الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العَلَم.. قصيدة حب ملونة للوطن

العَلَم.. قصيدة حب ملونة للوطن
1 نوفمبر 2017 20:29
شارك في الاستطلاع: محمود عبدالله، عبير زيتون، محمد عبدالسميع من قصيدة ابتدعت دولة الإمارات العربية المتحدة علمها. علم كان ترجمة جمالية لبيتي صفي الدين الحلي الشهيرين: بيض صنائعنا سود وقائعنا/‏‏‏‏ خضر مرابعنا حمر مواضينا. لكن عندما تقف أمام علم الإمارات الشامخ، فإن القصيدة لا تعود كافية. هنا، في هذه اللحظة، فإن العلم بألوانه الأربعة، هو اختصار لمرحلة، هو رمز لمؤسس ورجال عاهدوا الله والوطن على هدف ينهض بالإرادة والوحدة والعمل من أجل مستقبل، يكون الكل فيه من أجل الكل. تلك هي العلاقة الجدلية التي ينسجها علم دولة الإمارات العربية المتحدة، بين القيادة والوطن والشعب.. علاقة تعبر فوق جسر الحاضر، من ماضٍ مجيد إلى مستقبل تليد. وبهذه المعاني يتلمس مبدعون من الإمارات، روائيون وشعراء وكتّاب ونقّاد، جماليات ورمزيات علم وطنهم في يومه السنوي، الماثل في حياتهم اليومية. بوجمهور: العلم قبلتي الثقافية وصف الشاعر الإماراتي سالم بوجمهور علم الإمارات بـ«بوصلة الثقافة»، وقال: بل هو بوصلة الوطن والمشاعر الوطنية والإنسانية، ونسعد بمناسبة «يوم العلم» الغالية التي تتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، رئاسة الدولة، وبما يجسد أسمى معاني الوحدة والتلاحم وبناء الأوطان، بفضل من الله تعالى ثم بعزيمة المؤسسين الأوائل الذين تجاوزت رؤيتهم وبصيرتهم الحاضر لتلامس آفاق المستقبل. وأضاف بوجمهور «بالنسبة لي، أعتبر «علم الإمارات» بألوانه الزاهية قبلتي الوطنية والثقافية، وحينما أراه يرفرف فوق أحد المباني أو في الاحتفالات يطير قلبي، وعندما أراه في السماء أشعر أنّه قد أصبح مثل الصقر الذي يرفرف بجناحيه، وساعتها أشعر بأن هذا القلب أصبح دون أن يدري يمارس الطيران». وتابع: لقد كتبت مئات القصائد، وكان «علم بلادي» له رمزية فيها، كونه من أعظم الآمال، فالعلم عندي ليس مجرد قطعة قماش عليها أربعة ألوان بل هو رمز يعيش في النفوس والوجدان، نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً. علم يرفرف عالياً يؤكد للقاصي والداني أن هذه البقعة من العالم هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقامت أهم وأصدق وأقوى كيان وحدوي على وجه المعمورة. معتوق: يوم وطني وقال الشاعر كريم معتوق: «العلم» له رمزية وقدسية ودلالة عند كل شعوب الأرض، والإمارات التي خصصت يوماً للشهيد، هي التي تحتفل بـ«يوم العلم»، الذي يغنّي له أطفال المدارس مع كل صباح، وهو الذي تلفّ به أكفان الشهداء، وهو الذي يرفع على مباني سفارات الدولة في الخارج، لهذا هو يوم للجميع، ويشارك الشباب والأطفال الرجال والنساء المواطنون والمقيمون في هذا اليوم الأغر بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة، ومنهم من يشترون الأعلام ليرفعوها على بيوتهم ومركباتهم تعبيراً عن بهجتهم وفرحتهم بيوم العلم، حيث إن رفع العلم تعبير عن الانتماء والولاء للوطن، وهو واجب وشعور يحمله قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة. وأشار معتوق إلى اعتزازه بأنشودة نظمها خصيصاً لأطفال المدارس عن قدسية