الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم محمد إبراهيم يقرأ “سكر الوقت” باتحاد الكتاب

إبراهيم محمد إبراهيم يقرأ “سكر الوقت” باتحاد الكتاب
6 أكتوبر 2010 21:17
نظمت جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية قرأ فيها الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم قصيدته الطويلة والأخيرة “سكر الوقت”، وأعقب القراءة حوار مع الحضور تناول أغلب مفاصل القصيدة. واستهل الشاعر الأمسية بالقول “إن قصيدة “سكر الوقت” هي من قصائد الأسفار التي كتبتها في ميونيخ وفيينا وقد سبقتها قصيدة في ذات المنحى” وابتدأ بقراءة مفتتح القصيدة: “سكر الوقت يحتاج سكرة كي يطيب ويؤتي حلاوته مثلما كان” وهذا المقطع استهلال نصي يتضمن بانوراما عامة تشير الى فهم الشاعر للوقت وتوصيفه بالعذوبة بدلالة السكر، ويبقى النص متسائلاً لمن يحتاج سكر الوقت كي يطيب ويؤتي حلاوته؟ كما تضمن الاستهلال سؤالاً ربما يجيب عنه النص المتشكل من “12 مقطعاً”. وقد نتساءل هل النص برمته إجابة على هذا السؤال الذي بدأ في الاستهلال. وبعيداً عن الثنائيات التي يشتمل عليها النص فإن البحث عن فلسفة النص وحيرة السارد هو ما يقلق الشاعر وبالتالي حاول إبراهيم محمد إبراهيم بخبرته في إدارة وتحريك ثيمة القصيدة باتجاه هذه الفلسفة التي يريد حيث يكتب: “أنت لست ترى في الشوارع غير العيون تحدق فيك ولكنها لا تراك إنهم نائمون” ويبدو أن النص قد دخل في السردية لا لكي يروي حكاية المتعبين حين تصادفهم في الشوارع قبل المغيب، بل أراد أن يعطي إجابة مقنعة لتساؤل مهم استهل به النص “سكر الوقت / يحتاج سكرة كي يطيب..”. ولا تطرح قصيدة “سكر الوقت” مفهوماً جديداً يعنى برصد مشاغل الإنسان وهمومه، لكن الجديد فيها كونها قصيدة طويلة رصدت هذه الهموم من كل الزوايا أولاً وكونها مبنية على نظام تساؤلي وردود تحمل قناعات الشاعر وقد ألبسها أقنعة سردية. يلتقط إبراهيم محمد إبراهيم إنسان المدينة ليلاً وغروباً ونهاراً ليكتب: “في الرصيف الموشى ببعض السكارى وبعض الكلاب الأنيقة والصمت أمشي أمر على الكائنات المسجاة بين المقاهي” ولم يذكر أي زمن تجري فيه أحداث حكايته، إنه زمن خارج الزمن، ووقت خارج الوقت، وكل ذلك ليتذكر وقتاً كان كالسكر. وإزاء مكان يحاول الشاعر توصيفه، نراه يخلق مكاناً موازياً لمكان الوطن / الأم وشخوصاً مقابل شخوص الوطن، وزمناً مقابل زمن الوطن. بما يريد أن يؤكد أن كل شيء مختلف هنا وهناك. “الفرنجة ليسوا كأرض الفرنجة خضراء منعمة بالمحبة هم كحديد المصانع يعمل بالكهرباء ولا يستجيب لحزنك” حاول إبراهيم محمد إبراهيم أن يرصد مكاناً له قوانينه إزاء مكان في قلبه يحمل محبته، حيث ترى الغرب هناك والشرق هنا، وما بينهما رؤى مختلفة. حمل نص إبراهيم محمد إبراهيم صوراً شعرية غنية وحكايات واغترابات شخوص واستلاب بشر، بالإضافة الى ما فيه من حنين الى الأرض والى الموروث الذاتي. يشار إلى أن إبراهيم محمد إبراهيم حصل على جائزة الإمارات التقديرية في الشعر عام 2009 وله من الدواوين عشرة وهي “صحوة الورق” و “فساد الملح” و “هذا من أنباء الطير” و الطريق الى رأس التل” و “عند باب المدينة” و “مسّ من شتاء” و “خروج من الحب.. دخول الى الحب” و “ريشة في الضباب” و “هكذا قهوتي” و “ليست الأرض لي” وله تحت الطبع 3 دواوين هي “جبل الراهبات” و “لن تفهموا” و “ولدت ضحى”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©