الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة والوحدة.. «الآمال الكبيرة»

الجزيرة والوحدة.. «الآمال الكبيرة»
2 فبراير 2020 00:15

مصطفى الديب (أبوظبي)

مباراة ليست بثلاث نقاط عادية، بل إنها تفتح الطريق أمام الفائز لمواصلة المسيرة، وإن اختلفت الطموحات، وتبقى في النهاية مواجهة جماهيرية وقوية ومشتعلة في المقام الأول، يكفي أنها بين «الجارين العملاقين» الجزيرة والوحدة في لقاء اليوم، لما تضمه الصفوف من «نخبة» النجوم والأوراق الرابحة، ويمثل الكثيرون منهم «عماد» المنتخب الأول.
يريد «فخر أبوظبي» صاحب الأرض والجمهور ضرب عصافير عدة بحجر واحد، من الفوز على «العنابي»، أولها «رد الاعتبار» لخسارة الدور الأول التي جاءت مفاجأة للجميع، في ظل توقع الكل بفوز الجزيرة، بعد امتلاكه «كوكبة» من النجوم، ويضاف إلى ذلك الوصول إلى «النقطة 30»، والحفاظ على المركز الثاني، وتثبيت الفارق مع شباب الأهلي المتصدر، لأن فقدان أي نقطة يزيد من صعوبة مهمة اللحاق بـ «ركب» المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، وثالث المكاسب التي يسعى إليها «فخر أبوظبي»، هو تأكيد الصحوة، بعد الفوز على الظفرة في مباراة «الجولة 14»، لأن الفوز في «ديربي العاصمة»، يعد خير تأكيد على الصحوة، إضافة إلى أنه بطولة في حد ذاتها.
على الطرف الآخر، يمني «أصحاب السعادة» النفس بفوز يزيد من ثقة الفريق في نفسه، ومدربه الإسباني خيمينيز، في ظل حالة عدم الرضا الجماهيري عنه، إضافة إلى أنه يؤكد قوة الصفقات الجديدة، سواء على مستوى المواطنين أو الأجانب، والقفز إلى الأمام لأن الوحدة «الكبير» اعتاد أن يكون من «أهل القمة». لقاء اليوم هو «ديربي» خاص بين الفريقين، لكنه حالة خاصة لدى المدافع الوحداوي فارس جمعة، الذي انتقل من الجزيرة إلى الوحدة، في الانتقالات الشتوية، ويريد تأكيد أنه صفقة ناجحة.
ويعد فارس جمعة مفتاحاً مهماً لدى خيمينيز مدرب الوحدة، لأسباب عدة، في مقدمتها خبرته وتميزه دفاعياً، بجانب معرفته التامة بقدرات وتحركات زملائه القدامى، خاصة علي مبخوت.

خلف سالم: معركة الوسط تحسم النتيجة
أكد خلف سالم النجم الدولي السابق، أن مباراة الجزيرة والوحدة لا يمكن التوقع بنتيجتها، بصرف النظر عن المقدمات التي تسبقها، لأنها بطولة خاصة بين الفريقين، وقال: ربما يكون هناك فريق صاحب التفوق والأفضلية قبل «ضربة البداية»، ويحدث العكس خلال التسعين دقيقة، ويتفوق الآخر، وهكذا حال «الديربيات» دائماً في مختلف بلدان العالم.
وأشار خلف سالم إلى أن لكل منهما مراكز قوة، وفي الجزيرة يكون الاعتماد الأكبر على الوسط والهجوم، خاصة أن «فخر أبوظبي» يملك عناصر متميزة في الخطين، وبمقدور صاحب الأرض التفوق إذا كان لاعبو الوسط والهجوم في حالة فنية جيدة، مثل عمر عبدالرحمن ومراد باتنا، وفي الأمام «القناص» علي مبخوت.
على الطرف الآخر، نرى أن الوحدة تطور كثيراً بعد الصفقات الجديدة، وأصبح فريقاً قوياً من الدفاع إلى الهجوم، بوجود لاعب خبرة مثل فارس جمعة، ومعه البرازيلي لوكاس في الخط الخلفي، وهو ما منح دفاع «العنابي» قوة، وأنهى الكثير من المشاكل التي عاني منها الفريق، فضلاً على وجود ليم ميونج وخميس إسماعيل في وسط الملعب، الأمر الذي ضاعف من قوة «أصحاب السعادة» في «منطقة المناورات» أيضاً، وكذلك الوافد الجديد موبوكو الذي ضاعف من القوة الهجومية مع تيجالي.
وشدد خلف سالم، على أن خبرة ليم ميونج وخميس إسماعيل، ربما تتفوق على محمد العطاس وسيريرو في الوسط الدفاعي، ولكن كما قلنا حالة اللاعب في المباراة نفسها تحدد «بوصلة» النتيجة، وفي النهاية فإن الفريق الذي يتمكن من استغلال الفرص، والسيطرة على منطقة المناورات ينجح في الفوز باللقاء.

