السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رفع فائدة «الفيدرالي» يدفع المستثمرين للخروج من الأسواق

رفع فائدة «الفيدرالي» يدفع المستثمرين للخروج من الأسواق
26 سبتمبر 2018 00:38

شريف عادل (واشنطن)

يعلن بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة له، بشأن معدلات الفائدة على الدولار، ما يتوقع أن يكون له تأثير كبير على أكثر من صعيد، حيث يتسبب استمرار موجة ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، إلى خروج بعض المستثمرين من سوق الأسهم.
وتشير أغلب التوقعات إلى أن البنك سيتخذ اليوم قراراً برفع معدل الفائدة على أمواله ربع في المائة، أو 25 نقطة أساس، للمرة الثالثة هذا العام. كما تشير التوقعات إلى وجود رفع آخر في الاجتماع الأخير للجنة هذا العام، المقرر عقده يومي 18-19 ديسمبر.
إلا أن المستثمرين ينتظرون بيان اللجنة في محاولة استشراف خطوات البنك العام المقبل، التي تقف حتى هذه اللحظة عند رفع معدلات الفائدة ثلاث مرات، لا يتجاوز مجموعها 75 نقطة أساس، أو ثلاثة أرباع بالمائة.
والزيادة المتوقعة ترفع معدل الفائدة على أموال البنك فوق معدل التضخم الذي يستهدفه البنك، والمقدر حالياً بـ 2%، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2008، في الأزمة المالية العالمية، ما يعكس دخول السياسة النقدية للبنك الفيدرالي مرحلة جديدة في التعامل مع الأسواق.
وأحدث لحاق العديد من محافظي البنك الفيدرالي بركب المؤيدين لرفع الفائدة على الدولار، على عكس رغبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحولاً جديداً في رؤية المستثمرين للأسواق، بصورة تعكس ميلاً نحو معدلات عائد أعلى لسندات الخزانة الأميركية.
وقبل أيام، وفي كلمتها بمنتدى ديترويت الاقتصادي بولاية ميتشيجان، قالت لائل برينارد، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياط الفيدرالي، المعروفة بتحفظها إنها تشعر أن «معدلات الفائدة يجب أن تستمر في الارتفاع لعام أو عامين مقبلين، خاصة مع استمرار معدلات النمو المرتفعة التي نشهدها حالياً».
وتوقع الاقتصادي المصري الأميركي الشهير محمد العريان أن يؤدي رفع البنك الفيدرالي لمعدلات الفائدة، واستمرار موجة ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، إلى خروج بعض المستثمرين من سوق الأسهم وتوجههم نحو سوق السندات، ما يزيد القوى الداعمة للدولار أمام العملات الأخرى.
ولن يقتصر تأثير ارتفاع العائد على الدولار على أسواق الأسهم في الاقتصادات المتقدمة كأوروبا واليابان، وإنما يتوقع المحللون أن تتجدد اضطرابات الأسواق الناشئة والنامية مرة أخرى، بعد أن كانت قد هدأت إلى حدٍ كبير خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال إدوارد الحسيني، كبير استراتيجي كولومبيا ثريدنيدل لإدارة الصناديق والاستثمار: «لا يحتاج البنك الفيدرالي ليزيد من توقعاته، وإنما يكفيهم تأكيد ثقتهم في الاقتصاد الأميركي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©