الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقطة انطلاق

نقطة انطلاق
2 فبراير 2020 01:33

القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، أمس واليوم وغداً. والمطالبة العربية بالحل العادل والشامل لهذه القضية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لم تتغير.
لكن من المنطق ، وفي ظل جمود العملية السلمية منذ نحو 6 سنوات أن تكون هناك مبادرات مطروحة، لا لتحريك المياه الراكدة فحسب، بل لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
مطالب الفلسطينيين في الدولة المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، حق شرعي 100%. لكن كم ضاع من الحقوق بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي، وسندان الانقسام الفلسطيني الذي لم يجلب للشعب أي شيء سوى الفرقة والتشرذم.
ترامب طرح خطة جديدة لـ «حل الدولتين» برؤية مغايرة لحدود 67، يمكن تفهم رفضها من الجانب الفلسطيني، لكنها يمكن أيضاً أن تكون نقطة انطلاق لبداية دولة وعاصمة وعودة لمفاوضات مباشرة، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الذي تقضم فيه إسرائيل المزيد من الأراضي، وتبقي فيه حركة «حماس» قطاع غزة المسلوخ منذ 2007 تحت سيطرتها.
الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، رصيد إيجابي يعول عليه، ويجب ألا يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن، مع التأكيد على أهمية تغليب العقل، والتعامل بحكمة مع هذه التطورات.
التجاوب السريع لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، يؤكد مجدداً الموقف العربي الراسخ بشأن هذه القضية المحورية، وما تحظى به من مكانة خاصة في العالم العربي.

 "الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©