ربيع: مواصلة الصحوة
أشار محمد ربيع، مدافع الجزيرة، إلى أن فريقه جاهز لمواجهة الوحدة وهجومه القوي، وشدد على أن دفاع «فخر أبوظبي» قادر على التصدي لأي هجوم مهما كانت قوته، وقال: نعرف جيداً قيمة المباراة وأهميتها، خاصة أنها «ديربي» خاص بين الفريقين، ولدى كل منهما طموح خاص فيها.
وأكد ربيع، أن الجزيرة يسعى للفوز في المباراة، من أجل مواصلة الصحوة، بغض النظر عن المنافس، حتى وإن كان الوحدة.
وأضاف: المدرب يعرف جيداً المنافس، وأعد العدة للتعامل معه، بما يتناسب مع سيناريو اللقاء، على مدار الـ 90 دقيقة، معرباً عن ثقته التامة بقدرة اللاعبين على تقديم الأفضل، لمواصلة الفوز من مباراة إلى أخرى، مؤكداً أن مواجهة اليوم لها اعتبارات خاصة للغاية، على الصعيدين الفني والجماهيري، لذلك لها قيمتها وقدرها عند الجماهير.
ووجه لاعب «فخر أبوظبي» الدعوة إلى جمهور ناديه، للحضور ومساندة اللاعبين من المدرجات، مشيراً إلى أن عشاق الفريق دائماً ما يكون لهم «مفعول السحر» على أداء اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر».

في سباق الفرص.. «فخر أبوظبي 101» و«العنابي 131»
نجح الجزيرة والوحدة في زيارة شباك منافسيهم خلال 11 جولة ماضية، بنسبة 78.6%، وإن أخفق كلاهما في تسجيل الأهداف خلال 3 مباريات فقط، ويتفوق «العنابي» رقمياً في إجمالي عدد الأهداف، لأنه صنع عدداً أكبر من الفرص التهديفية، حيث مرر لاعبوه 131 كرة حاسمة، بمعدل يزيد على 9 فرص في كل مباراة، مقابل 7 فرص لـ «فخر أبوظبي»، بإجمالي 101 تمريرة حاسمة.
وسار الأمر على ذات الوتيرة، بعدما سدد «أصحاب السعادة» 204 كرات على المرمى، بمتوسط 14.6 كرة كل مباراة، منها 133 كرة داخل منطقة الجزاء، بنسبة 65.2%، و41 تسديدة رأسية.
وعلى الجانب الآخر، بلغ إجمالي محاولات «فخر أبوظبي» 191 كرة، بمعدل 13.6 كرة في كل مواجهة، 51% منها جاءت داخل المنطقة، مقابل 49% خارجها، بتوازن كبير وتنوع واضح، في ظل تراجع التسديد من ألعاب الهواء، بـ 13 محاولة فقط.
ويتفوق «فخر أبوظبي» فنياً، فيما يتعلق بنسب امتلاك الكرة، التي تجاوزت في المتوسط 61%، مقابل 55% لـ «العنابي»، الذي مرر الكرة 5964 مرة، بدقة 82%، في حين تبلغ دقة تمريرات الجزيرة 86%، بإجمالي 7880 كرة.

مبوكو: مستعد للعب حارساً!
شدد باول مبوكو لاعب الوحدة، أنه مستعد للعب حارساً للمرمى إذا طلب منه المدرب ذلك، لأنه سبق له اللعب في مراكز عدة، بعيداً عن مكانه الأساسي صانعاً اللعب، لأن الأهم بالنسبة له هو كيفية مساعدة الفريق على الفوز، من خلال تقديم أفضل ما عنده، بصرف النظر عن توظيف المدرب له.
ويرى مبوكو أن «الديربي» في أي مكان يكون قوياً، ولا يخضع لحسابات محددة، مشيراً إلى أنه لم يفاجئ عندما سمع الجميع يتحدث عن المباراة، لأنه يدرك جيداً أهمية «لقاء الجيران»، وتعهد بأن يقدم مع زملائه أفضل ما عندهم، وأن يعملوا على بلوغ الأهم، وهو الفوز والحفاظ على الانتصارات المتتالية لـ «العنابي» في الفترة الأخيرة.
وقال: الجميع يتحدث عن المباراة، ومهمتنا أن نقدم أقصى ما عندنا من جهد، وأن ننفذ ما يطلبه المدرب، ونسعى للحصول على النقاط الثلاث، الأجواء في الفريق متميزة، وإذا حافظنا على ذلك نحقق المزيد من الانتصارات. وعن تفضيله صناعة الهدف بدلاً من إحرازه، وهو ما قام به في مباراتيه السابقتين مع الوحدة، قال: إذا رأيت زميلي في وضعية تسجيل أفضل أمرر له الكرة، وهذا أسلوبي، ولا يهم أن أسجل بل أن ينتصر الفريق، وبصرف النظر عن تسجيلي أمام الجزيرة من عدمه، لأن الأهم أن نقدم مباراة كبيرة، وأن يفوز الوحدة.

مبخوت.. «الزيارة 9»
يعد علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، ثالث هدافي دورينا، حيث هز الشباك 9 مرات بتسديدات داخل منطقة الجزاء، مستخدماً قدمه اليمنى 8 مرات، مقابل هدف بيسراه، وسجل 6 أهداف من ألعاب المتحركة، مقابل هدفين من ركلتي جزاء، وتمركز جيد في ركلة ركنية، وبلغ معدله التهديفي، إحراز هدف كل 132 دقيقة.

مطر.. «18 فرصة»
خلال 9 مباريات، سجل إسماعيل مطر، نجم الوحدة، هدفاً وصنع 3، ليترك بصمة مؤثرة في كل 194 دقيقة لعب، وسدد النجم المخضرم 12 كرة على المرمى، منها 3 داخل المنطقة، و9 خارجها، كما صنع إجمالاً 18 فرصة للتهديف، ليتصدر تلك القائمة في صفوف فريقه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©