العلم، يقول فيها: يا موطنا فوق القمم/‏‏‏‏ أنت إمارات الكرم/‏‏‏‏ خليفة قائدنا/‏‏‏‏ عن كل مكروه سلم/‏‏‏‏ نحبها نحبها وفوق/‏‏‏‏ بيتنا علم. وروى معتوق قصة ذات صلة بعشقه لعلم الإمارات، أثناء زيارة له إلى إحدى القلاع الأثرية في النمسا، وقال: «حينما رأيت علم الإمارات، مرفوعاً في جمع من السياح والزائرين للقلعة، شعرت بفرحة غامرة، أن تكون الإمارات ممثلة لجميع الدول العربية في موقع أثري عالمي، نعم لقد شعرت بزهو وفخر، وانشغلت بتصوير علم بلادي أكثر من تصوير معالم القلعة». حنظل: مناسبة عظيمة وقال الباحث في دائرة السياحة والثقافة الدكتور فالح حنظل: «أهم ما في موضوع «علم الإمارات»، أنّه الرمز الكبير العظيم، الذي انضوت الإمارات تحت لوائه، وهو في تقديري التأريخ القديم والمستقبل الذي أمامنا». أضاف: «عام 1972، قامت دولة الاتحاد بعلم واحد، بعد أن كان لها قبل ذلك سبعة أعلام متفرقة، وعلينا هنا أن نذكر معاهدة عام 1820 التي عقدها البريطانيون مع الحكّام، ومن جملتها أنهم قاموا برسم الأعلام التي يجب عليهم رفعها، فيما حاول الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ويعرف أيضاً بزايد الأول أو زايد الكبير، وهو حاكم أبوظبي بين 1855 و1909 أن يعمل على تغيير علم إمارة أبوظبي، إلى علم لونه أخضر، ولكنه تعرض لتهديد الإنجليز بقصف قلعته من البوارج الحربية، فماتت الفكرة، إلى أن جاء الرجل المؤهل والقادر على إخراج البلاد من سطوة الإنجليز إلى الاستقلال، ألا وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يكن فقط موجهاً بتصميم علم الإمارات، ومسألة قيام الاتحاد، بل كان القائد المؤسس الذي بنى دولة ذات سيادة ونظم، رفع علمها رسمياً على مبنى الأمم المتحدة عام 1972، بذلك يمكن القول إن «علم الإمارات» هو قصة كفاح ونجاح، ورمز لنشيد القلوب». الدّرعي: رمزية خاصة واعتبر الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث بأبوظبي حمدان راشد الدرعي أن «يوم العلم» له رمزية خاصة، بما يحمله من معانٍ جليلة، فهو يختزل العديد من المشاعر والأحاسيس الوطنية، فحينما يجتمع أبناء الوطن تحت مظلة علم واحد، فهم أيضاً يجتمعون على وحدة الهدف والمصير الذي تختصره ألوان علم دولتنا الغالية المستقاة من البيتين الشعريين الشهيرين لصفي الدين الحلي: بيض صنائعنا سود وقائعنا/‏‏‏‏ خضر مرابعنا حمر مواضينا». وأضاف: «لا يستشعر أهمية رمزية «يوم العلم» إلا من ابتلي بالشتات وتمزق الأوطان، فالعلم دوحة أمان وطوق تنصهر في بوتقته الآمال، ولا مندوحة من القول إن لرمزية «يوم العلم» استشعار بنعم الله سبحانه وتعالى، فلم يكن لهذا اليوم أن يكون لولا أن أسبغ الله المولى القدير علينا بوطن ينعم بالأمن والأمان». وختم: «في «يوم العلم» تتجه القلوب إلى المولى القدير أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمان والسلام، وأن يجزل الأجر للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يصادف تاريخ رحيله يوم الثاني من نوفمبر، فجاءت رمزية «يوم العلم» لإسباغ ثوب التفاؤل والإيجابية على مسيرة الركب الاتحادي. الظاهري: رمز للأمة وعبّرت الكاتبة والباحثة في التراث والتاريخ في أبوظبي غاية خلفان سعيد الظاهري، عن تقديرها لعلم الإمارات، بقولها «هو بالنسبة لي رمز للوطن والأمة، كما يمثل لنا أبناء الإمارات جميعا التاريخ والأصالة والريادة». وقالت: «منذ كنا أطفالاً نلعب، وحينما نرى العلم كنا نقول بكل براءة هذا علم بابا زايد، وقد عاش هذا العلم ولا يزال في قلوبنا، كونه يجسد عنوان وطنٍ وشعب، وقصة ولاء وانتماء لدولة الاتحاد، ورمزاً للهوية الوطنية، وهو نشيد قلوب الإماراتيين، في أي مكان وزمان، حين يرونه خفاقاً وعالياً وشامخاً ومرفرفاً في سماء الإمارات، وفي المحافل الدولية والمناسبات الوطنية، إنه عنوان الإباء والشموخ والعزة، يروي حكاية وطن وانتماء شعب». التميمي: مناسبة عظيمة ولفت فضل صالح التميمي، رئيس مجلس إدارة مسرح زايد للمواهب والشباب بأبوظبي، إلى أن «يوم العلم»، هو مناسبة وطنية سنوية عزيزة، يفخر شعب دولة الإمارات بها وبمسيرة التمكين الشاملة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أرفع المراتب في العالم، وأصبحت دولة الإمارات بفضل هذه المسيرة المباركة تقدم أحد أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في مجال احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وفي القضاء والعدل والمساواة بين بني الإنسان المواطن والمقيم على حد سواء، بغض النظر عن الدين والجنس واللغة وفي مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي واستيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة». وقال: «علم الإمارات» رمز مقدّس بالنسبة لنا، يعطينا مشاعر قوة الولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة، وعلينا هنا أن نغرس في نفوس الناشئة والشباب، حب هذا العلم، وتقديسه والوقوف احتراماً له. الهنوف: ترسيخ الهوية واعتبرت الشاعرة ورئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أن تخصيص «يوم للعلم»، هو بمثابة ترسيخ لمنظومة الهوية الإماراتية، حتى في أذهان الجيل الجديد، وقالت: «هذه مناسبة عظيمة لها مكانتها ورمزيتها في دولة الإمارات التي تستمد قوتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب، هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة، باعتباره رمزاً من رموز الوحدة ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام؛ لذا كان الارتباط بين العلم والقيادة وثيقاً إلى درجة أنه يصعب الفصل بينهما؛ لأن شموخ العلم من شموخ الدولة التي يلتف أبناؤها حول قيادتها وعلمها». البريكي: رمز للوحدة وقال الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة «ليست قيمة العلم في القماش الذي صنع منه، ولا في الألوان التي تميزه، إنما تكمن أهميته وقيمته الحقيقية في رغبة فئة أو مجتمع في إيجاد وسيلة تجمعهم وتوحدهم، ولذلك كان للقبائل رايات توحد مشاعرهم وأهدافهم، وتلم شتاتهم، وتجمع كلمتهم، والعلم هنا هو الكلمة الواحدة التي تعكس الكلمة الواحدة، وروح الولاء والانتماء الواحد، الذي يمثل الحصن المنيع ضد ما يراد بوحدة بلدنا». وختم: «يعد «العلم» أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة، حيث يرفرف على أنغام السلام الوطني، فيما يحظى الاثنان باحترام وتقدير سكان الدولة على اختلاف فئاتهم الاجتماعية والتعليمية؛ لأنه ببساطة يمثل الجميع دون استثناء». الظنحاني: راية العز وقال الشاعر