7 أكتوبر 2010 21:38
استحوذت شركات الطيران الوطنية على 60% من عقود شراء وصيانة محركات الطائرات خلال العام 2010، بقيمة تصل إلى 36,8 مليار درهم، (10 مليارات دولار)، بحسب تقرير صادر مؤخرا عن شركة “جنرال الكتريك” لوحدة “جنرال أفيشن”.
وذكر التقرير أن شركات الطيران الإماراتية تحتل المركز الأول بين الناقلات الإقليمية في شراء محركات الطائرات من إجمالي عقود المبيعات واتفاقيات الصيانة المعلنة من يناير 2010، على مستوى العالم والتي تصل إلى 62,5 مليار درهم (17 مليار دولار)، وتلبى تلك الاتفاقات احتياجات الناقلات حتى عام 2015.
وتأتي شركات “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” و”العربية للطيران”، في طليعة الناقلات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناطق أخرى في المحيط الإقليمي من حيث إبرام صفقات شراء المحركات، كما تشير التوقعات إلى أن هذه المنطقة من العالم تأتي على رأس حركة النمو في صناعة الطيران، بحسب التقرير.
ويعقد مصنعو الطائرات والمحركات آمالاً كبيرة فيما يتعلق بنمو السوق، وتنشيط الصناعة، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق ودولًا مختلفة حركة هدوء في هذا القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن عقود شراء المحركات من منتجات جنرال الكتريك، وشركائها تصل إلى 11 مليار دولار “40,4 مليار درهم “ منها أكثر من 7,8 مليار دولار “28.7 مليار درهم” أبرمتها ثلاث شركات من دولة، الإمارات، بينها بلغت قيمة عقود الصيانة للمحركات للشركة نفسها، نحو 6 مليارات دولار “22 مليار درهم “، منها أربعة مليارات دولار “ 3.6 مليار درهم” أبرمتها شركات الطيران الوطنية بالدولة.
وأبرمت “الاتحاد للطيران” اتفاقات لشراء 78 محركاً من طراز “جنرال إلكتريك إن أكس 1 بي”، بقيمة 1.8 مليار دولار “6.6 مليار درهم”، لتشغيل الأسطول الجديد من طائرات “بوينج 787 دريملاينر”، والذي يضم 35 طائرة، والمقرر أن يبدأ تسلمها من عام 2014.
ووقعت الناقل الرسمي لدولة الإمارات اتفاقية لمدة 15 عاما مع “جنرال أفيشن” لتوفير خدمات الصيانة والتصليح والتجديد للمحركات، وبقيمة نحو 2.5 مليار دولار “9.2 مليار درهم”، ووفق نظام خدمات الحلول “أون بوينت” للمحركات.
وتؤكد عقود محركات الطيران التي أبرمتها الناقلات الوطنية، قيادة شركات الطيران الإماراتية لمراحل تعافي القطاع على المستوى الإقليمي والعالمي، كما تعلق شركات صناعة محركات الطائرات، آمالًا على المنطقة في تحريك وتنشيط قطاع صناعة الطيران وخدماته، خاصة مع ارتفاع تعاقدات طيران الإمارات فيما يتعلق بشراء محركات، وعقود صيانة تصل الى نحو 8 مليارات دولار “29,4 مليار درهم”.
وتمثل أبرز الاتفاقات بين جنرال الكتريك وشركاتها المشتركة مع الناقلة الوطنية، تأتي اتفاقاتها مع طيران الإمارات، بل الأبرز على مستوى العالم و منطقة الشرق الأوسط، حيث توضح أرقام الشركة بأن طيران الإمارات” قامت بشراء 30 محركاً من نوع “جي اي 90- 115 بي” لتليبة أسطول طائراتها الأحدث من طراز “بوينج 77 -300 اي أر” وتبلغ قيمة طلبية المحركات، بما فيها المحركات الاحتياطية ملياري دولار “7,36 مليار درهم” وسبدأ تسليمها من أواخر العام المقبل 2011.
