السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة طبية للأمراض الوراثية

دراسة طبية للأمراض الوراثية
30 يناير 2019 02:05

دبي (الاتحاد)

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن دراسة طبية تجريبية لفهم الاضطرابات الوراثية الطيفية السائدة في مجتمع الإمارات، باستخدام الجينوم وتطبيق الطب الشخصي للمرضى، بهدف توفير التشخيص الدقيق والعلاج المناسب للمرضى، جاء ذلك في إطار مشاركة الوزارة بمعرض ومؤتمر الصحة العربي 2019، المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي من 28 إلى 31 يناير الجاري.
ونجحت الدراسة الطبية التي أجرتها كوادر وطنية في اكتشاف طفرات جينية جديدة لم تتوصل لها الأبحاث العلمية العالمية السابقة.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن الدراسة الطبية المبتكرة هي من ضمن مشروع الجينوم، والذي يرمي إلى استشراف مستقبل قطاع الرعاية الصحية للدخول إلى حقبة جديدة من الطب الجيني، ترتكز على استخدام المعلومات الوراثية، كجزء من الرعاية السريرية، مشيراً إلى أن الهدف هو تعزيز الوقاية من الأمراض المدرجة في الأجندة الوطنية 2021، مثل السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض السرطان والربو، للوصول إلى علاج شخصي لكل مريض، طبقاً للعوامل الوراثية، من خلال استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني، للتعرف إلى البصمة الجينية، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للجينيوم وقاموس مرجعي للأمراض الوراثية في الدولة، تشمل التشخيص الدقيق للأمراض الجينية، وبعض الأمراض المزمنة، واتخاذ القرارات العلاجية.

التأثير مستقبلاً
وقال د. السركال: «ندرس كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي وربطه بالفحوص الجينية بالاعتماد على الكفاءات الوطنية، وبالتعاون مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية، نظراً لما لذلك من تأثير كبير على السياسات الصحية للدولة مستقبلاً، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي، ورفع مكانتها في مؤشر التنافسية». وأشاد بكفاءة الكوادر الوطنية المتخصصة التي أنجزت الدراسة وفق أفضل المعايير العالمية، مؤكداً حرص قيادات وزارة الصحة ووقاية المجتمع على ترسيخ بيئة مؤسسية محفزة وحاضنة للبحث والتطوير، وتوفير بنية تكنولوجية داعمة للإبداع والتميز، من أجل ابتكار خدمات الصحة المستقبلية.

تحليل الخريطة الجينية
بدورها، أوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير إدارة المستشفيات: «وزارة الصحة ووقاية المجتمع عملت على توفير الخدمات الجينية التشخيصية، ما ساهم في كشف الجينات المسؤولة عن العديد من الأمراض، وتشخيص بعض المتلازمات الوراثية النادرة والمعقدة، ومساعدة الأسر على اتخاذ القرارات الإنجابية، والتدابير الوقائية، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى توسيع مدى الخدمات الجينية الوقائية لفحص السكان والمواليد، من خلال التركيز على إنشاء برنامج وقائي متكامل ومتطور للوقاية من الأمراض الوراثية لدى الأجيال المقبلة».
وأشارت إلى أن الطب الجيني هو نموذج طبي، يعتمد على تقديم الرعاية الصحية عن طريق استخدام المعلومات الجينية للشخص كجزء من الرعاية السريرية، قائلة: «قمنا بإنجاز فحوص جينية في مجال أمراض القلب والسرطان الوراثية لدى عدد من المواطنين، بالإضافة إلى تحليل الخريطة الجينية الكاملة، وهي الجينات التي تحث على إنتاج البروتين، وعددها 22000 جين، لعدد من العوائل الإماراتية التي أنجبت أطفالاً بتشوهات خلقية وأمراض جينية نادرة، وذلك لكشف الجينات المسؤولة عن المرض، ومساعدة العوائل على إنجاب أطفال أصحاء مستقبلاً».
وعمدت الوزارة إلى تنفيذ مشاريع عدة في الطب الجيني وعلم الصيدلة الجينية، والتي تعتمد في علاج المريض على فهم التغيرات الجزيئية الجينية التي تساهم في التشخيص الدقيق للمرض، كما تساعد الأطباء في إعطاء الدواء المناسب للمريض، مع تحديد الجرعة الصحيحة في الوقت المناسب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©