الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إيجا نيوز»: استقبال الإمارات للبابا فرنسيس رسالة سلام في وجه المتعصبين والمتطرفين

«إيجا نيوز»: استقبال الإمارات للبابا فرنسيس رسالة سلام في وجه المتعصبين والمتطرفين
30 يناير 2019 02:05

دينا محمود (لندن)

واصلت مختلف وسائل الإعلام العالمية اهتمامها بالزيارة المرتقبة والتاريخية التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات الأحد المقبل.
وأبرزت هذه الوسائل في تغطياتها المكثفة تصريحات كبار المسؤولين الإماراتيين الذين رحبوا فيها بالزيارة وأكدوا أهميتها، بجانب أجواء البهجة التي تسود أوساط المغتربين المسيحيين المقيمين في الإمارات من العديد من الجنسيات انتظاراً لوصول البابا.
ونقل موقع «إيجا نيوز» الإلكتروني المرموق عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح قوله: «إن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، تسهم في بناء الجسور، في وقت تتصاعد فيه النزعة القومية والانعزالية في جميع أنحاء العالم».
وشدد الموقع -في تقرير إخباري مطول له من أبوظبي- على السعادة البالغة التي تعم المسيحيين المقيمين في الدولة وهم «يستعدون لاستقبال البابا بفرح وأمل.. ويعتبرون أن زيارته تعزز الحوار بين الأديان.
وأكد التقرير، أن هذا الترقب المفعم بالسعادة لا يقتصر على المسيحيين المقيمين في الإمارات فقط، وإنما يشمل المسلمين كذلك، ممن يعتبرون أن قداسة البابا «بانيَ» جسور التواصل.
ونقل «إيجا نيوز» عن رجال الدين المسيحي في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي تأكيدهم أن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية -التي ستستمر ثلاثة أيام- تمثل مؤشراً على ذروة التسامح الذي يسود الإمارات.
وشدد الموقع على أن السلطات الإماراتية ترغب في أن تكون هذه الزيارة «رسالةً قويةً ضد من يستخدمون الدين لبث الشقاق والفرقة»، مُشيراً إلى ما ستتضمنه من حضور البابا «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية» تلبيةً لدعوةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأبرز التقرير حقيقة أن زيارة البابا فرنسيس هي الأولى لرأسٍ للكنيسة الكاثوليكية -وهو في منصبه- لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
ونسب «إيجا تايمز» إلى القس بيشوي -أحد قساوسة كاتدرائية الأنبا أنطونيوس- قوله إن «النموذج الإماراتي في التسامح» يشكل مثالاً للعالم بأسره، وإشارته إلى أن استقبال الدولة لبابا الكنيسة الكاثوليكية يمثل «رسالة سلامٍ وتقدمٍ.. (في وجه) المتعصبين والمتطرفين».
ولم تقتصر أجواء السعادة والارتياح على قساوسة الكنائس الموجودة في الإمارات وحدها، بل امتدت -حسبما يقول الموقع في تقريره- إلى المغتربين المسيحيين المقيمين في الدولة، ممن يمارسون شعائرهم بكل حريةٍ.
ونقل التقرير عن «سلفادور»، وهو نادلٌ فلبينيٌ يعمل في أبوظبي قوله، إن استضافة الإمارات لرأس الكنيسة الكاثوليكية «تعني الكثير» بالنسبة له، خاصةً أنها ستكون الزيارة الأولى من نوعها على الإطلاق. وشدد «سلفادور»، وهو لا يستطيع إخفاء علامات السعادة التي تغمره، على أن هذه الخطوة «تعكس التنوع والتسامح»، داعياً العالم كله إلى أن «يعتبر الإمارات نموذجاً لبقية الدول فيه».
على الدرب نفسه سارت هالة - وهي مترجمةٌ سوريةٌ مسيحيةٌ - التي قالت إنه لـ «أمرٌ عظيمٌ، أن تتزامن زيارة البابا مع عام التسامح في الإمارات» مؤكدةً «الحرية» المطلقة التي تمارس بها طقوس ديانتها في الدولة التي يبلغ عدد المباني الكنسية المرخص بها فيها 45 مبنىً.
أما جينفر - وهي أردنيةٌ مسيحيةٌ - فقد وصفت زيارة البابا فرنسيس بأنها «تاريخيةٌ»، قائلةً إنها وغيرها من الكاثوليك المغتربين «يتطلعون» إلى هذه الزيارة وإلى القداس الذي سيحييه قداسته خلالها في مدينة زايد الرياضية صباح يوم الثلاثاء المقبل، وسط حشودٍ يُتوقع أن يصل عددها إلى 135 ألف شخص.
وسلّط الموقع الإلكتروني الضوء على أن فعاليات زيارة البابا فرنسيس ستشمل كذلك لقاءاتٍ مع كبار علماء الدين الإسلامي، وفي ‏مقدمتهم فضيلة الإمام ‏الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي سيزور الإمارات الأسبوع المقبل كذلك بدوره، لكي يحضر ملتقى «الأخوة الإنسانية»، المقرر عقده في أبوظبي بمشاركة رجال وعلماء دينٍ من مختلف الديانات والطوائف.
وأولى «إيجا تايمز» اهتماماً كبيراً في تقريره للتصريحات التي أدلى بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بمناسبة الزيارة، وأكد فيها أن استقبال الإمارات قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تستهدف «بناء الجسور وهدم الجدران التي يقيمها البعض».
وأعرب معالي وزير التسامح الإماراتي في تصريحاته عن أمله في أن يَخْلُص «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية» المزمع في أبوظبي إلى «إعلانٍ مشتركٍ يصبح بمثابة خارطة طريقٍ يستهدي بها أتباع الديانات المختلفة من أجل خلق عالمٍ أفضل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©