الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جهود الإغاثة الإماراتية لأبناء «كيرلا» تجسد المعنى الحقيقي لـ«عام زايد»

جهود الإغاثة الإماراتية لأبناء «كيرلا» تجسد المعنى الحقيقي لـ«عام زايد»
23 سبتمبر 2018 02:33

أبوظبي (الاتحاد)

سطرت دولة الإمارات بحروف من ذهب، ملحمة عطاء جديدة تضاف إلى سجلها الإنساني عندما هب شعب الإمارات، وبتوجيهات قيادته الرشيدة ودونما إبطاء، لإغاثة المتضررين من الفيضانات في ولاية كيرلا الهندية التي تعرضت لنكبة حقيقية بسقوط أكثر من 324 قتيلاً جراء الفيضانات، وتشريد مئات الآلاف، بالإضافة إلى خسائر تجاوزت الـ 195 مليار روبية «2.78 مليار دولار»، وليشكل هذا الموقف المتوقع من الإمارات وقيادتها وشعبها، تأكيداً لمعنى «عام زايد» الذي لا يحمل إلا الخير والعطاء للإنسانية جمعاء.
ومنذ اللحظة الأولى، وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتشكيل لجنة وطنية عاجلة برئاسة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والجمعيات الإنسانية في الدولة، وبالاستعانة بأعيان الجالية الهندية، لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرلا.
وأكدت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضرورة تضافر الجهود كافة في الدولة لتنسيق عمليات عاجلة لإغاثة متضرري فيضانات كيرلا، بما يعكس روح الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين، وبما يسهم بشكل مباشر في دعم الحكومة الهندية في مساعيها لاحتواء الآثار المدمرة للفيضانات على سكان ولاية كيرلا.
وحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجميع على إغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرلا الهندية.
وقال سموه: «تتعرض ولاية كيرلا في الهند في هذه الأيام لفيضانات ضخمة هي الأعنف خلال قرن، أسفرت عن مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف، مع استعداداتنا لعيد الأضحى المبارك، لا ننسى مد يد العون لإخوتنا في الهند، شعب الإمارات والجالية الهندية سيكونون يداً واحدة لإغاثة المتضررين».
وأضاف سموه: «وجهت دولة الإمارات بتشكيل لجنة وطنية عاجلة لإغاثة المتضررين، ونحث الجميع للمساعدة، أبناء ولاية كيرلا كانوا ولا يزالون جزءاً من قصة نجاحنا في الإمارات، وإغاثتهم وإغاثة كل محتاج واجب، خاصة في هذه الأيام المباركة».
وشكل إطلاق هذه المبادرة الإنسانية والإغاثية الرائدة تكريس لصدارة الإمارات العالمية كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية التي شملت 147 بلداً العام الماضي.
ويتميز العمل الإنساني الإماراتي بأنه عمل مؤسسي يقوم على تنفيذه العديد من الجهات، ولا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المادية، وإنما يمتد إلى التحرك إلى مناطق الأزمات الإنسانية، والتفاعل المباشر مع مشكلاتها.
وانطلقت حملة من التفاعل الرسمي والشعبي من مؤسسات الدولة والمواطنين والمقيمين ورجال الأعمال، سواء من الهند أو الإمارات لإغاثة أهالي كيرلا استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تضافر الجهود كافة في الدولة لتنسيق عمليات عاجلة لإغاثة متضرري فيضانات كيرلا، وتشكيل لجنة وطنية عاجلة لإغاثة المتضررين،
وبعد ساعات قليلة من إطلاق مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حملة إغاثية طارئة تنفيذاً لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، بلغ حجم التبرعات والمساهمات 10 ملايين درهم لدعم متضرري فيضانات ولاية كيرلا.
وتبرع رجل الأعمال الهندي يوسف علي، مالك ومدير مجموعة اللولو التجارية «لولو هايبر ماركت» والمنحدر من ولاية كيرلا بمبلغ 5 ملايين درهم، كما تبرع الدكتور بي آر شيتي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمستشفى إن. إم. سي التخصصي، بمبلغ 5 ملايين درهم استجابة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لمساندة جهود الحكومة الهندية في دعم وإغاثة المتضررين من الفيضانات.
وتوالت المبادرات الإنسانية من المؤسسات والأفراد لدعم الجهود الإغاثية للمتضررين من فيضانات كيرلا، حيث تعهد صني فاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «جيمس للتعليم»، بمبلغ 5 ملايين درهم دعماً للجنة الخاصة التي شكلتها دولة الإمارات لإغاثة ولاية كيرلا الهندية.
كما تطوع عدد كبير من أبناء الإمارات في الفريق الطبي الإماراتي الهندي التطوعي للاستجابة الطبية «استجابة» لتقديم خدمات علاجية ووقائية للمتضررين من الفيضانات في كيرلا الهندية، وذلك تحت شعار «كلنا على خطى زايد».
وأطلق موظفو جمعية الاتحاد التعاونية مبادرة «طرود أبناء زايد الخير» لإغاثة متضرري ولاية كيرلا الهندية بشكل عاجل، حيث تحتوي هذه الطرود على مواد غذائية ومستلزمات للأطفال.. وحظيت الجهود الإنسانية والإغاثية الإماراتية بتفاعل كبير من الجانب الهندي، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، كما أشادت وسائل الإعلام الهندية بالدور الإنساني الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومسارعتها في تقديم المساعدات والدعم لضحايا الفيضانات التي اجتاحت ولاية كيرلا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©