السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع مستوى المحيطات يهدد بتغيير اقتصادات دول

ارتفاع مستوى المحيطات يهدد بتغيير اقتصادات دول
1 نوفمبر 2019 00:07

باريس (أ ف ب)

بحلول عام 2050، قد تصبح مناطق ساحلية يسكن فيها 300 مليون نسمة مهددة بارتفاع مستوى المحيطات المرتبط بالتغير المناخي حسب ما ذكرت دراسة جديدة.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر كومونيكشنز» إلى أن آسيا هي أكثر المناطق عرضة إذ إن أكثر من ثلثي الأشخاص المعنيين يقيمون في الصين وبنجلادش والهند وفيتنام وإندونيسيا وتايلاند.
واستعان الباحثون بشكل من أشكال الذكاء الصناعي لتصحيح بيانات متوافرة حول ارتفاع الأراضي في المناطق الساحلية كان بعضها غير صحيح ما أدى إلى سوء تقدير كبير للمناطق المشمولة بحالات المد العالية والعواصف العاتية.
وأوضح بن شتراوس المشارك في الدراسة ومدير معهد «كلايمت سنترال» للأبحاث بالولايات المتحدة أن «توقعات ارتفاع مستوى المحيطات لم تتغير. لكن باستخدام البيانات الجديدة للتضاريس تبين أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معرضة كثيرا لهذا الخطر، أكبر من ما كنا نقدر حتى الآن».
وقد تشتمل البيانات المجانية التي توفرها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» من خلال برنامج «إس آر تي إم» الذي سمح بمسح 95% من سطح الأرض، على هامش للخطأ. فقبل 5 سنوات تقريبا اكتشف بن شتراوس وسكوت كالب أن نظام «إس آر تي إم» كان يقدر ارتفاع السواحل بطريقة غير دقيقة.

تهديدات متنوعة
وقد يزيد عدد سكان الأرض المقدر حاليا ب7.7 مليار نسمة، بمليارين بحلول 2050 وبمليار إضافي بنهاية القرن، يقيم جزء كبير منهم في مدن كبيرة ساحلية.
ويقيم نحو 100 مليون شخص راهنا في مناطق تقع تحت مستوى مياه البحر بحسب الدراسة. ويحظى بعضهم بحماية سدود لكن غالبيتهم بدون أي حماية.
وأوضح سكوت كالب المعد الرئيسي للدراسة والعالم في «كلايمت سنترال» أن «التغير المناخي سيعيد رسم مدن واقتصادات وسواحل ومناطق برمتها في العالم» مشددا أن السؤال المطروح هو إلى أي درجة يمكن لوسائل الحماية الساحلية المحافظة على هذه المناطق، وإلى متى؟».
وتحدق تهديدات كثيرة سكان المناطق الساحلية ومن بينها ارتفاع مستوى المحيطات لزيادة المياه تحت تأثير الاحترار وذوبان الثلوج في جرينلاند وأنتركتيكا.
ومنذ عام 2006 ترتفع المحيطات بنحو 4 ميليمترات سنويا بوتيرة قد تتضاعف 100 مرة إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة على حالها حسب ما حذر الشهر الماضي خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقرير حول المحيطات. وإذا تم احتواء الاحترار دون درجتين مئويتين كما ينص اتفاق باريس حول المناخ، سيبلغ ارتفاع المحيطات 50 سنتيمترا تقريبا بحلول 2100. لكن إذا استمرت الانبعاثات على مستواها، فقد يبلغ الارتفاع ضعف ذلك.
أما التهديد الثاني فمصدره الأعاصير والعواصف العاتية التي ستزيد وتيرتها. وأكد بروس جلافوفيتش الأستاذ بجامعة «ماسي» في نيوزيلندا غير المشارك في الدراسة أنه «من غير الضروري حدوث ارتفاع كبير في مستوى البحار لوقوع مشاكل كارثية».
ورأى عالم المناخ البلجيكي جان-باسكال فان إيبرسيله المسؤول السابق في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن النظام الجديد «كوستال ديم» يشكل «تقدما كبيرا لإدراك المخاطر المحدقة بمئات الملايين بسبب ارتفاع مستوى المحيطات المرتبط بالتغير المناخي بحلول نهاية القرن الجاري».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©