خالد الظنحاني: «دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا».. هي عبارة خالدة أبدأ بها حديثي هذا بكل فخر واعتزاز بدولتنا الحبيبة إمارات العز والسؤدد، وبعلمها الشامخ وقيادتها الحكيمة. العلم بالنسبة إلينا نحن أبناء الإمارات عموماً وشعرائها خصوصاً، هو راية عزنا ورمز وحدتنا وأيقونة فخرنا واعتزازنا.. العلم هو مصدر ولائنا وانتمائنا لإمارات المحبة ولقيادتنا الرشيدة.. العلم هو ما يمثلنا نحن أبناء الإمارات ولا شيء غيره. في «يوم العلم» هذا، نبعث رسالة حب لشهداء الوطن، الذين سجلوا ملحمة من ملاحم البطولة والإخلاص والتضحية، وقدموا أنبل معاني الشرف والفداء، التي ستكون وسام عز وفخر على صدور الأجيال القادمة، تمدهم بالعزم والقوة والإرادة لمواجهة تحديات المستقبل، فضلاً عن حماية تراب الوطن وصون منجزاته ومكتسباته الوطنية.إننا اليوم نلتف حول «علم الإمارات» بوقفة رجل واحد في وقت واحد ونهتف بنداء واحد وقلب واحد: «دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا». الحاي: صورة مشرقة وقالت الشاعرة فاطمة الحاي «فتاة دبي»: العلم رمزُ يعيشُ في النفوس والقلوب، و«يوم العلم» يوم وطني قام بإطلاقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013، حيث تحتفل دولة الإمارات بهذه المناسبة الوطنية التي تصادف الثالث من نوفمبر كلّ عام، وتجسّد هذه المناسبة أروع معاني الوحدة والسلام والتآخي بين أبناء الإمارات، ويعد يوم العلم رمزاً للوحدة الوطنية بأسمى معانيها، ويمثل الاحتفال به تجديداً للولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي، وتجسيداً لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت تأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات. الكعبي: علاقة خاصة واعتبر الشاعر عبيد بن خصيف الكعبي أن «للعلم علاقة خاصة مع الشاعر وحكاية لن تنتهي من الوطنية، فهو رمز للولاء ورمز للشموخ والأنفة وتحت ظله تتلاقى القلوب وترتاح الأنفس وتهدأ الأنفاس». وأضاف: «يتميز الشاعر في التعبير عن حبه للعلم بحروف شعرية تلامس شغاف القلوب، فكلما أتقن الشاعر دوره الجوهري في توصيل الفكرة للمتلقي زاد المتلقي حباً لهذا العلم، فالشاعر وسيلة إعلامية سامية لغاية أسمى مما يزيد حجم الدور الملقى على عاتقه كمثقف ومسؤول عن هذا الجانب، وهذا الدور البارز والفعال والمؤثر في شرائح المجتمع باختلاف مفاهيمها». المر: علم أبدعته قصيدة وتحدثت الشاعرة حمدة المر عن جماليات «علم الإمارات»، إذ تم اختيار تصميمه ضمن مسابقة شارك فيها 1300 مصمم، وفاز هذا التصميم الذي استند فيه المصمم إلى ألوان الوحدة العربية التي تتمثل ببيتي الشعر الشهيرين للشاعر صفي الدين الحلي، وتصف الصنائع التي هي أعمال البر والمعروف والخير باللون الأبيض، والوقائع، وهي المعارك باللون الأسود، والمرابع، وهي الأراضي الواسعة الخضراء، والمواضي، وهي السيوف المحمرة بسبب تلطخها بدماء الأعداء. وبما أن بيتي صفي الدين الحلي نسجا ألوان العلم، فليس غريباً أن نجد تفاعلاً كبيراً من قبل الشعراء في هذا اليوم الذي يحلق فيه علم دولة الإمارات في سماء الدولة، مشاعر ملؤها الفخر والاعتزاز والتقدير لبناة الوطن، فكأنما هذا العلم قصة مجد تعلو للفضاء وتنثر كلمات