وأبرمت “طيران الإمارات” خلال العام الجاري، وفي يوليو الماضي صفقة مع شركة “اينجن الاينس” التابعة لشركة جنرال الكتريك، لشراء محركات رئيسية واحتياطية أخرى لتشغيل أسطول طائراتها الجديد من طراز “إيرباص أيه 380، والبالغ عددها 32 طائرة، وبلغت قيمة صفقة محركات”جي بي 7200” 4,8 مليار دولار “17,6 مليار درهم”.
ووقعت طيران الامارات اتفاقيتين لصيانة المحركات خلال العام الجاري أيضا، الأولى مدتها 12 عاما مع جنرال الكتريك ، لصيانة وخدمات دعم “ون بوينت اس ام” لمحركات “جي اي 90 – 115 بي” بقيمة مليار دولار “3.68مليار درهم، والثانية ضمن مع “اينجن الاينس” لصيانة محركات صفقة محركات”جي بي 7200” الخاصة بطائرات ايرباص ايه 380”.
وتشير بيانات صفقات المحركات إلى أن الناقلة الإماراتية الاقتصادية وأول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “العربية للطيران” أبرمت هي الأخرى خلال العام الجاري صفقة لشراء محركات من انتاج جنرال الكتريك وشركاتها التابعة، من طراز “سي اف ام 56- 5 بي” بقيمة 620 مليون دولار “2,28 مليار درهم”.
وأبرمت العربية للطيران تلك الصفقة مع شركة «سي إف إم»، المصنعة لمحركات “سي اف ام 56 – بي 5” وهي شراكة بين بين شركة “سنيكما” و”جنرال إلكتريك”، وستخدم الناقلة الاماراتية هذه المحركات لتشغيل أسطولها الجديد من طائرات إيرباص ايه 320، وعددها 44 طائرة،
وفي نفس السياق وقعت العربية للطيران صفقة أخرى مع شركة “سي اف ام” لصيانة أسطول طائراتها العاملة بهذه المحركات لعدة سنوات مقابل رسوم محددة لكل ساعة طيران. وبحسب مصنعي محركات الطائرات، فإن صفقات الناقلات الوطنية وغيرها من شركات الطيران في المنطقة، تعكس التطور في صناعة الطيران، ودليل قوي على أن المنطقة أبرز مناطق العالم في الخروج من الانكماش الاقتصادي، علاوة على أنه قطاع الطيران يمثل أهم مرتكزات التنمية في في المنطقة، لما يمثله من أداة رئيسية لتعزيز النشاط السياحي ولقطاع الأعمال.
وتفيد بيانات صفقات عقود المحركات عن العام الجاري 2010، الى أن “الخطوط الجوية القطرية”، أكدت على طلب شراء محركين من نوع “جي اي 90- 115” لتشغيل طائراتها من طراز بوينج 77-200 اي آر” و بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار “368 مليون درهم”.
ومن بين الناقلات الإقليمية التي أبرمت عقد شراء محركات خلال العام الجاري الخطوط “الملكية الأردنية”، والتي وقعت اتفاقية لشراء ستة محركات من طراز “جي اي ان اكس – 1 بي” وهي من انتاج جنرال الكتريك، وستقوم الناقلة الأردنية باستخدام هذه المحركات لتشغيل ثلاث طائرات من طراز “بوينج 787 دريملاينر”.
وعلى المستوى العالمي شهد في الشهور الأخيرة صفقة شراء محركات من انتاج “جنرال الكتريك” لمصلحة شركة “جي اي كابيتال لخدمات الطيران” بقيمة 1ز4 مليار دولار، وشملت محركات من طراز “سي اف ام 56- 7 بي”، لتشغيل 40 طائرة، من طراز “بوينج 737-700” وبوينج 737 -800” و”بوينج 737 – 900”، علاوة على شراء محركات من نوع “سي اف ام 56 – 5 بي” لتشغيل 60 طائرة من طراز ايرباص ايه 320. ويذكر أن شركات الطيران المحلية قد أبرمت صفقات خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة، لشراء نحو 100 طائرة من طرازات ايرباص إيه 380، وبوينج 777، وايرباص إيه 320، وايرباص إيه 350، وغيرها من الطائرات الأحدث في العالم.
المصدر: دبي
عدد اليوم
