عدد اليوم
علي معالي (دبي)
بعيداً عن تألق عدد من المهاجمين، إلا أن الظاهرة التي فرضت نفسها على الجولة الثالثة للدوري، تتعلق بثلاثي حراس الشارقة والوحدة والعين، ليس لأن أنديتهم واصلت عزف «لحن الإبداع» في سباق القمة بـ«العلامة الكاملة» حتى الآن، ولكن العامل المؤثر في الانتصارات يعود إلى كفاءة المدافعين على العرين، ولعل ما فعله عادل الحوسني حارس الشارقة، في التصدي لركلة جزاء شباب الأهلي، في الوقت المحتسب بدل الضائع، جعلت «الملك» يتنفس الصعداء، ويحقق فرزاً مثيراً 2 -1، ويحافظ الصدارة المشتركة مع الوحدة والعين «9 من 9».
ولم يكن الحوسني متألقاً فقط في التصدي لركلة الجزاء، بل تصدى لعدد كبير من الهجمات الكفيلة بتفوق شباب الأهلي على مدار شوطي المباراة، وما يقدمه الحوسني هذا الموسم مختلف تماماً، وربما الفضل يعود في ذلك للحالة الجيدة التي يعيشها «أبناء الملك» حتى الآن، في دوري الخليج العربي، وما فعله زملاء الحوسني معه عقب المباراة بحمله والقذف به في الهواء، دليل كبير على ما قدمه من عطاء متميز أثناء المباراة.
والحارس الآخر الذي فرض نفسه، هو الوحداوي محمد الشامسي الذي قدم عرضاً قوياً تصدى خلاله لعدد كبير من الهجمات الوصلاوية، ومنح الحارس الشاب الثقة لزملائه في أرض الملعب، ونجح في التصدي لـ 3 أو 4 هجمات، في البداية كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة، خاصة فرصة البرازيلي ليما، وربما يقول البعض إن «العنابي» تفوق بـ «رباعية»، وبالتالي يتقلص دور الحارس، إلا أن من تابع المباراة، يجد أن ما فعله الشامسي منح الثقة والقوة للاعبين لزيادة «الغلة»، طالما أن من يحرس «عرين العنابي» حارس عملاق وموهوب، وقادر على التصدي لهجمات «فهود زعبيل».
والحارس الثالث هو العيناوي خالد عيسى، وصاحب «القفاز الذهبي» دائماً، وحتى الآن، فإن شباكه الأقل استقبالاً للأهداف، وهذا دليل دامغ على أن حارس «البنفسج» صاحب عيون يقظة طوال 90 دقيقة، وما فعله في المباراة الأخيرة رغم قلة هجمات «العميد» خير دليل على أن خالد عيسى من الحراس البارعين.
