عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
شدّد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، على ضرورة طلب وشراء الأدوية من مصادر موثوقة، كالمستشفيات والصيدليات المرخصة في الدولة، والحذر من المستحضرات الطبية المشبوهة، والتي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، محذراً من المضاعفات الخطيرة للغش الدوائي، مثل تسمم الدم أو الكبد في أسوأ الحالات، وأشار إلى جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في فحص الأدوية عبر مختبرها المركزي لسلامة الجودة والدواء وعضويتها في معظم المنظمات الدولية المعنية بالتصنيع والترخيص الدوائي.
جاء ذلك خلال استضافة مجلس د. حنيف حسن القاسم الثقافي، لندوة حملت عنوان «التزييف الدوائي»، والتي تناول فيها الأميري خطورة الغش الدوائي الذي بلغت تكاليفه حول العالم ما يزيد على 80 مليار دولار، حتى باتت الشركات الوهمية تتوجه نحو التصنيع الدوائي المزّيف لترويج سمومها لما فيه من سهولة نسبياً في التصنيع والتداول.
وشارك بالندوة كل من معالي عبدالله المزروعي، وعوض بن مجرن، وعدد من الشخصيات.
وأكد الأميري على جهود دولة الإمارات في المنظومة الدوائية بكونها جزءاً من منظومة عالمية لكشف الغش الدوائي، مما عزّز من مكانتها في استقطاب حوالي 90% من الشركات العالمية المصنعة للأدوية لتتخذ من دولة الإمارات مقراً لها لخدمة أكثر من 42 دولة في المنطقة. مضيفاً: نحن نفخر في شركاتنا الوطنية المتخصصة في الصناعات الدوائية، حيث بات لدينا اليوم أكثر من 23 مصنعاً دوائياً.
وختم الأميري ندوته قائلاً: «إن مواجهة التزييف الدوائي ليست مسؤولية حكومية فحسب، بل قضية وطنية ينبغي أن يشارك فيها الجميع بكل إيجابية»، داعياً أفراد المجتمع إلى ضرورة الكشف عن هذه الممارسات من خلال التبليغ عن أي إعلانات مشبوهة، والتثقيف الذاتي في ظل وجود المعلومة المبسطة بضغطة زر برنامج يسمى (رادار) وهو من خلال الهواتف الذكية للإبلاغ عن أية تأثيرات جانبيه للدواء أو أي غش دوائي.
كما شدّد الأميري على عدم اصطحاب الأدوية من الدول الأخرى ما لم تكن بوصفة طبية معتمدة، وعدم التهاون في الشراء عبر الإنترنت، لا سيما في ظل وجود كافة الأدوية العلاجية اليوم داخل الدولة.
