الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القافلة الوردية.. «فارسات أكتوبر»

القافلة الوردية.. «فارسات أكتوبر»
1 نوفمبر 2019 00:07

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

رسمت فارسات القافلة الوردية، لوحة إنسانية من خلال تسابقهن إلى الانضمام لفعاليات التوعية بأهمية محاربة سرطان الثدي، والمشاركة في المبادرات التطوعية، حيث ذاع صيت القافلة، وباتت مبادرة مجتمعية مهمة لمحاربة المرض، ومنذ انطلاقها في عام 2011، بلغ اجمالي المشاركات أكثر من 328000 ألف ساعة تطوعية، والسير لمسافة 1800 كيلو متر عبر الإمارات السبع، ضمن فعاليات عالمية في شهر أكتوبر الذي أقرته منظمة الصحة العالمية شهراً للتوعية.
لكل واحدة في مسيرة القافلة الوردية دوافع إنسانية خاصة للمشاركة، منهن من تشارك بهدف التوعية، ومنهن من وراء مشاركتها قصة معينة، ومن هؤلاء نور عجم الصباح، التي كانت والدتها تعاني سرطان الثدي، ما جعلها تكرس نفسها للتوعية للكشف المبكر، مؤكدة أن ذلك يساعد على التعافي بشكل أكبر ممن اكتشفوا المرض في مراحله المتقدمة.
وعن مشاركتها في القافلة الوردية قالت: شاركت في القافلة الوردية منذ خمس سنوات للتوعية بالمرض، حيث قدمت القافلة خدمات جليلة للنساء والرجال على حد سواء، مشيرة إلى أنها اكتسبت من هذه التجربة القدرة على التحدي والمواجهة، وأصبح لديها معلومات كثيرة تنقلها للآخرين، حيث تعطي رسالة أمل لكل من يحتاجها، لأن الفحص المبكر ينقذ العديد من براثن هذا المرض الذي إن تأخرنا في الكشف عنه تصبح له مضاعفات خطيرة، سواء من الناحية الصحية أو الناحية الاجتماعية والنفسية والمادية على الأسرة.

أسرة واحدة
وأضافت: القافلة الوردية علامة بارزة في العالم، والجميع يعرف أنها تهدف إلى محاربة السرطان والتوعية بالكشف المبكر، والقافلة تجوب الشوارع نكون في تماس مع الناس، ونحن نعمل طوال السنة للتوعية بهذا المرض، ونعطي الأمل كذلك، والجميل في القافلة أنها تكون مصحوبة بالعيادات المجانية لمتابعة الحالات التي يتم اكتشافها، وعندما أتيحت لي الفرصة للمشاركة كنت سعيدة جدا، خاصة أنني كنت أفكر دائما في التوعية، لاسيما أن والدتي مصابة بهذا المرض ولاحظت أهمية السند المعنوي والأمل، وكيف أن الكشف المبكر مهم جداً في الحد من انتشاره.

عائلة واحدة
وعبرت الصباح عن بالغ سعادتها كونها استطاعت أن تشارك في القافلة الوردية، لافتة إلى أنها تصر على المشاركة سنوياً، وذلك للإسهام قدر الإمكان في التوعية، مؤكدة أن أسرة القافلة الوردية تعتبر عائلة واحدة.

توعية وهواية
وقالت الفارسة ريم بركات إنها تشارك مع القافلة الوردية منذ سنتين بهدف رفع التوعية بسرطان الثدي سواء عند الرجال والنساء والحث على الفحص المبكر الذي ينقذ الناس من براثن المرض، وقالت: من تجربتي الشخصية فإنني أعرف أربع سيدات أجرين فحص سرطان الثدي، وفعلياً اكتشفن إصابتهن بالمرض، تعالجن وأصبحن اليوم رائدات في مجال التوعية بأهمية الكشف المبكر، لهذا فإن القافلة الوردية تقوم بدور فعال جدا في التوعية في المجتمع بهذا المرض الذي يمكن تجنب مضاعفاته مبكراًِ، وما حفزني على المشاركة في القافلة هو ربط الهواية بالتوعية، لاسيما أنني أهوى ركوب الخيل وأعشق هذه الرياضة، وسعدت كثيرا لأنني استغل هوايتي في التوعية، والهدف من المشاركة في الأساس هو التوعية.
والقافلة الوردية تتيح المشاركة لجميع الفئات حسب بركات، بحيث لا تقتصر المشاركة في ركوب الخيل فقط، بل يمكن للجميع المشاركة، سواء مشياً، أو عبر السيارات.

رسالة
وقالت زهرة عبدالله سيف اليحيائي التي تمارس رياضة ركوب الخير منذ 6 سنوات، إن رسالة القافلة الوردية المتمثلة في رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر، سواء عند الرجال أو النساء جعلتها تشارك في المسيرة، موضحة أن لها دوافع أخرى للمساهمة في مثل هذه التوعية خاصة أنها فقدت إنسانة غالية على قلبها وهي ابنة عمها الشابة، موضحة أنها تشعر بمعاناة كل فرد يصارع هذا المرض وبألم أسرته وعائلته.
اليحيائي التي تعشق ركوب الخيل، نوهت إلى أن فكرة القافلة الوردية والتوعية عن طريق ركوب الخيل هي فكرة ذكية جدا، لاسيما أن الخيل من الحيوانات الجميلة التي تزرع الأمل والطاقة الإيجابية، وهي رمز القوة والشجاعة، وربطت بين هذه الصفات وما يجب أن يتحلى به أي إنسان حتى يقوم بالفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فكلها صفات يجب أن تتوافر في محارب السرطان، وفي جميع الناس الذين يجب أن يتحلوا بالشجاعة والإرادة والذهاب للفحص المبكر، وذلك لتجنب أي مضاعفات للمرض.
وأكدت أنها ستشارك دائماً في مسيرة القافلة الوردية وذلك لدعم رسالتها النبيلة، وأنها اعتبرت مشاركتها الأولى في هذه المبادرة هدية كبيرة من القافلة، بحيث شاركت يوم في يوم صادف يوم ميلادها، واعتبرت ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير من مسيرة القافلة الوردية وأهمها قيمة العطاء، بحيث يمكن لكل شخص المشاركة بما يملكه من هوايات أو إمكانيات طبية أو غيرها.

برنامج «كشف»
القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي تندرج تحت مظلة برنامج «كشف»، وتهدف إلى نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الفحص الدوري والمبكر عنه وتوفيره مجاناً لفئات المجتمع كافة في دولة الإمارات، وتوفير آلية الكشف عن المرض، واستحداث أول سجل أورام موحد في دولة الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©