السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزراء الخارجية العرب: القضايا الاجتماعية دخلت دائرة الاهتمام بقوة

وزراء الخارجية العرب: القضايا الاجتماعية دخلت دائرة الاهتمام بقوة
18 يناير 2011 20:29
عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً أمس برئاسة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري للإعداد والتحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التي تعقد اليوم برئاسة الرئيس المصري حسني مبارك. وترأس وفد الدولة للاجتماع الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأكد الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت، الذي ترأس بلاده القمة الأولى، أن العالم العربي يشهد حراكاً سياسياً غير مسبوق وتحديات حقيقية على صعيد الأمن القومى العربي، فدول تتفكك وشعوب تنتفض وحقوق تضيع ويقف المواطن العربي ويتساءل بحسرة: هل بإمكان النظام العربي القائم أن يتصدى بكفاءة وفاعلية. وأضاف أن هذه هي القاعدة الفلسفية التي انطلقت منها فكرة إنشاء القمم الاقتصادية والتنموية والاجتماعية لمحاكاة هذه المعاناة ووضع الخطط لمحاربة الفقر والجوع والجهل وتوفير رحاب افضل للعمل العربي المشترك. من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن الاجتماع هو تأكيد أن قضايا الاقتصاد والمجتمع والتنمية في عالمنا العربي قد بدأت تأخذ مكانها اللائق بها في دائرة الاهتمام الحكومات العربية. ولفت إلى أنه سوف تجرى عام 2015 مراجعة شاملة للأوضاع التنموية في مختلف مناطق العالم، قائلاً “لا نريد للعالم العربي أن يكون في ذيل المناطق فيما يتعلق بمحاربة الفقر والمرأة والتنمية البشرية”. وأضاف “هذا تحد ليس للحكومات ولكن للمجتمعات برمتها”. إلى ذلك أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القطاع الخاص والمجتمع المدني أصبحا شريكين للحكومات العربية في الإعداد للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية التي تعقد دورتها الثانية اليوم في مدينة شرم الشيخ برئاسة مصر. وقال موسى، في الجلسة الافتتاحية للمنتديات الأربعة امس على هامش القمة، التي تضم منتديين اقتصاديين لرجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية العربية وآخرين للمجتمع المدني والشباب، إن مشاركة المجتمع المدني في هذه القمة تؤكد أن القمم النوعية ليست فقط للجهات الرسمية، ولكن يشارك فيها ممثلو المجتمع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا التجمع للمجتمع المدني أصبح رافداً أساسياً للعمل العربي المشترك. وأشار موسى إلى أن هناك قمة عربية ثقافية مقررة في عام 2012 ومؤسسات المجتمع المدني العربية العاملة في مجال الثقافة سيكون لها دورها في تلك القمة أيضاً. وأوضح أن الهدف من هذه القمم النوعية وهذه التجمعات هو خلق مصلحة مشتركة لتقوية الروابط بين الدول العربية. وأكد موسى أن التطورات التي تحدث في السودان وفي تونس لها أسباب اقتصادية وبالتالي فإن هذا الاجتماع ليس بعيداً عن التطورات السياسية المؤثرة في عملية التنمية أو الناجمة عن فشل عملية التنمية. وأشار إلى أن هناك عدداً من المشكلات في المجتمعات العربية، فنسبة كبيرة بين الشباب تعاني البطالة والأوضاع المعيشية صعبة، والفقر لم تتراجع معدلاته بشكل كبير. وأكد أحمد أبوالغيط أن المنتديات الأربعة لا تعقد في الواقع على هامش أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ولكنها تأتي في بؤرة اهتمامات القمة خاصة أنها تأتي مباشرة قبيل انطلاق القمة اليوم، مشيراً إلى أن تلك المنتديات تعتبر صوت الشعوب العربية مما يوجب علينا أن نعمل لصالح هذه الشعوب. وأكد أبوالغيط اعتزاز الدول العربية بالشوط الكبير الذي قطعته منظمات المجتمع المدني العربية والتي تقف موقف الريادة في أي عملية تنموية، مشيراً إلى المشاركة الإيجابية لهذه المنظمات في القمة الاقتصادية الأولى بالكويت عام 2009. وقال إن الدول العربية تعول كثيراً على هذه المنظمات لتعزيز الشراكة بينها وبين الحكومات من أجل العمل لصالح المواطن العربي، مشدداً على أن القطاع الخاص أصبح اللاعب الرئيس في العملية الاقتصادية حيث إن أي حديث عن التنمية الاقتصادية يخاطب في شق كبير منه رجال الأعمال العرب. وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري أن هناك حاجة حقيقية لفهم أن التكامل الاقتصادي ليس شيئاً عاطفياً، فكل الدول العربية الغنية والفقيرة، في حاجة لهذا التعاون، فنحن في حاجة إلى 40 مليون وظيفة ولن يتحقق هذا في إطار مستقل لكل دولة تعمل على حدة، فالنموذج الاقتصادي الناجح يرتبط بإطار إقليمي مثل الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وألمانيا وفرنسا. وقال إننا مازالنا في بداية الطريق وما حققناه أقل بكثير من المناطق الأخرى، فالتجارة العربية البينية نسبتها 12 في المئة، أما في الاتحاد الأوروبي فتبلغ 63 في المئة، وفي النافتا في أميركا الشمالية 39 في المئة، والآسيان 25 في المئة وأردف قائلاً “الطريق مازال طويلاً”. وقال إن الاستثمارات البنية بين الدول العربية تضاعفت من ملياري دولار إلى 20 ملياراً ولكنها مازالت ضعيفة.
المصدر: شرم الشيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©