الفخر والعزة والوحدة. وختمت من قصيدتها بهذه الأبيات: النّشيد اللّي بعيد الاتّحاد ننشِدَه كِلْ وقت يا دار وْنِعيد عاد عيدِك بالفَرَحْ والعزّ عاد وْرايِتِك مِ الأرْض للنَّجْم البعيد مِن بواديك الذّهَب وفـْ كلّ واد يرْتِفع باسْمِك صَدَى صوت النّشيد موسى: الإنسان والأرض وقالت: القاصة والمترجمة زهرة محمد موسى «رأس الخيمة»: «لم يكن اختيار العلم عشوائياً، فجاء يحمل في ألوانه الأربعة مساحات ممتدة من الخير والإحسان والمحبة وحب الآخر كرست في معانيها روح الشهامة والنبل، وغرست في نفوس أبنائها الثقة والتواضع والقوة والشجاعة والإقدام، ليدركوا معنى عمق تلك العلاقة التي تربط الإنسان بالأرض، من كل عام حين تتزين سماء الإمارات، وشوارعها، وبيوتها، وأسواقها، ومبانيها، بالأحمر والأخضر والأبيض والأسود، حين يمتد العلم من سطح إلى سطح، ترنو إلى العلياء بشموخ، لتجدد قصة الولاء والانتماء بين الوطن وأبنائه، وتبقى تلك السارية، كما رفعتها يد الخير الشيخ زايد أول مرة عنواناً للوطن نفخر بعروبته ووحدته، لتروي حكاية اسمها الإمارات العربية المتحدة، وهي تنمو وتكبر للأجيال بكل فخر». اليوسف: الرقم واحد وقالت الروائية الشابة إيمان اليوسف: «من النفق الذي يُمكّن مترو دبي من الوصول إلى موقع معرض (إكسبو 2020)، إلى مبادرة المليون مبرمج عربي وتحدي القراءة العربي والتشكيل الوزاري الذي يدخل الشباب في أكثر المناصب أهمية في الدولة إلى الحياة الذكية والوصول إلى المريخ وغيرها، تشهد دولة الإمارات بعد نحو أربعين عاماً فقط من قيامها تطوراً فاق ما تشهده أي دولة أخرى في العالم».وأضافت: «الإمارات، علمٌ يرتفع في قلب السماء. يضاهي الشمس عزاً وفخراً. العلم رمز للدولة التي علمت العالم درساً في التسامح والمحبة والاتحاد، واليوم نحن نشهد ذلك مع اتحادنا والتفافنا حوله، كلنا واحد، الشعب رقم واحد وأسعد شعوب الأرض». الزعابي: أول الأنفاس واعتبر الشاعر ناصر البكر الزعابي أن هذه المناسبة العظيمة «تجسّد مشاعر المحبة والسلام بين أبناء دولة الإمارات ترسيخاً لصورة التسامح والعطاء والخير، وتعزيز الانتماء والولاء في القلوب في مشهدٍ خلاّب ورائع. ونلاحظ العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تحتفل بيوم العلم وتذكيراً باقتراب اليوم الوطني لدولة الإمارات، فهي احتفالية وطنية راقية، ولقد كان العلم رمز لعزّة وحضارة الشعوب منذ القدم، وهو دافع إلى بذل المزيد من الجهود لخدمة هذا الوطن الغالي. ومن شعره هذه الكلمات: أقبّل هذا الثرى/‏‏‏‏ وأضم عطر الأمواج/‏‏‏‏ أرسم علماً/‏‏‏‏ فوق أوراقي/‏‏‏‏ وطني أوّل وآخر الأنفاس. المعمري: الوطن فِطرة وقالت الشاعرة والكاتبة الشابة فاطمة المعمري: «كما يولد الإنسان على الفطرة ويجبل على الإسلام، هكذا أظن أن الوطن والعلم فطرة نولد عليها لا يمكننا تفسير أي من مشاعرنا تجاههما.. إن المعجم المرتبط بعَلم الإمارات معجم فخر لا يمكن سرده في عدة كلمات؛ ولأن هذا المعجم متأصل في قيمنا دون وعي نرى أن القيادة تختاره يوم عرفان للمؤسس وتجعله يتزامن هذا العام مع ذكرى رحيل الوالد المؤسس. ومن قصيدتها هذه الأبيات: ياعلم شاهد على عز اتحاد دولة فوق السحاب مقامها ياعلم يا محتوي وحدة بلاد ينحني التاريخ متواضع أمامها آل علي: