الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

وطنٌ يصنعُ الأحلام

وطنٌ يصنعُ الأحلام
4 نوفمبر 2019 00:01

لا تكتفي الإمارات بقيادتها الغالية أن تحلم بل هي تذهب إلى أبعد من ذلك، فتحقق الأحلام وتصنع السيناريوهات وتنفذها، هي لا تكتفي بإطلاق المبادرات وإنما تقوم على صياغتها بشكل فريد ومبتكر، وهي دولةٌ لا تعرقلها عند التحديات بل تستخرج منها فرصاً جديدة وفريدة، تمنح العالم من حولها فرصة للتحرك، للاستفادة من مفاجآتها التي تحصد وبشكل مستمر إعجاب وتقدير العالم.
وما مشروع الهوية الإعلامية الجديدة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلاّ خير دليل وبرهان على صدق العمل، ومواصلة الإبداع، فالأمر لا يتوقف عند ابتكار هوية إعلامية مرئية ولكنه يتجاوز ذلك في وضع أبناء الوطن الـ49 من المبدعين الذين سيتم اختيارهم كما أعلن ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أجمل وأخطر تحدٍ يمكن أن يمر بهم أو يصادفهم في حياتهم، فهم مطالبون بعمل وطني عظيم يجعل وطنهم في قلب العالم مصدراً للإلهام واستشراف المستقبل وتكريس الأحلام كواقع قائم وليس مُنتظراً.
ورغم أهمية خوض هذه التجربة التي تعتبر فرصة ذهبية للمبدعين المعنيين إلاّ أنّ مهمتهم فيها من البساطة الكثير، ومن التعقيد المثير، ومن الحيرة ما يمكن أن يحيلهم إلى عقول لا تتوقف بحثاً عن جديد، وطمعاً من الجمال في المزيد، فالنخل والبحرُ والسماء، والإنسان والتقدم والبناء، والطموح والاستشراف والفضاء، والتحدي والإنجاز والإعجاز، والعمل والبذل والعطاء مقومات ومحفزات عميقة، ومن يطرق باب الإبداع سيجد في كل تلك المفردات فكرة فريدة تليق بالوطن.
ولقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة له عبر تويتر المرتكزات والأهداف التي ستُبنى عليها الهوية الجديدة حين قال «الإخوة والأخوات نطلق اليوم مشروعاً وطنياً جديداً، هدفه نقل قصة الإمارات للعالم، مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، هوية إعلامية جديدة، تعبر عن تفردنا وتميزنا وقيمنا وقصة دولتنا، ونعبر فيها نحو مستقبل متجدد». إذاً، الهدف هو نقل قصة الإمارات إلى العالم، وأعتقد هنا أن الإمارات قد سهّلت على أبنائها طرح الأفكار وابتكارها فهي اليوم دولة تحظى بتقدير العالم وإعجابه، وهي أنموذج يحتذى به في توازنها السياسي، ونجاحها الاقتصادي، وتفردها الثقافي، وتلاحمها الاجتماعي.
إذاً، السيناريو مهيأ لمن ينشد التفرد في طرح الفكرة، والاشتغال عليها، وطنٌ من حب يضعك عند بوابة التميز فاصنع الحلم وحلّق بهوية إعلامية جديدة ينسجها أبناء الوطن للوطن بحبٍ وعنايةٍ واهتمام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©