السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ويلتون وإيجور ومنديز.. "حكاية إبداع" في "بيت الملك"

ويلتون وإيجور ومنديز.. "حكاية إبداع" في "بيت الملك"
22 سبتمبر 2018 00:01

منير رحومة، علي معالي (دبي)

«لا تراجع»، هكذا شعار «الملك»، للجولة الثالثة على التوالي بدوري الخليج العربي، الأمر الذي يؤكد أن الفريق يريد استعادة «الزمن الجميل»، وما حدث في لقاء شباب الأهلي مساء أمس الأول، يحمل العديد من المعاني، ليس فقط لأنه مجرد فوز على منافس قوي بملعبه، بل الانطلاق بكل قوة إلى أهداف جميلة يرسمها بمهارة إبداع عبدالعزيز العنبري المدير الفني، ومجموعة من اللاعبين النجوم الذين نجحوا خلال 3 جولات فقط، في إعادة عشاق «النحل» إلى المدرجات.
وبعيداً عن الانتصارات الثلاثة القياسية للمرة الأولى في مشوار الفريق بـ «الاحتراف»، فإن إحراز 12 هدفاً بتوقيع ثلاثة لاعبين خلال 3 مباريات يعد أمراً استثنائياً أيضاً، أضف إلى ذلك أن هذا الثلاثي، البرازيلي ويلتون، ومواطنه أيجور، وريان منديز القادم من الرأس الأخضر يسجلون للمرة الأولى هذه العدد الكبير من الأهداف في مشوارهم، خلال أول 3 جولات فقط، بواقع 5 أهداف لويلتون، و4 أهداف لمنديز، فيما بصم إيجور3 مرات!!
يرى علي ثاني نجم الشارقة الأسبق، أن ما يقدمه «الملك» حالياً، ليس متعلقاً بالأهداف الغزيرة فقط، بل باللاعبين الذين يقدمون أداءً أقل ما يوصف بأنه رائع، مصحوباً بالنتائج الإيجابية، وبالنظر إلى المواسم السابقة والوضع الحالي، هناك بعض المتغيرات، منها وجود محسن مصبح رئيساً لشركة الكرة، وهي بداية بصمة نجم له تاريخه العريق الذي يتحدث عنه، وترأسه قمة الهرم الكروي، له تأثيره الكبير عند اللاعبين، لكونهم يعرفون قيمته، مع الوضع في الاعتبار عدم إغفال ما قدمته الإدارة السابقة قبل تولي مصبح المهمة.
وقال: «هناك بشائر بأن «الملك» سيعود، والدليل أن عدداً كبيراً من الشرقاوية أصبحوا يتحدثون عن الفريق، وهذا شيء جيد في هذا التوقيت».
وأضاف: «ما يحدث حالياً يحتاج إلى دعم أكثر والتفاف أكبر من جماهير ومسؤولي الشارقة حول محسن مصبح ومجلسه الحالي، منها التعامل بذكاء مع الوضع الحالي، ولو تحدثنا أن الفريق يرسم للبطولة، هنا ستكون نقطة العودة إلى الخسائر، وعلى «الملك» أن يقدم الأداء والنتائج المختلفة عن السنوات الماضية، لأن الحديث عن بطولة أمر مبكر للغاية، ويسبب الكثير من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما لا نريده في الوقت الراهن، وأرى أنه يجب التفكير في كيفية سرقة بطولة!».
وأضاف: «لا يمكن إغفال النوعية المتميزة من الأجانب في قائمة «الملك» حالياً، ويجب استغلال قدراتهم العالية، خاصة أن لكل لاعب طريقة أداء ومهارة مختلفة عن الآخر وأدوار عديدة مهمة ومتنوعة يقومون بها، ونسبة التهديف لدينا عالية، وهي إيجابية والبناء عليها مستقبلاً، وتطوير «الملك» يحتاج إلى دعم وفكر وتخطيط، ولدينا حالياً قاعدة للبناء يمكن الانطلاق من خلالها».
وقال: «الرباعي الأجنبي يجب أن يجدوا الدعم الكامل، والتعاون من جميع لاعبينا المواطنين، وهو ما أشاهده حالياً، أضف إلى ذلك أن يقوم مدربنا الكبير عبدالعزيز العنبري باستخدام ذكائه، في كيفية استغلال قدرات الرباعي، خاصة «مثلث الرعب» الأمامي، منديز وويلتون وإيجور، واختيار الخطط المناسبة لكل مباراة بحسب ظروف المباريات».
ووسط حالة التفاؤل التي تسيطر على الشارع الملكي، يرى علي ثاني أن الأزمة المقبلة تكمن في توقفات دوري الخليج العربي، وهي شيء مفروض وعلينا احترامه، طالما أنه في مصلحة منتخبنا، ولكن من الآن، لابد أن نتعلم كيفية التعامل مع التوقفات، وعملية استغلالها، بحيث لا تكون سلبية على لاعبي الفريق.
وقال: «الشارقة بعيد عن الألقاب منذ أكثر من 20 سنة، والبطولة تأتي بعد نضوج الفريق في الكثير من الجوانب داخل الملعب وخارجه».
وبعيداً عن تقييم علي ثاني لما يقدمه «الثلاثي المرعب»، فإن هناك حارساً استطاع أن يحافظ على تقدم فريقه في توقيت قاتل، وهو عادل الحوسني الذي تصدى لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، وهي لحظات صعبة للغاية الحوسني الذي يحكي لنا قصة الثواني القاتلة والمفرحة في الوقت نفسه، وقال: «ركلة الجزاء نسبة توفيق الحارس في التصدي لها 10%، مقابل 90% لمصلحة اللاعب الذي يقوم بالتسديد، ولكن النسبة البسيطة للحارس لم أضعها في الحسابات، وشعرت بالمسؤولية الكبيرة، ورأيت أن عدداً من جمهور الشارقة يضع يديه على رأسه، وآخرون يكادون يجهشون بالبكاء، والبعض يدير ظهره للملعب، ومرت هذه المشاهد أمام عيني، وأنا أنظر إلى جمهورنا الوفي، ووقتها شعرت بقوتي لاستمرار سعادتهم، وهو ما حدث، وهي واحدة من المباريات المهمة للغاية في مسيرتي الحالية، لأنها تجعل معنوياتنا ترتفع كثيراً في بداية المشوار، أضف إلى ذلك أنني للمرة الأولى أدافع عن عرين الفريق 3 مباريات متتالية، ونحقق خلالها الانتصار، وهي علامات مهمة للغاية لمسيرة أي لاعب».
وقال: «الجهاز الفني يمنحني الثقة الكاملة، ووقفة الجمهور معنا دافع آخر، وروح اللاعبين العالية سلاح مهم للغاية، ولا يمكن نسيان الدور الإيجابي للغاية للرباعي الأجنبي الذي أسهم في توازن «الملك» في المباريات الثلاث بالدوري».
وأضاف: «قدمنا 3 مباريات ممتعة أمام فرق مختلفة في الأسلوب والأداء، وطموح كل فريق المنافسة على الألقاب، ولكننا حالياً ندخل كل مباراة بمفردها، بعيداً عن أي ضغوط، وسعياً لتحقيق الفوز».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©