوسيلتاميفير (تاميفلو) وزاناميفير (ريلينزا)، غير مجدية، لأن فيروس الإنفلونزا مختلف عن فيروس كورونا الصيني، وفق ما تؤكّد سيلفي فان دير ويرف رئيسة المركز الوطني المرجعي للفيروسات التنفسية في معهد باستور.

اقرأ أيضاً...الصين: ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 304

إلى ذلك، تقدّم الأعمال والبحوث التي أجريت خلال السنوات الأخيرة على نوعين من فيروس كورونا يقفان وراء أوبئة حصدت ضحايا كثر أي مثل سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، معلومات مفيدة حول البحوث الجارية حول فيروس كورونا المستجد.

في الواقع، نجحت ثلاثة فرق حول العالم (في الصين وأستراليا ومعهد باستور في فرنسا) في زرع فيروس كورونا المستجد في مختبراتها، وهو ما سيسمح باختبار فعالية الجزئيات الموجودة لتعطيل نشاط الفيروس، بطريقة مباشرة.

ويقول المدير العلمي في معهد باستور، كريستوف دانفير إن ذلك "سيساعد في فهم قدرة هذه الفيروسات على التكاثر والتعرف على نقاط الضعف التي تسمح بتطوير استراتيجيات علاجية"، وتطوير علاجات جديدة تالياً.

وتبرز أيضاً استراتيجية علاجية أخرى تقضي بالتحقّق من حمل الأشخاص للفيروس قبل ظهور الأعراض عليهم، ليتم في هذه الحالة اتباع علاج مبكر استباقي للوباء.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر يزدان يزدانبانا أن فهم سبب تفاقم الأعراض في اليوم السابع بعد ظهور المرض، سيكون "أمراً أساسياً" لعلاج المرضى بشكل فعّال.

حتى الآن تسبب فيروس الكورونا بوفاة 304 أشخاص وإصابة 12 ألف شخص في الصين بالإضافة إلى الإعلان عن 100 إصابة في أكثر من 20 بلداً.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©