عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
الهجوم الكاسح السمة المميزة للوحدة والوصل، اللذين يملكان قوة ضاربة في المقدمة، يكفي أن الثنائي «تيجالي وليما» أحرزا 195 هدفاً، طوال مسيرتهما مع الفريقين، وهو ما منح مواجهاتهما في السنوات الأخيرة، الإثارة والتشويق والمتعة الكروية، التي ستكون حاضرة اليوم بكل تأكيد.
ويقود الأرجنتيني تيجالي، أفضل هداف أجنبي، في تاريخ البطولة، برصيد 113 هدفاً، منها ثلاثة أهداف في الجولتين الماضيتين، طموحات «العنابي»، ومن خلفه الثلاثي، إسماعيل مطر قائد الفريق المتألق هذا الموسم، وباتنا وليوناردو، كما يعيش «أصحاب السعادة» حالة معنوية عالية، بسبب نتائجه الإيجابية، وعدم تفريطه في أي مباراة منذ انطلاقة الموسم الذي يركز فيه تحديداً على الفوز بدرع دوري الخليج العربي.
ويمتاز الوحدة بـ «دكة بدلاء» قوية في جميع مراكز اللعب، قادرة على التعويض، في حال تعرض الفريق لأي ظروف معاكسة، فضلاً عن تكامل صفوفه، حيث يفقد فقط جهود المدافع حمدان الكمالي بداعي الإصابة.
وفي المقابل، يقود الفهود» المهاجم البرازيلي فابيو ليما الذي يدخل موسمه الخامس مع الفريق، وبمسيرة متميزة سجل فيها 82 هدفاً، جعلته أفضل هداف أجنبي في تاريخ «الإمبراطور»، وحافظ على حضوره الجيد هذا الموسم، بإحراز هدفين في المباراتين السابقتين، ويوجد بجواره كايو و«ليما 2» اللذان يشكلان معه هجوماً نارياً، إلا أن الخط الخلفي للفريق، والمنظومة الدفاعية تشكل أزمة، خاصة بعد إصابة عبد الله صالح والأنصاري، اللذين خضعا لجراحة أمس الأول، والمفارقة أن اللاعبين تعرضا للإصابة خلال وقبل مباراة الوحدة في كأس الخليج العربي على التوالي.
ومن مشاكل الوصل الأخرى، أنه لا يملك «دكة» قوية، وهو ما يجعل معاناته كبيرة في التعويض خلال المباريات، لكن تبقي الروح الحماسية، والقدرة على العودة، بعد التأخر من الميزات التي يتشارك فيها مع «العنابي»، واستقبل الفريقان الهدف الأول، في الجولة الماضية، ونجاحا في العودة، ليحقق الوحدة فوزاً كاسحاً على مضيفه دبا الفجيرة، وخرج الوصل بنقطة أمام بني ياس.
وتفوق الوحدة على ضيفه في العام الحالي، حيث التقيا 4 مرات، فاز فيها الوحدة في الدور الثاني للدوري بنسخته الماضية، وفي نهائي كأس الخليج العربي، وأخيراً الجولة الثانية للبطولة نفسها خلال الموسم الحالي، بينما جاء فوز «الفهود» على «العنابي» في نصف نهائي الكأس في الموسم الماضي.