قيم الألوان وقالت الإعلامية فاطمة آل علي «رأس الخيمة»: العلم هو رمز في أذهان الصغير قبل الكبير، بتلك القيم التي تغرسها فينا ألوانه، فالأحمر يمثل دماء الشهداء البواسل، والأبيض هو السلام والتسامح، أما الأسود فهو رمزٌ للقوة والقيادة التي تميز حكام وقادة الإمارات، بينما يرمز الأخضر إلى التقدم والازدهار وإشارة للنعيم و الرخاء. العَلم هو الرمز الذي تتميز به الدول والذي يعبر عن هويتها. الحوسني: دلالة الوحدة ورأت د. عبير جمعة الحوسني أن تخصيص «يوم للعَلم» هو بحد ذاته دلالة على الوحدة ورغبة في استمرار التلاحم وتجديد الولاء للقيادة والانتماء للوطن، وتجسيد لتلك الصورة المعهودة عن الإمارات بين دول العالم والتي تؤكد الحب وبصمة الولاء التي نردّدها إصراراً (نفديك بالأرواح يا وطن)، فالعلم إذن مكانة ورفعة.. ورمز وفخر وعزة.. لذا كان الارتباط به ارتباط شموخ ودولة وقيادة». الزرعوني: أبعاد عاطفية وقال الشاعر أحمد الزرعوني: العلم هو رمز وأيقونة لكل مواطن، ومن يرتبط بتراب هذا الوطن فهو ليس مجرد قماش، بل له أبعاد عاطفية وتاريخيه وسياسية، فألوانه تحرّك المشاعر، وبكل لون هناك دلالة. ومن قصيدته «هيبة علم» أنشد: يا ذا القماش إلى يهزّ السواري من طيب وقفاته يشرف ترابه يكفخ بوجه الريح عز ويماري برجاله إلى فيه منهم تشابه شامخ وراسه ما ذرته الذواري كل ما تنكّس رد شقّ السحابة الفجر: بصمة حب ورأت الشاعرة غرشوب الفجر: «أن الاحتفال بـ«يوم العلم» هو تجديد للولاء للقيادة والانتماء للوطن الحبيب وتجسيدا لصورة إماراتية مشرقة». وقالت: «لا بد من بصمة حب لكل شاعر ينثرها من دافع حبه لهذا الوطن الغالي.. ومن باب الولاء والانتماء، ومن شعور الرضا الذي انغرس في قلب كل إماراتي، فالجميع يتغنى في حب الوطن حين يتوحد الصوت والصورة في يوم العلم، ونجدد العهد ونرفعه ليبقى شامخاً عالياً في سماء الإمارات الحبيبة». ومن شعرها أنشدت: يوم نادى سيدي بين الحشود وينكم يا رجال زايد والعتاد.. كلهم لبوا الندى حنا جنود.. للوطن أرواحنا كلها تقاد.. الفقي: ألسنة القلوب وقالت الشاعرة هبة الفقي «مصرية مقيمة في الإمارات»: «يوم العلم» مناسبة وطنية إماراتية بامتياز.. فالعلم لا يعني لأي إماراتي أنه قطعة قماش توضع فوق الأبنية فقط، أو تؤدى لها التحية كل يوم فقط، أو يقف أمامها الطلاب منشدين «عيشي بلادي» كل يوم فقط.. إنما العلم بالنسبة لهم رمز يروي حكاية وطن، وانتماء شعب كافح من أجل التقدم. والشاعر هنا ليس بمنأى عن هذه المناسبة، بل هو حاضر وبقوة، والشعراء حاضرون في شتى الميادين، فهم لسان شعبهم الناطق بما في قلوبهم.. وقد عبرتُ في قصيدتي «إمارات الحسن» عن هذه المعاني: هلَّت على كلِّ الدُّنا بجمالها وتمَلَّكتْ عـرشَ الْعُلا بجلالها حسْناءُ تجْتاحُ الْقلوبَ بنظْرةٍ والكونُ يرْشُفُ من معينِ دلالِها وبسبعِ دُرٍّ قدْ تزَّينَ جيدُها وانثال صَوتُ السِّحرِ منْ خُلخالِها». العوضي: رف يا علم وتخط الشاعرة حمدة العوضي بمداد الحب والاعتزاز أبيات تهديها لعيون الوطن وقادته ورموزه الغالية، قائلة: رف يا علم في قمة المجد وأعزف أحلى نغم واسرد جمايل لحونك وشيد بذكر شيخٍ له المدح يسرف خليفة بن زايد شجاع يصونك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©